عرض وقفات التساؤلات

  • ﴿وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ﴿٢٨﴾    [غافر   آية:٢٨]
س/ في سورة غافر ذكر مؤمن آل فرعون وحواراته مع قومه بالتفصيل، وفي قصة أصحاب الأخدود ذكرت القصة موجزة دون ذكر بطلها وهو الغلام، لكنها فصلت في السنّة، فما الحكمة من ذلك؟ ج/ الله أعلم بعلة ذلك. لكن لعله لطبيعة سياق القصتين، فاقتضت قصة مؤمن آل فرعون التفصيل في سورة غافر فكان التفصيل، وفي سورة البروج اختصر ذكر قصة مؤمن الأخدود.
  • ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ﴿١﴾    [التكوير   آية:١]
س/ هل هناك معنى وسبب لترتيب الأحداث في بداية سورة التكوير بدءا بالشمس والنجوم والجبال: ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ • وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ • وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ • ...﴾؟ ج/ نعم هناك تناسب بين هذه الآيات، فالله بدأ بأعلام السماء فبدأ بالأكبر وهي الشمس ثم النجوم، ثم الأعلام الأرضية من الجمادات فبدأ بالجبال، ثم الأعلام من الحيوانات النافعة التي هي أعَزُّ أموالِ العَرَبِ وأغلَبُها فبدأ بالنوق العشار، ثم الوحوش، وهكذا. ‏وهذه نماذج للمخلوقات التي يختل نظامها في ذلك اليوم، وإلا فالحياة كلها تختل وتتغير في ذلك اليوم وهذه من أبرز معالمها.
  • ﴿وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُن مَّعَهُمْ شَهِيدًا ﴿٧٢﴾    [النساء   آية:٧٢]
س/ في قوله تعالى: ﴿وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ﴾ ذكر المفسرون في (وَإِنَّ مِنكُمْ) أي من عِدادكم ‏وقيل: منكم في الحكم. ‏وقيل: فيكم، هل يوجد اختلاف بين هذه الأقوال؟ ‏وما هو توجيه أو دليل كل قول ذكر في معنى الآية؟ ج/ محصلة هذه الأقوال واحد وهو أنه يوجد طائفة منكم وفيكم فيهم هذه الصفة الذميمة وهو التخذيل وزرع الإحباط بينكم عن الجهاد في سبيل الله. وإنَّ منكم - أيها المسلمون - أقوامًا يتباطؤون عن الخروج لقتال أعدائكم لجبنهم، ويبطِّئون غيرهم، وهم المنافقون وضعيفو الإيمان، فإن نالكم قتل أو هزيمة قال أحدهم فرحًا بسلامته: قد تفضل الله علي فلم أحضر القتال معهم فيصيبني ما أصابهم.
  • ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٤﴾    [الفاتحة   آية:٤]
  • ﴿مَلِكِ النَّاسِ ﴿٢﴾    [الناس   آية:٢]
س/ ما الفرق بين مالِك ومَلِك؛ كما في قوله تعالى: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ • ﴿مَلِكِ النَّاسِ﴾؟ ج/ (المالك) هو الذي يملك الشيء ملكاً صحيحاً، فالإنسان يملك كتاباً أو مالاً أو منزلاً فيقال له مالك المنزل ومالك الكتاب، وله بناء على ذلك حرية التصرف فيه، وبيعه وهبته والتنازل عنه لأنه مالك له. وهذه الصفة تطلق على الإنسان الذي يملك الشيء، وتطلق على الله سبحانه وتعالى فهو مالك كل شيء وهو مالك يوم الدين. ‏وأما (المَلِكُ) فهو السلطان الذي يحكم ويولي ويعزل ويتصرف في حدود مملكته وسلطانه، فهو يملك النفوذ والقدرة والسلطان في مملكته، ويوصف بهذا الإنسان كذلك ولكنه ملكه محدود، ويوصف به الله بما يليق بجلاله فهو ملك الملوك ومالك الملك، وملك الله تام نافذ دائم باقٍ، وملك الإنسان ناقص زائل. ‏فالله هو مالك يوم الدين المتصرف فيه تصرفا مطلقاً، وهو ملك يوم الدين ذو السلطان التام فيه والغلبة والقهر لكل مخلوقاته.
  • ﴿وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ ﴿٢٩﴾    [المؤمنون   آية:٢٩]
  • ﴿وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا ﴿٢٥﴾    [الأحزاب   آية:٢٥]
س/ هل يجوز أن نتأول القرآن بقولنا مثلا لمن نزل منزلا جديدا: ﴿وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ﴾، ‏وكذلك في حال انسحاب الاحتلال من غزة: ‏(وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا...) وهكذا؟ ج/ نعم يجوز ذلك.
  • ﴿فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴿١٤٧﴾    [الأنعام   آية:١٤٧]
  • ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ﴿٤٠﴾    [الأعراف   آية:٤٠]
س/ لفظة (الْمُجْرِمِينَ) في القرآن هل هي في كل المواضع بمعنى الكفر أو قد يدخل فيها كبائر الذنوب، أو أن معناها بحسب الموضع الذي وردت فيه؟ ج/ بعض أهل العلم يرى بأنها كُليّة مطردة في القرآن بأن كل مجرم في القرآن فالمراد به الكافر، كما أشار لذلك الرازي في "أنموذج جليل" والكفوي في "الكليات"، ولكن لوقوع الاحتمال في بعض الآيات التي قد يراد بالمجرم فيها المرتكب للجرائم دون الكفر فالأظهر أنها كلية أغلبية في أن الغالب في لفظ المجرم في القرآن أن يُراد به الكافر، والله أعلم.
  • ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ ﴿٥٥﴾    [الروم   آية:٥٥]
  • ﴿وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴿٤٥﴾    [يونس   آية:٤٥]
س/ في قوله تعالى: ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ﴾، و﴿لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ﴾ كم المدة المقصودة في مثل هذه المواضع في القرآن؟ ج/ لفظة {سَاعَة} في كتاب الله تعالى، وفي سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم، وفي كلام الصحابة الأجلاء رضي الله عنهم، والأئمة من بعدهم، وليس المراد بها قطعا الساعة بمعناها العرفي الحديث، وهي "ستون دقيقة"؛ لأن الساعة بهذا المقدار لم تكن تُعرف في زمانهم، والساعة في وضعها الحالي لم تكن مصنوعة أصلاً، فلا اليوم كان مقسَّماً على أربع وعشرين ساعة، ولا الساعة كانت محسوبة بالدقائق، بل إن معنى "الساعة" في أكثر استعمالاتها هي بمعنى "الجزء من النهار"، أو "الجزء من الليل"، أو "الجزء من الزمن"، وقد تطول أو تقصر بحسب السياق والمراد في استعمالها. والله أعلم.
  • ﴿قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ﴿١٠٩﴾    [الكهف   آية:١٠٩]
س/ ما هي (كلمات الله) المذكورة في سورة الكهف؟ ج/ القرآن الكريم.
  • ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾    [البقرة   آية:٣٠]
س/ هل معنى قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ أنه يستفاد منه أن الإنسان خليفة الله في أرضه؟ ‏وهل إذا كان كذلك أنه خليفته فيعمرها فيبني المساكن والدور ويذهب للأسواق وهكذا؟ ج/ أولًا اختلف أهل العلم في جواز إضافة (الخليفة) إلى الله تعالى بأن يُقال: "خليفة الله"، فمنهم من منع هذا الإطلاق أو كرِهَهُ، وممن قرر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية بأنه لا يجوز إطلاق كلمة (خليفة الله) على البشر؛ لأن ذلك يستلزم غياب المخلوف كليا أو جزئيا كالموت أو السفر أو العزل أو الإعتزال، وهذا منتفٍ في حق الحي القيوم سبحانه. وانظر تفصيل ذلك في معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد (ص، 252). ‏ومنهم من جوزه إن أريد بالخليفة أنه قائم بأمر الله بمعنى أنه منفذ لأمر الله في عباد الله فهذا لا بأس به، وقد ذكر الله عدة آيات تدل على هذا المعنى {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ}، {يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ} وما أشبه ذلك، وممن جوّز ذلك بهذا المعنى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .. ‏وعليه فإن للمفسرين في معنى (الخليفة) أقــوالا: ‏- فقيل: إن معنى خليفة أي عن الجن الذين كانوا في الأرض، فطردتهم الملائكة لما أفسدوا. ‏- وقيل: إن معنى خليفة أي يخلف بعضهم بعضا. ‏- وقيل: إن معنى خليفة أي عن الملائكة. ‏- وقيل: غير ذلك. ‏والله أعلم.
  • ﴿وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ﴿١٥٧﴾    [النساء   آية:١٥٧]
س/ قال الله تعالى: ﴿وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا﴾ ما توجيه هذه الآية، أنهم كانوا في شك وظن في وقت واحد؟ هل يمكن الجمع بينهما؟ ج/ في ذلك توجيهان عند المفسرين: (‏الأول): على القول بأن الشك هو تردّد بين احتمالين على السواء، وأنَّ الظنّ هو ترجيح أحد الاحتمالين، فالتوجيه: أنهم كانوا على الشك، ثم لاحت لهم أمارات فظنوا أي: رجحوا، قال نحوه الزمخشري. (‏الثاني): على القول بأن الظن بمعنى الشك، فإن المراد بالشك هنا التردد، والظن نوع منه، وليس المراد به هنا ترجح أحد الجانبين. وهذا المعنى للظن جاء في مواضع كثيرة من كلام العرب، وفي القرآن ﴿إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾، وفي الحديث الصحيح: «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث»، ذكر نحوه ابن جزي والشوكاني وابن عاشور، فيكون المعنى على ذلك أنهم في تردد في تعيينه ابتداءً، ثم باشروا القتل على ترددهم هذا أيضًا بغير أمارة توجب اليقين بأنه عيسى، كما أفاده الطبري بقوله: "يعني: أنهم قتلوا من قتلوه على شك منهم فيه واختلافٍ، هل هو عيسى أم هو غيره؟ من غير أن يكون لهم بمن قتلوه علم، من هو؟ هو عيسى أم هو غيره؟ = {إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ}، يعني جل ثناؤه: ما كان لهم بمن قتلوه من علم، ولكنهم اتبعوا ظنهم فقتلوه، ظنًّا منهم أنه عيسى، وأنه الذي يريدون قتله". والله أعلم
إظهار النتائج من 8491 إلى 8500 من إجمالي 8502 نتيجة.