عرض وقفات التساؤلات

  • ﴿قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٧٩﴾    [ص   آية:٧٩]
س/ فی سورة ص قال الله تعالى (قال رب فأنظرنی إلى يوم يبعثون) هل لحذف ياء النداء هنا مغزی؟ ج/ بل هي محذوفة في جميع المواضع المماثلة في القرآن الكريم، وهذه هي القاعدة في المنادى إذا كان متصلا بياء المتكلم، فالأحسن أن تحذف الياء تخفيفا، ويجوز إثباتها في غير القرآن، والنداء يستدعي التعجل والتخفيف فناسب الحذف.
  • ﴿وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ ﴿٦٦﴾    [يس   آية:٦٦]
  • ﴿وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ ﴿٦٧﴾    [يس   آية:٦٧]
س/ ما معنى آيتي ياسين: {ولو نشاء لطمسنا على أعينهم..} {ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم..} وما مناسبتهما للسياق وهل هذا الطمس والمسخ في الدنيا أم الآخرة؟ ج/ هذا الطمس والمسخ يوم القيامة. حُث يبين سبحانَه قدرتَه على هؤلاءِ الكافرينَ، وأنَّهم تحتَ تصرُّفِه، فيقولُ: ولو نشاءُ مَحْوَ أبصارِهم لَمَحَوْناها، فلو أرادوا في تلك الحالةِ المبادَرةَ إلى الطَّريقِ لِيَسيروا فيه لَما استَطاعوا ذلك، والحالةُ هذه! ولو نَشاءُ لَمَسَخْنا هؤلاء الكُفَّارَ وغيَّرْنا صُوَرَهم، وأبْطَلْنا قوَّتَهم، وهم في مكانِهم الَّذي يُقيمونَ فيه؛ فلا يَقدِرونَ أن يَمضُوا إلى الأمامِ، أو أن يَعودوا إلى الخَلفِ. ومناسبة هاتين الآيتين والله أعلم : لَمَّا ذكَرَ اللهُ إلجاءَهم إلى الاعترافِ بالشِّركِ بعدَ إنكارِه يومَ القيامةِ، كان ذلك مُثيرًا لأن يَهجِسَ في نُفوسِ المؤمِنينَ أن يَتمَنَّوا لو سَلَك اللهُ بهم في الدُّنيا مِثلَ هذا الإلجاءِ؛ فألجأَهم إلى الإقرارِ بوحدانيَّتِه، وإلى تصديقِ رَسولِه واتِّباعِ دينِه؛ فأفاد اللهُ أنَّه لو شاء ذلك في الدُّنيا لَفَعل. وهذا بِناءً على قولٍ في التَّفسيرِ. وليس مَساقُ هاتين الجملتين الشرطيتين لِمُجرَّدِ بَيانِ قُدرتِه تعالى على ما ذُكِرَ مِن عُقوبةِ الطَّمسِ والمسخِ، بلْ لِبَيانِ أنَّهم بما همْ عليه مِن الكُفرِ، ونقْضِ العهدِ، وعَدَمِ الاتِّعاظِ بما شاهَدوا مِن آثارِ دَمارِ أمثالِهم؛ أحِقَّاءُ بأنْ يُفعَلَ بهم في الدُّنيا تلك العُقوبةُ كما فُعِلَ بهم في الآخرةِ عُقوبةُ الختْمِ، وأنَّ المانعَ مِن ذلك ليس إلَّا عدَمُ تَعلُّقِ المشيئةِ الإلهيَّةِ به، كأنَّه قِيل: لو نَشاءُ عُقوبتَهم بما ذُكِرَ مِن الطَّمْسِ والمسخِ جَرْيًا على مُوجَبِ جِناياتِهم المستدعيةِ لها، لَفعَلْناها، ولكنَّا لم نَشأْها؛ جَرْيًا على سَنَنِ الرَّحمةِ والحكمةِ الدَّاعيتَينِ إلى إمهالِهم.
  • ﴿وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ ﴿٢٣﴾    [ق   آية:٢٣]
س/ ما أكثر ما عليه جمهور المفسرين في قوله تعالى: (وَقَالَ قَرِینُهُۥ هَـٰذَا مَا لَدَیَّ عَتِیدٌ) " قرينه"؟ ج/ في المراد بالقرين في قوله تعالى: "وقال قرينه هذا ما لديّ عتيد" أربعة أقوال: ١-الملَك الموكّل بسيئاته. وهو الراجح ٢-الملك الموكّل بحشره، ٣-شيطانه الذي كان يضلّه في الدنيا. ٤-قرينه من الإنس. وفي المراد بالقرين في الآية الثانية ثلاثة أقوال هي ما تقدّم ما عدا القول الثاني.  والأقرب أن القرين الأوّل الملك، والثاني الشيطان. س/ وما الفرق بين قرينه وشيطانه؟ ج/ روى مسلم عن ابن مسعود عن النبي ﷺ قال: "ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة " ، قالوا : وإياك يا رسول الله؟ قال : "وإياي، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير.". وبوَّب عليه النووي بقول : باب تحريش الشيطان ...وأن مع كل إنسان قريناً. وروي " فأسلم" برفع الميم وفتحها، فمن رفع قال: معناه: أسلم أنا من شرِّه وفتنته، ومَن فتح قال : إن القرين أسلم، من الإسلام وصار مؤمناً لا يأمرني إلا بخير .          واختلفوا في الأرجح منهما فقال الخطابي : الصحيح المختار الرفع ، ورجح القاضي عياض الفتح ، وهو المختار ؛ لقوله " فلا يأمرني إلا بخير"، واختلفوا على رواية الفتح، قيل: أسلم بمعنى استسلم وانقاد، وقد جاء هكذا في غير صحيح مسلم "فاستسلم" ، وقيل : معناه صار مسلماً مؤمناً، وهذا هو الظاهر، قال القاضي: واعلم أن الأمَّة مجتمعة على عصمة النَّبي ﷺ من الشيطان في جسمه وخاطره ولسانه. فمع كل إنسان قرين، وعند الغفلة عن ذكر الله يوسوس له ويعده ويمنيه ويخوفه فهذه وظيفته ودوره، ولكن عندما يذكر العبد ربه تعالى يخنس كما قال تعالى: "ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين " وقال تعالى: "من شر الوسواس الخناس. الذي يوسوس في صدور الناس. من الجنة والناس". وروى مسلم عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ قال: "إذا كان أحدكم يصلِّي فلا يدع أحداً يمرُّ بين يديه، فإن أبى فليقاتلْه فإن معه القرين". فالظاهر أن القرين كما في حديث ابن مسعود نوع من الجن يلازم الإنسان ويوسوس بالشر وبالمعصية، والجن منهم المؤمن والكافر، ويوجد مع المسلم قرينه من الملائكة..
  • ﴿اللَّهُ الصَّمَدُ ﴿٢﴾    [الإخلاص   آية:٢]
س/ ما معنى الصمد؟ ج/ الصمد هو الذي لا جوف له ولا يأكل ولا يشرب ولا يخرج منه شيء، وقيل: الذي لم يلد ولم يولد، وقيل: من بلغ الغاية في السؤدد، وقيل: الباقي الذي لا يفنى وكل ذلك مراد ومحتمل، والله أعلم.
  • ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿٦﴾    [الفاتحة   آية:٦]
س/ (اهدنا الصراط المستقيم) هل المقصود الصراط يوم القيامة أم الفلاح في الدنيا والآخرة؟ ج/ المراد بـ(الصراط المستقيم) طريق الهداية إلى الدين الحق، المتصف بالاستقامة وعدم الانحراف، الذي هو طريق المنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء الصالحين. وقد ضل عنه فريقان: الأول: المغضوب عليهم ممن يعلم الحق ولا يعمل به. الثاني: الضالون الذين لا يعلمون الحق ولا يهتدون. والله أعلم.
  • ﴿وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٣﴾    [يوسف   آية:٢٣]
س/ ما الحكمة من قوله تعالى: (وراودته التي هو في بيتها) على ما فيه من تطويل ولم يقل سبحانه امرأة العزيز؟ ج/ لبيان قوة سلطانها وضعف حوله وقوته، ومع ذلك أنجاه الله وصرف عنه كيدهن حينما صدق الله في دعائه.
  • ﴿وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ﴿٣٤﴾    [فاطر   آية:٣٤]
س/ قال سبحانه (الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور) هل ختام الآية بوصف الله الغفور لبيان أن الحزن في الدنيا كان سببًا للمغفرة؟ ج/ إذا ربطنا الحزن بأن سببه كان الخوف من أهوال القيامة، أو من سوء عاقبة الذنوب، أو من النار فيمكن ذلك، والله أعلم.
  • ﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٥٤﴾    [الأعراف   آية:٥٤]
س/ ما معنى (يغشي الليل النهار)؟ أيهما يغطي الآخر؟ ج/ الليل يُغطي النهار كما قال ابن جرير الطبري: أي ﻳﻮﺭﺩ اﻟﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻬﺎﺭ ﻓﻴﻠﺒﺴﻪ ﺇﻳﺎﻩ، ﺣﺘﻰ ﻳﺬﻫﺐ ﻧﻀﺮﺗﻪ ﻭﻧﻮﺭه.
  • ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴿٢٦﴾    [النور   آية:٢٦]
س/ ما معنى قوله (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ)؟ البعض يفهمها بمفهوم خاطئ وأكثر الناس يرددوها عند حالات الزواج. ج/ أي كلّ خبيث من الرجال والنساء والأقوال والأفعال مناسب وموافق لما هو خبيث، وكل طيب من ذلك مناسب وموافق لما هو طيب، أولئك الطيبون والطيبات مُبَرَّؤون مما يقوله عنهم الخبيثون والخبيثات، لهم مغفرة من الله يغفر بها ذنوبهم، ولهم رزق كريم وهو الجنة.
  • ﴿أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا ﴿٧٩﴾    [الكهف   آية:٧٩]
س/ قوله (كل سفينه غصبا)، وقراءة ابن عباس ( صالحة) هل تعد قراءه تفسيرية ترجح المعنى أم قراءة صحيحة؟ ج/ هي قراءة شاذة لم تتواتر ومخالفة للرسم، لكنها قراءة تفسيرية تبين المعنى وتوضحه كما ذكرتم.
إظهار النتائج من 2181 إلى 2190 من إجمالي 8502 نتيجة.