عرض وقفات التساؤلات

  • ﴿وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا ﴿٧١﴾    [مريم   آية:٧١]
س/ ما تفسير قوله سبحانه ﴿وَإِن مِنكُم إِلّا وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتمًا مَقضِيًّا﴾ ؟ ج/ أخبر تعالى أنّ جميع الناس سيردون على النار كافرهم ومؤمنهم، وأنّ هذا الورود أمرٌ لازم، لا ينجو منه أحد فهو حكمٌ كتبه الله وقضاه. وينجّي تعالى المؤمنين فيكون مرورهم سريعًا دون أن تؤذيهم أو يشعروا بحرها ولهيبها، وأما الكافرون فإنهم يهوون فيها، ويبركون فيها على ركبهم عاجزين عن الحركة.
  • ﴿وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاءُ وَتَهْدِي مَن تَشَاءُ أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ ﴿١٥٥﴾    [الأعراف   آية:١٥٥]
س/ (قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي) لماذا قال موسى ﷺ هذه المقولة؟ ولماذا أشرك نفسه بالإهلاك؟ ج/ بعد حادثة عبادة العجل اختار موسى عليه السلام سبعين رجلًا من قومه لمناجاة الله تعالى واستغفاره مما فعل قومهم، فلما ذهبوا معه طلبوا من موسى أن يكلّموا الله كما كلمه، وأن يروه تعالى بأعينهم. فأخذتهم الرجفة، فماتوا جميعًا، فدعا موسى ربّه: رب لو شئت أهلكتهم من قبل مجيئهم وأنا معهم.
  • ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٦﴾    [لقمان   آية:٦]
س/ لا شك عندي أبدًا بتحريم الغناء والموسيقى، لكن أريد أن أفهم فقط كيف نفهم آية (ومن الناس من يشتري لهو الحديث … ليضل عن سبيل الله)؟ هل هذه اللام للتعليل؟ إن كان كذلك فكيف بمن لا يريد الصد عن سبيل الله؟ ج/ في (يضل) قراءتان متواترتان: - (لِيَضِلَّ) قرأ بها ابن كثير وأبو عمرو البصري، وعلى هذه القراءةِ تكونُ اللَّامُ لامَ العاقبةِ، أو تعليلًا للأمرِ القَدَريِّ، أي: قُيِّضوا لذلك؛ لِيَكونوا كذلك. - (لِيُضِلَّ) قرأ بها بقية العشرة، وعلى هذه القراءة يكون هو مضلاً لغيره لإصراره ومجاهرته. فهو على الحالين يضل هو نفسه، وقد يضل غيره بفعله ودعوته ومجاهرته. والغناء مثال من أمثلة لهو الحديث، ولهو الحديث يشمل الغناء وغيره. فهو من باب التفسير بالمثال من ابن مسعود رضي الله عنه.
  • ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴿١٤﴾    [لقمان   آية:١٤]
س/ في سورة لقمان قوله تعالى (ووصينا الإنسان بوالديه…) بين وصايا لقمان لابنه فهل هي من ضمن وصايا لقمان . ج/ لا ليست من وصايا لقمان، بل هي وصية من الله سبحانه، وجاءت معترضة بين وصايا لقمان لأنَّ صِيغةَ هذا الكلامِ مَصوغةٌ على أُسلوبِ الإبلاغِ والحِكايةِ لقولٍ مِن أقوالِ اللهِ، والضَّمائرُ ضمائرُ العَظَمةِ جرَّتْه مُناسَبةُ حِكايةِ نهْيِ لُقمانَ لابنِه عن الإشراكِ وتَفظيعِه بأنَّه ظُلْمٌ عظيمٌ، فذكَرَ اللهُ هذا؛ لتأْكيدِ ما في وَصيَّةِ لُقمانَ مِن النَّهيِ عن الشِّركِ بتَعميمِ النَّهيِ في الأشخاصِ والأحوالِ؛ لئلَّا يَتوهَّمَ مُتوهِّمٌ أنَّ النَّهيَ خاصٌّ بابنِ لُقمانَ أو ببعضِ الأحوالِ؛ فحَكى اللهُ أنَّ اللهَ أَوصى بذلك كلَّ إنسانٍ، وأنْ لا هوادةَ فيه ولو في أحرَجِ الأحوالِ؛ وهي حالُ مُجاهَدةِ الوالدَينِ أولادَهم على الإشراكِ. وأحسَنُ مِن هذه المُناسَبةِ: أنْ تُجعَلَ مُناسَبةُ هذا الكلامِ أنَّه لَمَّا حكى وِصايةَ لُقمانَ لابنِه بما هو شُكْرُ اللهِ بتَنزيهِه عن الشِّركِ في الإلهيَّةِ؛ بيَّن اللهُ أنَّه تعالى أسبَقُ مِنَّةً على عِبادِه؛ إذ أَوصى الأبناءَ ببِرِّ الآباءِ؛ فدخَلَ في العُمومِ المِنَّةُ على لُقمانَ جزاءً على رَعْيِه لحقِّ اللهِ في ابتداءِ مَوعظةِ ابنِه، فاللهُ أسبَقُ بالإحسانِ إلى الَّذين أحْسَنوا برَعْيِ حَقِّه. ويُقوِّي هذا اقتران شُكْرِ اللهِ وشُكْرِ الوالدينِ في الأمْرِ.
  • ﴿إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ ﴿١٢٤﴾    [آل عمران   آية:١٢٤]
س/ هل يترجح لديكم أن القول من قوله تعالى {إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف....} قيل للمؤمنين يوم أُحد أم ترون أنه من تتمة سياق بدر؟ ج/ الذي يترجح لدي أنها من تمام الكلام عن يوم بدر لأنه قال (إذ تقول) وهذا وقع في الماضي يوم بدر. والكلام في هذا طويل في كتب التفسير والخلاف فيه طويل.
  • ﴿وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ ﴿١٨﴾    [سبأ   آية:١٨]
س/ هل كانت آية سبأ فقط الجنتين أم موقع المملكة أيضاً كان لهم آية؟ هل (وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرىً ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياماً آمنين) من الآية المذكورة في بداية قصتهم؟ ج/ إعراب كلمة (جنتان عن يمين وشمال) بدلٌ مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، فهي بدل من (آية) وهذا معناها أن المقصود بالآية هاتان الجنتان وما فيهما من الثمار. وإن كان قد وصف البلدة بأنها كلها طيبة كذلك.
  • ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٥٤﴾    [البقرة   آية:٢٥٤]
س/ كيف نوجه اختيار الطبري في تفسيره للكرسي في سورة البقرة، وكذلك عدم ترجيحه عند ذكره للأقوال في صفة الحياء، وكذلك في صفة الغضب؟ ج/ اختياره في صفة الكرسي ذكره بقوله :(قال أبو جعفر : ولكل قول من هذه الأقوال وجه ومذهب، غير أن الذي هو أولى بتأويل الآية ما جاء به الأثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ما حدثني به عبد الله بن أبي زياد القطواني، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال:أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن خليفة، قال : أتت امرأة النبيّ صلى الله عليه وسلم ، فقالت : ادع الله أن يدخلني الجنة ! فعظم الربّ تعالى ذكره ، ثم قال : «إنّ كُرْسِيّهُ وَسِعَ السّمَوَاتِ وَالأرْضَ ، وَإنّهُ لَيَقْعُدُ عَلَيْهِ فَمَا يَفْضُلُ مِنْهُ مِقْدَارُ أرْبَعِ أصَابِعَ » ثم قال بأصابعه فجمعها: «وَإنّ لَهُ أطيطا كأطِيطِ الرّحْلِ الجَدِيدِ إذَا رُكِبَ مِنْ ثِقَلِه». هذا هو اختيار الطبري. ثم بعد ذلك أراد أن يحتج لقول من قال إنه العلم، فقال: "وأما الذي يدل على صحته ظاهر القرآن فقول ابن عباس الذي رواه جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عنه أنه قال: هو علمه ، وذلك لدلالة قوله تعالى ذكره : { وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُما } على أن ذلك كذلك ، فأخبر أنه لا يؤوده حِفظ ما علم، وأحاط به مما في السموات والأرض ، وكما أخبر عن ملائكته أنهم قالوا في دعائهم: { رَبّنَا وَسِعْتَ كُلّ شَيْءٍ رَحمَةً وَعِلْما } فأخبر تعالى ذكره أن علمه وسع كل شيء فكذلك قوله: { وَسِعَ كُرْسِيّهُ السّمَوَاتِ وَالأرْضَ }. وأصل الكرسي: العلم ، ومنه قيل للصحيفة يكون فيها علم مكتوب كُرّاسة...). وهو قد ذكر في أول كلامه إلى أن لكل قول من الأقوال حجة ودليل. وأما عدم ترجيحه في بعض المواضع فلأسباب منها أن لا يكون هناك حاجة للترجيح لتقارب الأقوال، وقد لا يظهر له وجه للترجيح فيتوقف في موضع ما، وليتك تراجع كتاب (منهج الإمام الطبري في الترجيح بين الأقوال التفسيرية) لـ د.حسين الحربي فقد فصل فيه القول في المسألة، وفرق بين الترجيح والاختيار.
  • ﴿مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ﴿٤﴾    [الأحزاب   آية:٤]
س/ ما معنى قوله تعالى {ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه} وما مناسبتهما للسياق؟ ج/ يقولُ الله سبحانه مبطِلًا بعضَ ما كان متفشِّيًا في المجتمَعِ: ما خَلَق اللهُ لرجُلٍ قَلبَينِ في صَدرِه. حيث كان بعض الجهلاء يعتقد مثل هذا. مناسبتها لما قبلها أنَّه تعالى لَمَّا أمَرَ بالتَّقْوى، كان مِن حقِّها ألَّا يكونَ في القلْبِ تَقوى غيرِ اللهِ؛ فإنَّ المرْءَ ليس له قَلبانِ يتَّقي بأحدِهما اللهَ، وبالآخَرِ غيرَه، وهو لا يَتَّقي غيرَه إلَّا بصَرْفِ القلْبِ عن جِهةِ اللهِ إلى غيرِه، ولا يَليقُ ذلك بمَن يَتَّقي اللهَ حقَّ تُقاتِه. وأيضًا بعدَ أنْ أمرَ سُبحانَه نبيَّه بتَقْواه، والخَوفِ منه، وحذَّرَه مِن طاعةِ الكُفَّارِ والمُنافِقينَ، والخَوفِ منهم-ضرَبَ لنا الأمثالَ؛ ليُبَيِّنَ أنَّه لا يجتَمِعُ خَوفٌ مِن اللهِ وخَوفٌ مِن سِواه، فذكَرَ أنَّه ليس للإنسانِ قَلْبانِ حتَّى يُطيعَ بأحَدِهما، ويَعصيَ بالآخَرِ، فمتى اتَّجَه لأحدِ الشَّيئَينِ صُدَّ عن الآخَرِ، وأنَّه لا تجتَمِعُ الزَّوجيَّةُ والأُمومةُ فى امرأةٍ، والبُنُوَّةُ الحقيقيَّةُ والتَّبنِّي فى إنسانٍ وهكذا.
  • ﴿وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ ﴿١٣٧﴾    [الصافات   آية:١٣٧]
س/ (وَإِنَّكُم لَتَمُرّونَ عَلَيهِم مُصبِحينَ) أين تقع ديار قوم لوط عليه السلام؟ ج/ تقع في منطقة في الشام تُسمى سدوم، قيل أنها في جنوب البحر الميت، وذُكر عن بعض المفسرين والباحثين أنها مغمورة في البحر الميت نفسه، والله أعلم.
  • ﴿وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴿٥﴾    [الفلق   آية:٥]
س/ في آية "ومن شرّ حاسد إذا حسد" ما المُراد من "إذا حسد"؟ هل هو قيد أم شرط أم ماذا؟ ج/ نعم هو قيد يفيد تخصيص الاستعاذة بما إذا أمضى الحاسد حسده بقوله أو فعله، أما إذا لم يُمضِ حسده ولم يتصرف بمقتضاه فشره ضعيف كما أفاد ابن جزي.
إظهار النتائج من 2171 إلى 2180 من إجمالي 8502 نتيجة.