قال الله تعالى * (ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين * ) اعلم أن ترتيبه جل وعلا الأمر بالتسبيح والسجود على ضيق صدره صلى الله عليه وسلم بسبب ما يقولون له من السوء ؛ دليل على أن الصلاة والتسبيح سبب الزوال ذلك المكروه ولذا كان صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر بادر إلى الصلاة.
(زكريا) شيخ هرم وامرأته عاقر
هذا قفل!
• والمفتاح:
(رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ)
فرُزق بيحيى.
(يونس) وقع في ظلمات ثلاث
هذا قفل!
• والمفتاح:
(لا إله إلّا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
فكانت النجاة.
(إبراهيم) أُلقي في النار
هذا قفل!
• والمفتاح:
(حسبُنا الله ونعم الوكيل)
فكان النجاح والظفر والنصر.
(أيوب) وقع في البلاء العظيم
هذا قفل!
• والمفتاح:
(رَبِّ إنِّي قد مَسَّنِيَ الضُّرُّ)
فكانت العافية والشفاء.
(يعقوب) ضاع منه يوسف
هذا قفل!
• والمفتاح:
(إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّه)
فكان الاجتماع واللقاء والظفر.
(آدم)أذنب
هذا قفل!
• والمفتاح:
(رَبّنَا ظلمنا أنفسنا وَإِنْ لَمْ تغفر لنا وَتَرْحَمنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخاسرِينَ)
فكان العفو والتوبة.
(نوح) وقع بين عدوه والطوفان
هذا قفل!
• والمفتاح:
(أني مغلوب فانتصر)
فكان الفَرٓج والفتح.
كم من "حسابٍ فاسد"
قال: (هيت لك)؟!
وكم من "مقطعٍ ماجنٍ"
قال: (هيت لك)؟!
وكم من "قناة فاجرة شهوانية"
قالت: (هيت لك)؟!
وكم من منادٍ ومناديةٍ غلبت عليهما شقوتهما عبر هذه البرامج
قالا: (هيت لك)؟!
فهل قلت مقالة المخلصين:
﴿معاذ الله إنه ربّي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون﴾؟
يضطر الناس إلى بثّ ما في قلوبهم لأحبابهم .. ويحتاجون إلى من ينشر الطمأنينة على قلوبهم ..
وقد علمنا القرآن الأمرين جميعاً:
• شعيب يقول لموسى:
﴿لا تخف﴾
• ويوسف يقول لأخيه:
﴿فلا تبتئس﴾
• ومحمد يقول لصاحبه:
﴿لا تحزن﴾
فصلوات الله وسلامه عليهم.
قال الله تعالى:
(وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدٍ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ )
قال ابن القيم رحمه الله (في خطورة اتباع الهوى ):
"أخبر سبحانه أن الرفعة عنده لیست بمجرد العلم. وإنما هي باتباع الحق وإيثاره وقصد مرضاة الله " .
قال الله تعالى:
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
سبب ضعف اليقين ميل القلب إلى المخلوق، وبقدر ميله له يبعد عن مولاه وبقدر بعده عن مولاه يَضعُفُ يقينه ، واليقين استقرار العلم الذي لا يتغير في القلب، والسكون إلى الله ثقة به ورضى بقضائه.
قال الله تعالى:
"أَيَحْسَبُون أَنمَا نُمِدهُم بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ نسَارِعُ لَهُم فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لا يشعرون"
سئل أحد الصالحين :
مالي أرى بعض من يترك الصلاة في نعيم ولا يبتليهم الله ؟
فقال :
وهل هناك بلاء أعظم من ترك الصلاة ؟!
الحزن من عوارض الطريق ، وليس من مقامات الإيمان ولهذا لم يأمر الله به، بل نهى عنه، كما في قوله تعالى: (ولا تهنوا ولا تحزنوا)
(ولا تحزن عليهم ولا تك في ضَيْق مما يمكرون) وهو بلية من البلايا، ولهذا يقول أهل الجنة:
(الحمد لله الذي أذهب عنا الْحَزَن )