عرض وقفات التساؤلات

  • ﴿قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٤٤﴾    [النمل   آية:٤٤]
س/ ما وجه الفائدة التي ذكرها السيوطي في الاكليل، من آية: ﴿قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ﴾، وهي قوله: يستفاد منها النظر قبل الخطبة؟ ج/ هذا من توسع المفسرين باعتبار أن سليمان - عليه السلام - تزوج ملكة سبأ، وهذ من الإسرائيليات، والظاهر من الآية أن سليمان - عليه السلام - أراد أن يريها ما منّ الله به عليه من عظيم الملك، وقد أُوتيت ملكاً عظيماً، فأراد أن يريها ما هو أعظم منه، فصنع لها ما صنع مما ذكره القرآن، فكان ذلك سبباً في إسلامها. ‏وأما النظر إلى إلى المخطوبة فيُستفاد من نصوص أخرى، كحديث: "انظر إليها، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما".
  • ﴿قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴿٢٧﴾    [القصص   آية:٢٧]
س/ هل يجوز الزيادة بالصداق استدلالا بقوله تعالى: ﴿أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي..﴾؟ ج/ استدل بذلك بعض المفسرين باعتبار أن أبا المرأة فوض موسى - عليه السلام - حين أنكحه إياها في إتمام العشر حجج: (فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ)، وتكلم عنها المفسرون بصورة أوسع عند قوله تعالى: (وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ)، والله أعلم.
  • ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٤٠﴾    [الروم   آية:٤٠]
س/ على ماذا تعود كلمة (ذلكم) في الآية الكريمة: ‏﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾؟ ج/ يعود اسم الإشارة (ذلكم) إلى المذكور في الآية، وهو الخلق والرزق والإماتة والإحياء مما هو مختص بالله وحده.
  • ﴿فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٢٤﴾    [الإنشقاق   آية:٢٤]
س/ ما معني: ﴿فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾؟ ج/ أي بشرهم يا محمد ﴿ﷺ﴾ بالعذاب الموجع في الآخرة فهذا أمر مفروغ منه. ‏وقد يكون أيضا عذابهم في الدنيا بفضيحتهم وقتلهم وأسرهم كما جاء في قوله تعالى في شأن المنافقين في سورة التوبة: (سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ) أي في الدنيا والآخرة.
  • ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٥٤﴾    [النور   آية:٥٤]
س/ ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ﴾ ‏هل يصح أن يستشهد في هذه الآية على عدم الإنكار على ولاة الأمر من قبل العلماء الثقات بدعوى أنه عليه ما حُمل؟! ج/ المعنى قل يا أيها الرسول للناس: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول، فإن أعرضوا فإنما على الرسول فِعْلُ ما أُمر به من تبليغ الرسالة، وعلى الجميع فِعْلُ ما كُلِّفوه من الامتثال، ‏وليس فيها دليلا واضحا على ما ذكرت.
  • ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿٥٥﴾    [الأعراف   آية:٥٥]
س/ في سورة الأعراف: يقول سبحانه: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ هل (المعتدين) هنا بمعنى في الدعاء؟ وما هو الاعتداء في الدعاء؟ ج/ تضمنت الآية الأمر بالدعاء بالوصفين: "تضرعاً" و "خُفْيَةً". ‏ثم علل الأمر بهما بذم الاعتداء في الدعاء. ‏فدخول الاعتداء في الدعاء ظاهر جدا، وتدل له السنن الواردة فيه، وتفسيرات السلف، ‏ولكن معنى التعليل عام، للأدلة الأخرى، ولأن ترك المتعلق يفيد العموم. وحقيقة الاعتداء في الدعاء: مجاوزة الحد، في جهة من عبادة الدعاء حدها الشرع. ‏ومن هذه الجهات جهة الأداء، والطريقة، وجهة الألفاظ، والمعاني، وله صور كثيرة منها: ‏- أعظمها الشرك فيه، لأن الدعاء مِن أعظم أنواع العبادة و لا يجوز صرفه لغير الله عز وجل، فمن دعا غيرَ اللهِ فقد وقع في الشِّرْكِ الأكبَرِ. ‏قال اللهُ تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ). • ومنها: ‏رفع الصوت دون حاجة. ‏والأصل في الدعاء - لاسيما للمنفرد - الإسرار بالمناجاة كما قال تعالى في هذه الآية: (ادعوا ربكم تضرعاً وخفية) ‏لكن إن كان معه من يُؤمن على دعائه، كالإمام في القنوت، أو الاستسقاء أو نحو ذلك، فإنه يرفع صوته على قدر الحاجة، لا زائدا عنها، ويُؤمن من خلفه على دعائه دون صياح ورفع زائد على القدر المُحتاج إليه؛ لأن ذلك قد يتنافى مع الأدب مع الله عز وجل.‏ وقد فسر بعض السلف قوله تعالى: (إنه لا يحب المعتدين) بالذين يرفعون أصواتهم رفعاً زائداً على الحاجة. ‏قال ابن المُنيّر رحمه الله: ‏"وحسبك في تعين الإسرار في الدعاء اقترانه بالتضرع في الآية، فالإخلال به كالإخلال بالضراعة إلى الله في الدعاء، وإن دعاء لا تضرع فيه ولا خشوع لقليل الجدوى، فكذلك دعاء لا خفية ولا وقار يصحبه". • ومنها: ‏أن يدعو ربه دعاءً غير متضرع، بل دعاء مُدل كالمستغني بما عنده المدلّ على ربه به. ‏ودخول هذه الصورة ظاهر من سياق هذه الآية. ‏قال ابن القيم رحمه الله: ‏"وهذا من أعظم الاعتداء المنافي لدعاء الضارع الذليل الفقير المسكين من كل جهة في مجموع حالاته، فمن لم يسأل مسألة مسكين متضرع خائف فهو معتد". • ومنها: ‏أن يطلب نفي ما دل الشرع على ثبوته، كأن يدعو لكافرٍ أن لا يعذب أو لا يُخلد في النار، أو يسأل ربه أن لا يبتليه أبداً، أو لا يبعثه.. • ومنها: ‏التكلف في ذكر التفاصيل، كأن يدعو ربه أن يرحمه إذا وضع في اللحد تحت التراب والثرى، وبين الصديد والدود، وأن يرحمه إذا سالت العيون وبليت اللحوم، وأن يرحمه إذا تولى الأصحاب، وقسم ماله وترك دنياه، أو يدعو على عدوه أن يخرس الله لسانه، ويشل يده، ويجمد الدم في عروقه وأن يسلب عقله...إلخ. ‏ثبت عن ابن سعد بن ابي وقاص أنه قال: سمعني أبي وأنا أقول: اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها، وكذا وكذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها، وكذا وكذا، فقال: يا بُني: إني سمعت رسول الله (ﷺ) يقول: ‏"سيكون قوم يعتدون في الدعاء فإياك أن تكون منهم، إن أُعطيت الجنة أُعطيتها وما فيها، وإن أعذتَ من النار أُعذت منها وما فيها من الشر". ‏وثبت أيضاً عن عبد الله بن مغفل أنه سمع ابنه يقول: "اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها"، فقال: أي بُني، سل الله الجنة، وتعوذ به من النار، فإني سمعت رسول الله (ﷺ) يقول: "إنه سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء". ‏وكان النبي (ﷺ) يتخير من الدعاء أجمعه. ‏ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت:‏ "كان رسول الله ﷺ يستحب الجوامع من الدعاء، ويدعُ ما سوى ذلك" ‏وثبت عن قتادة رحمه الله أنه سأل أنساً رضي الله عنه: أي دعوة كان يدعو بها رسول الله (ﷺ) أكثر؟ قال: كان أكثر دعوة يدعو بها: "اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار". ‏وفي صحيح البخاري عن أنس: "كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار". • ومنها: ‏التغني والتلحين والتمطيط، قال ابن الهمام: ما تعارفه الناس في هذه الأزمان من التمطيط، والمبالغة في الصياح، والاشتغال بتحريرات النغم إظهاراً للصناعة النغمية، لا إقامة للعبودية، فإنه لا يقتضي الإجابة، بل هو من مقتضيات الرد. • ومنها: ‏أن يطلب ثبوت ما دل السمع على نفيه، كأن يدعو لكافر أن يدخله الله الجنة، أو يدعو لنفسه أو لغيره - غير النبي (ﷺ) - أن يكون أول من تنشق عنه الأرض، أو أول من يدخل الجنة. • ومنها: ‏أن يدعو على من لا يستحقه، فيظلم في دعائه، وقد أخرج الشيخان عن أبي هريرة عن النبي (ﷺ): "لا يزال يُستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم". ‏قال ابن تيمية رحمه الله: ‏فقوله (ﷺ): "وانصرني على من بغى علي" (دعاء ثابت) دعاء عادل لا دعاء معتد. يقول: انصرني على عدوي مطلقاً. • ‏ومنها: ‏طلب تحصيل المحرم شرعاً أو تيسيره: ‏كأن يسأل ربه أن ييسر له خمراً يشربها، أو خنزيراً يأكله، أو امرأة يزني بها، أو مالاً يسرقه.
  • ﴿ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ ﴿٥٢﴾    [يوسف   آية:٥٢]
س/ من القائل في: ‏(ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ..)؟ ج/ الذي رجّحته في ترجيحات ابن كثير هو أن قائل ذلك المرأة كما يدل عليه سياق الكلام وعدم انقطاعه. ويرجح بحث متميز بعنوان: كشف الريب عن قائل (ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ) قراءة تحليلية موازنة لأقوال المفسرين - للشيخ: محمود عبد الجليل روزن، ‏نشر: مركز تفسير للدراسات القرآنية ‏أن قائل ذلك يوسف عليه السلام.
  • وقفات سورة يوسف

    وقفات السورة: ٥١٥٧ وقفات اسم السورة: ٧٢ وقفات الآيات: ٥٠٨٥
س/ في سورة يوسف ‏قبل أن يفسر يوسف الرؤيا لصاحبي السجن ‏دعاهما للتوحيد ثم فسرها وقال قضي الأمر.. وكانت أحد التفاسير تقول بموت أحدهما وصلبه؛ ‏السؤال: هو أن المفسر لا يخوف الناس وإنما ينذر فقط؛ ‏فهل خوّفه يوسف بهذا التأويل لأنه لم يستجب لدعوة يوسف للتوحيد؟ ج/ لا يسلم لذلك كله ولا دليل عليه، والله أعلم.
  • ﴿وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ﴿١٩٨﴾    [الأعراف   آية:١٩٨]
س/ بعض النساء تشجع الفرق الكورية الشاذة فإذا خوطبن بأن النظر إليهم لا يجوز قلن: "يجب عليك كشاب النظر إلى المرأة احتراما دون التركيز هذا النظر، أما البصر فهو التركيز وهو ما لا يجوز لقوله تعالى: ﴿وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لَا يَسْمَعُوا وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ﴾ ‏فما صحة هذا القول؟ ج/ قياس مع الفارق فلا يقاس النظر إلى الحق بالنظر إلى المحرم، وحسبنا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة).
  • ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ ﴿٢٢٥﴾    [الشعراء   آية:٢٢٥]
س/ ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ﴾ هل هناك علاقة بين اتّباع الغواة للشعراء وبين المذكور في الآية السابقة؟ وإن وجدت العلاقة فهل من الممكن إيضاحها؟ ج/ لم يذم الشعراء لذاتهم، وإنما حسب أقوالهم وأفعالهم، وكذلك أتباعهم ممن أعجب بأقوالهم وأفعالهم المذمومة، والله أعلم.
إظهار النتائج من 8471 إلى 8480 من إجمالي 8502 نتيجة.