س/ ما الفرق بين الآيتين ٤٨ و ١١٦ من سورة النساء؟
ج/ قال ابن عاشور: (غير أن الآية السابقة قال فيها ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما [النساء: 48] وقال في هذه [فقد ضل ضلالا بعيدا] وإنما قال في السابقة فقد افترى إثما عظيما لأن المخاطب فيها أهل الكتاب بقوله: (يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم) فنبهوا على أن الشرك من قبيل الافتراء تحذيرا لهم من الافتراء وتفظيعا لجنسه. وأما في هذه الآية فالكلام موجه إلى المسلمين فنبهوا على أن الشرك من الضلال تحذيرا لهم من مشاقة الرسول وأحوال المنافقين فإنها من جنس الضلال).
س/ يقول سبحانه ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ • وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقِيمٍ • إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾ هل يقصد بالمتوسمين عامة الناس حتى الكفار؟ وهل خص المؤمن في الأخرى؟
ج/ السياق يدل على أنها في قريش، قال الطبري : (وإنما يعني تعالى ذكره بذلك قوم نبيّ الله صلى الله عليه وسلم من قريش). والذي يظهر أنها عامة.
س/ وردت في القرآن كلمة ﴿خِطْئًا﴾ فما الفرق بينها وبين خَطأ؟
ج/ في قول الله تعالى: "إن قتلهم كان خِطْئًا كبيرًا"، ويذكر بعض العلماء أن الخِطء (بكسر الخاء وسكون الطاء) ما يكون عن عمد، فيكون ذنبًا وإثمًا، بخلاف الخَطَأ (بفتحهما)، وقرئ: خَطَأ .. والله أعلم.
س/ قال تعالى: ﴿فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ﴾ ما الفرق بين الفعلين فأتبع، فاتَّبع؟
ج/ من حيث الدلالة اللغوية العامة فكلاهما بمعنى، وكذلك: تَبِع.
س/ ما الحكمة من ترديد كلمة (قل) في القواقل؟ لم لا نبدأ بما بعدها مثل أعوذ برب الفلق بلا قل؟
ج/ هي خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، أما لماذا لا نبدأ بما بعدها فهذا قرآن، يتلى كما هو، وأما الحكمة فلكل موضع دلالته، فقد يكون جواب تساؤل مثل: "يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس"، وقد يكون لغير ذلك، وفيها من الفائدة أن القرآن وحي، وليس من عند محمد صلى الله عليه وسلم.
س/ في سورة الإسراء وردت (ملوما مدحورا) و(مذموما مخذولا) و(مذموما مدحورا) فتعيقني في الحفظ بسبب تشابهها، كيف أفرق بينهم وأربطها بالآيات؟
ج/ انظري إلى المعاني التي جاءت لها هذه الأوصاف، وتدبري علاقتها بها، وعلى سبيل المثال فإن قوله: (ملوما محسورا) جاءا في البخل والتبذير، وكل منهما يتطرق إليه الملامة والحسرة، أو أن البخل ملامة، والتبذير حسرة، والله أعلم.
س/ كيف أفرق بين الآيات التي تبدأ بقوله تعالى (فلما) وقوله تعالى(ولما) في سورة يوسف، هل هناك ضابط لغوي أو بلاغي؟
ج/ الفاء تفيد التعقيب، وتدل على التوجه نحو الفعل مباشرة، وهذا يتبين بالنظر والتدبر، لكن لا يظهر لي ضابط محدد ليعرف القارئ أثناء القراءة موضع الفاء من الواو، وله أن يضبط مواضع الواو لأنها قليلة، والباقي للفاء.
وحاول بعض المعتنين بالمتشابه ضبطها بضابط لفظي، لكنه ينخرم، والله أعلم.
س/ هل يمكن أن يقال في آخر آيتين من سورة التين إنها إشارة إلى أن الله ناصر دينه؟
ج/ نعم وقد أشار مطلعها والقسم والمقسم عليه في السورة على أن الله ينصر الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأنه متحقق.