س/ يقول الله عز وجل (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء)
هل المقصود الحلال والحرام أم كل شيء في هذا الوجود؟
ج/ المراد بقوله سبحانه: (لكل شيء) كل شيء مما يحتاجه الناس في أمر دينهم من العقائد والحلال والحرام والحقوق والواجبات مما فيه صلاح دينهم ودنياهم.
وهذا التبيين مجمل في كثير من المسائل، جاء تفصيله وشرحه في سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
س/ (أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ )
فضلا أرجو توضيحا لمعنى الآية بشكل مبسط ومن المقصود في الآية الكريمة؟
ج/ المقصود النساء اللاتي ينشأن على الزينة والحلي وهن في الغالب بطبعهن لا يستطعن الحجاج والغلبة فيه وهذا لا ينقص من قدرهن بل يرفع.
س/ هل قوله تعالى (أتأمرون الناس بالبر…)
يعني أن لا ندعو أحدًا لعبادة أو طاعة أو عمل خير قبل أن نعمل به نحن؟
ج/ ليس هذا المقصود.
بل يجب علينا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولو حصل منا خلاف ذلك.
وترك هذه الشعيرة إثم إضافي على الإثم الأول.
إنما عابت الآية هذا السلوك وليس أنها حثت على ترك الأمر والنهي.
س/ ما تفسير قوله تعالى ﴿قالَ لا تَختَصِموا لَدَيَّ وَقَد قَدَّمتُ إِلَيكُم بِالوَعيدِ﴾ ؟
ج/ ينهى الله المشركين عن الاختصام لديه لأنه لا فائدة منه، وقد قدم الله لهم في الدنيا الوعيد لمن كفر به. والله أعلم.
س/ ﴿إِنَّمَا السَّبيلُ عَلَى الَّذينَ يَظلِمونَ النّاسَ وَيَبغونَ فِي الأَرضِ بِغَيرِ الحَقِّ أُولئِكَ لَهُم عَذابٌ أَليمٌ﴾ [الشورى: ٤٢]
﴿قُل إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنها وَما بَطَنَ وَالإِثمَ وَالبَغيَ بِغَيرِ الحَقِّ وَأَن تُشرِكوا بِاللَّهِ ما لَم يُنَزِّل بِهِ سُلطانًا وَأَن تَقولوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعلَمونَ﴾ [الأعراف: ٣٣]
ما الفرق بين الظلم والبغي؟
وما سبب تقييد البغي في قوله تعالى (بغير الحق)؟
ج/ البغي نوع من أنواع الظلم خُصّ بالذكر لشدته.
وكل بغي فهو بغير حق فوصفه بقوله: (بغير الحق) توكيدٌ وتشنيع على السامع وقطعٌ لعذره، مثل: (ويقتلون النبيين بغير الحق).
س/ {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ} هل المقصود نصر الله لهم في يوم موقعة بدر ام بإبرام صلح الحديبية؟
ج/ يقول الطبري: (ويوم يغلب الروم فارس يفرح المؤمنون بالله ورسوله بنصر الله إياهم على المشركين، ونصرة الروم على فارس).
س/ أسأل عن تفسير قوله تعالى: {ولا تخضعن بالقول}
هل ذكر أحد المفسرين كلاما موسعا في معنى الخضوع بالقول يمكن الرجوع إليه؟ وهل يدخل في ذلك الخضوع بالكتابة أم لا يدخل؟
ج/ راجعي كلام ابن عاشور عن معنى الخضوع، وكذلك الطبري والقرطبي.
والخضوع بالكتابة يدخل في ذلك وربما يكون أثره أشد.
س/ يقول الله تعالی فی سورة ص (وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار)
أريد أن أعرف من هم المصطفين ومن هم الأخيار؟ أقصد تعريف المصطفين والأخيار، ولماذا قدم المصطفين علی الأخيار؟
ج/ (المصطفين):هم الذين اصطفاهم الله من عباده بالنبوة والرسالة، وهذا شرف عظيم.
(الأخيار): جمعُ خَيّر وهو المتصف بصفات الخير، والمختار من بين العباد لصلاحه وتقواه.
س/ أسأل عن الراجح في الفتنة التي تعرض لها داوود عليه السلام، والتي ذكرت في سورة ص؟
ج/ الفتنة هي مبادرته للفصل والحكم قبل سماع دعوى الخصم الآخر، والاكتفاء بسماع الأول.
س/ في قصة يوسف عليه السلام: {وهمّ بها لولا أن رءا برهان ربه}
من الأقوال التي أطمئن لها أنها بمعنى: لولا أن رأى برهان ربه، لهمّ بها. فأجد في نفسي مشقة لو أخذتُ بقولٍ غير هذا.
فما الصحيح في مثل هذا؟ هل نأخذ بالأقوال كلها التي ذكرها العلماء أم ماذا؟
ج/ على هذا الفهم فليس هناك همٌّ، وليس ثمة جانب للاقتداء بيوسف في العفة وترك الحرام مع التمكن منه.
والأصوب هو أنه همَّ بها ثم كف نفسه عنها فاستحق المدح والثناء.