عرض وقفات التساؤلات

  • ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴿٣١﴾    [الأعراف   آية:٣١]
س/ أرجو تفسير هذه الآية الكريمة: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ). قال عند كل مسجد وليس عند كل صلاة فهل هذا يدل على أن المسجد أيضاً يختص بأمور غير الصلاة مثل حلقات القرآن أو مجالس الذكر؟ ج/ يا بني آدم، البسوا ما يستر عوراتكم، وما تتجملون به من اللباس النظيف الطاهر عند الصلاة والطواف، وكلوا واشربوا ما شئتم من الطيبات التي أحلها الله، ولا تتجاوزوا حد الاعتدال في ذلك، ولا تتجاوزوا الحلال إلى الحرام، إن الله لا يحب المتجاوزين لحدود الاعتدال. وجاء التعبير بـ (عند كل مسجد) تعظيماً للمساجد، وبياناً لضرورة احترامها ولبس أجمل اللباس عند الذهاب لها، ولأنه يصلي الناس غالبا في المساجد، وإلا فأصل الأمر هو بلباس الزينة عند الصلاة حتى ولو في غير المساجد.
  • ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٢٣﴾    [النساء   آية:٢٣]
س/ في قول الله تعالى: (حرمت عليكم... وربائبكم اللاتي في حجوركم) ذكر ابن عاشور فيه قولان: الأول/ تحريم الربية على زوج أمها إذا كانت في كفالته أما البعيدة عنه فلا تحرم. الثاني/ تحريم الربيبة وإن لم تكن في حجره. فلم أفهم أي القولين رجح ابن عاشور بقوله هذا! ج/ الأرجح هو أن الربيبة تحرم على زوج الأم وإن لم تكن في حجره وأن هذا القيد خرج مخرج الغالب أو للتعليل وأنه لا مفهوم له. هذا ما قصده ابن عاشور أي لا يؤخذ من مفهومه المخالف حكمًا.
  • ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴿٧٧﴾    [النساء   آية:٧٧]
س/ ﴿أَلَم تَرَ إِلَى الَّذينَ قيلَ لَهُم كُفّوا أَيدِيَكُم وَأَقيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ فَلَمّا كُتِبَ عَلَيهِمُ القِتالُ إِذا فَريقٌ مِنهُم يَخشَونَ النّاسَ كَخَشيَةِ اللَّهِ أَو أَشَدَّ خَشيَةً وَقالوا رَبَّنا لِمَ كَتَبتَ عَلَينَا القِتالَ لَولا أَخَّرتَنا إِلى أَجَلٍ قَريبٍ قُل مَتاعُ الدُّنيا قَليلٌ وَالآخِرَةُ خَيرٌ لِمَنِ اتَّقى وَلا تُظلَمونَ فَتيلًا﴾ ما تفسير الآية؟ ج/ اختلف المفسرون فيمن عناهم الله بذلك: فقيل أنهم نفر من الصحابة طلبوا الإذن بالقتال لرفع الذلّ عنهم قبل أن يفرض الجهاد فلما هاجروا وحصل لهم الأمن والعزة كرهوا القتال واعتراهم ما يعتري البشر من الخوف من القتال وتبعاته من فقد النفوس والأموال، وقيل أن المعني بها: المنافقون وهو الأشبه بالسياق عند بعض المفسرين، والقول الثالث: أن المعني بها اليهود، كما رُوي عن ابن عباس ومجاهد، وكأنه مثل ضربه الله لهذه الأمة لئلا تصنع صنيعه. ومعنى الآية بإجمال: ألم تعلم -تعجيبًا من فعلهم- أمر أولئك الذين قيل لهم قبل الإذن بالجهاد: امنعوا أيديكم عن قتال أعدائكم، وعليكم أداء ما فرضه الله عليكم من الصلاة والزكاة،فلما فُرض عليهم القتال إذا جماعة منهم قد تغير حالهم، فأصبحوا يخافون الناس ويرهبونهم، كخوفهم من الله أو أشد ويقولون: ربنا لِمَ أَوْجَبْتَ علينا القتال؟ هلا أمهلتنا إلى وقت قريب، رغبة منهم في متاع الحياة الدنيا، قل لهم: متاع الدنيا قليل، والآخرة وما فيها أعظم وأبقى لمن اتقى، فعمل بما أُمر به، واجتنب ما نُهي عنه، لا يظلم ربك أحدًا شيئًا، ولو كان مقدار الخيط الذي يكون في شق نَواة التمرة.
  • ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴿١٣٣﴾    [آل عمران   آية:١٣٣]
س/ لماذا لم يُذْكَر طول الجنة وإنَّما عرضها: قال الله تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ) آل عمران/ 133. وقال تعالى: (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) الحديد/ 21. وفي معنى ( عرضها) في الآيتين أقوال فذهب الجمهور إلى أنه العرض المعروف، ولكنه عرضها كلها مبسوطة بعضها الى بعض، كما تبسط الثياب ويوصل بعضها ببعض، فذلك عرضها، قيل: ولا يعلم طولها إلا الله، وفيل بل في ضمن هذا الأسلوب تنبيه على الطول، لأن المعروف والغالب أن الطول يكون أكثر من العرض. وقيل: بل المراد بيان سعة الجنة، دون خصوص ذكر الطول والعرض، وإنما هي استعارة على عادة العرب في مثل ذلك لانها أوسع ما يعلمه الخلق أراد بذلك أنها أوسع شي رأيتموه. وقال ابن الجوزي في زاد المسير: قال ابن قتيبة أراد بالعرض السعة ولم يرد العرض الذي يخالف الطول، والعرب تقول بلاد عريضة أي واسعة، وقال النبي ﷺ للمنهزمين يوم أحد: لقد ذهبتم فيها عريضة ...قال: وأصل هذا من العرض الذي هو خلاف الطول، وإذا عرض الشيء اتسع وإذا لم يعرض ضاق ودق.  اهـ وقيل: إن عرضها كطولها؛ لأنَّها قُبَّة تحت العرش، بناء على أن العرش مقبب والشيء المقبَّب والمستدير عَرضُه كطوله. والسكوت عن الكلام في تقبيبها وتقبيب العرش، خير من الخوض في ذلك لأنه أمر غيبي لا يعلم إلا بالتوقف، فينبغي الوقوف عند النقل، والحديث الوارد في أن العرش مثل القبة لا يصح.
  • ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴿٣٠﴾    [الأحزاب   آية:٣٠]
س/ ما تفسير قوله تعالى (من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين..)؟ ج/ (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْن). أي: يا أزواجَ النَّبيِّ مَن تأْتِ مِنكنَّ بفاحِشةٍ ظاهرةٍ، يُضاعَفْ لها العَذابُ مِثْلَيْ عَذابِ مَن وقَعَ في تلك الفاحِشةِ، قيل: بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ بمعصيةٍ ظاهرة. وقيل: هي الزِّنا. ولكنها كقوله عز وجل:(لئن أشركت ليحبطن عملك) لا أنَّ منهن من أتت فاحشة. وقيل: الفاحشة هنا: النشوز وسوء الخلق ولا شك انه يجوز أن تكون الفاحشة: المعصية، قال تعالى: (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن) قيل: الفاحشة في القرآن نكرة المعصية، ومعرفة الزنا ونحوه. وفيها أن صاحب الشرف يكون ذمه على تخلفه عن الواجبِ أعظم، وأن الذنب من المقربين أشد من الذنب من غير المقربين؛ فالسيئات تضاعف بشرف فاعلها، وقوة معرفته بالله، وقربه منه؛ فإن من عصى السلطان على بساطه أعظم جرما ممن عصاه على بعد..
  • ﴿قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ ﴿٨٠﴾    [هود   آية:٨٠]
س/ أريد تفسير قوله تعالى على لسان نبينا لوط عليه السلام {لو أنّ لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد}. ج/ يقول تعالى مخبرا عن نبيه لوط، عليه السلام: إن لوطا توعد قومه بقوله: (لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد) وجواب الشرط غير مذكور، وتركه في القرآن الكريم كثير، وهو أبلغ من ذكره، وخاصة في سياق التهديد، كما لوقال لمن تحت يده: لئن قمت إليك ثم سكت.. فيحتمل هنا: لكنت نكلت بكم أحللت العذاب و البأس بكم بنفسي وعشيرتي. وقد روى البخاري، ومسلم عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: "رحمة الله على لوط؛ لقد كان يأوي إلى ركن شديد". وفي رواية الترمذي زاد: "فما بعث اللهُ مِن بَعْدِهِ نبيًّا إلا في ذِرْوَةٍ من قومِهِ". وهي صحيحة. فرد عليهم لوط عليه السلام بتمنيه وجود قوة له عليهم أو يلجأ وينضوى إلى عشيرة قوية مانعة ينتصر بها عليهم، قيل كان غريبا عنهم، ولم يكن له نسب أو عشيرة فيهم.
  • ﴿وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ﴿٤١﴾    [ص   آية:٤١]
س/ في قوله تعالى (إني مسني الشيطان بنصب وعذاب) ما علاقة الشيطان بالمرض الذي أصاب نبي الله أيوب؟ ج/ إنما نسب الإصابة إلى الشيطان قيل لأنه أصابه وأنهكه. وقيل بل تسلط عليه بالوساوس في مرضه ليجزع ويكره البلاء.
  • ﴿مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ﴿٤﴾    [الأحزاب   آية:٤]
س/ يقول سبحانه في محكم تنزيله {مَّا جَعَلَ ٱللَّهُ لِرَجُلࣲ مِّن قَلۡبَیۡنِ فِی جَوۡفِهِۦۚ} ما تفسير هذه الآية و سبب نزولها إن أمكن؟ ج/ معنى الآية: لم يجعل الله تعالى للإنسان قلبين في صدره، وإنما لكل إنسان قلبٌ واحدٌ فقط. وذكر بعض المفسرين أن هذه الآية نزلت تكذيبًا لبعض أهل الجاهلية الذين كانوا يزعمون أن لجميل بن يعمر قلبين؛ لما يرون من دهائه وقوة حفظه. والله أعلم
  • ﴿لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٠٠﴾    [المؤمنون   آية:١٠٠]
س/ قال تعالى: (كلاۤ إِنها كلمة…) مع أن ظاهر الآية الكريمة أن كلامه -أي هذا القائل- يوحي أنها جملة وليست كلمة: (قال رب أرجعون * لعلي أعمل صالحا فيما تركت) فما الحكمة من قول ذي العزة عن كلام هذا القائل بأنه كلمة وليست جملة أو كلامًا؟ ج/ إطلاق لفظ (الكلمة) على جملة من الكلمات استعمال عربي، فالمراد بالكلمة عندهم: الطائفة من الكلام المنتظم بعضها مع بعض، كقوله تعالى في سورة التوبة: {ولقد قالوا كلمة الكفر}، وكقول النبي ﷺ: «أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل»، وكما في قولهم: كلمة التوحيد.
  • ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ﴿١٩٠﴾    [آل عمران   آية:١٩٠]
س/ يقول الله تعالى: "إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب" وفي الحديث "...ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها .." هل كل آية في القرآن تشبه هذه الآية من حيث المعنى، تدخل تحت هذا الحديث؟ ج/ نعم الحديث صحيح ونزلت في آواخر سورة آل عمران، وهذه الآيات يجب العناية بها بشكل خاص والتفكر فيها، وفيها أيضا توجيه للقلوب بشكل عام في تصفح هذا الكون والتفكر فيه.
إظهار النتائج من 2141 إلى 2150 من إجمالي 8502 نتيجة.