قال الله تعالي:
(مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ المُهْتَدِي وَمَنْ يضلل فأولئك هُمُ الخَاسِرُونَ)
• لِمَ أَفْرَدَ " المهتدي" وجَمَعَ "الضال" ؟
قيل لأن: المهتدي أقل من الضال فناسبه الإفراد، وأتى في الأول بالضمير " هو " الدال على القُرْب، وفي الثاني باسم الإشارة " أولئك " الدال على البعد.
والله اعلم
قال الله تعالى:
( أَن رَّاهُ اسْتَغْنَى )
• ومما في الآية من لطف التعبير قوله تعالى : " أن رآه استغنى" أي أن الطغيان الذي وقع فيه عن وهم، تراءى له أنه استغنى سواء بماله أو بقوته ; لأن حقيقة المال ولو كان جبالا، ليس له منه إلا ما أكل ولبس وأنفق
وهل يستطيع أن يأكل لقمة واحدة إلا بنعمة العافية ؟! فإذا مرض فماذا ينفعه ماله، وإذا أكلها وهل يستفيد منها إلا بنعمة من الله عليه.
ومن هذه الآية أخذ بعض الناس أن الغني الشاكر أعظم من الفقير الصابرة لأن الغني موجب للطغيان وقد قال بعض الناس : الصبر على العافية، أشد من الصبر على الحاجة !"
قال الله تعالى:
﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا﴾
• الصدِّيق : الكثير الصدق القائم عليه.
وقيل : من صدّق الله في وحدانيته ، وصدّق أنبياءه ورسله، وصدّق بالبعث ، وقام بالأوامر فعمل بها ؛ فهو الصِّدِّيق.
قال الله تعالى:
﴿وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ﴾
• الله تعالى يمُنّ على العبد بأكثر مما فقد إذا صبر واحتسب ؛
لأن أيوب عليه السلام وهب الله له أهله ومثلهم؛ فاصبر تظفر.
قال الله تعالى:
﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾
• في القصة أنواع من العبر :
منها :
أن الإخبار بها من أعلام نبوة رسول الله ﷺ.
ومنها :
أنه لا ينبغي مقابلة أمر الله تعالى بالتعنت ، وكثرة الأسئلة ، بل يبادر إلى الامتثال.
ومنها :
أنه لا يجوز مقابلة أمر الله الذي لا يعلم المأمور به وجه الحكمة فيه بالإنكار. وذلك نوع من الكفر.
ومنها :
أن بني إسرائيل فتنوا بالبقرة مرتين من بين سائر الدواب.
ففتنوا بعبادة العجل،
وفتنوا بالأمر بذبح البقرة
والبقر من أبلد الحيوان، حتى ليضرب به المثل ...
ففى الأمر بذبح البقرة تنبيه على أن هذا النوع من الحيوان الذي لا يمتنع من الذبح والحرث، والسقي، لا يصلح أن يكون إلها معبوداً من دون الله.
قال الله تعالى:
﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ . وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾
• أعمال البِر تكفر السيئات وتوجب الغفران والحسنات ولا ينبغي للعاقل المؤمن أن يحتقر شيئا من أعمال البر، فربما غفر له بأقلها.
قال الله تعالى:
﴿وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ﴾
• في هذا إيذان بأن درجات الثواب تتفاوت حسب تفاوت المراتب في الحب حتى أن صدقة الفقير والبخيل صدقة الغني والكريم ، إلا أن يكونا أحب للمال منهما .
قال الله تعالى:
﴿ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾
• وفي هذا فضيلة أهل العلم وأنهم الناطقون بالحق في هذه الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، وأن لقولهم اعتبارا عند الله وعند خلقه