قال الله تعالى ( نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وفتحٌ قريبٌ ) لم يأت ذكر النصر بالقرآن إلا مقرونا بفاعله الله ، حتى لا تتعلق النفوس بسبب ، ولا تستبطئ نصرًا بقلة عدد *( إن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ) *
قال الله تعالى ( فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِم خَلَفٌ أضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ) قال ابن تيمية رحمه الله : فمن اشتغل عن فعلها في الوقت بلعب أو لهو و حديث مع اصحابه او تنزه في بستانه أو عمارة عقاره أو سعي في تجارته أو غير ذلك فقد أضاع تلك الصلاة واتبع ما يشتهيه.
قال الله تعالى ( * إِنَّ الله يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا )
أن الله يدافع عنهم كل مكروه، ويدفع عنهم كل شر بسبب إيمانهم من شر الكفار، وشرور أنفسهم ويحمل عنهم عند نزول المكاره ، ما لا يتحملون، فيخفف عنهم غاية التخفيف . كل مؤمن له من هذه المدافعة والفضيلة بحسب إيمانه، فمستقل ومستكثر.
قال الله تعالى:( كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا الله )*
قال القرطبي رحمه الله : قيل : رحمه الله : المراد بالنار هنا نار الغضب ، أي كلما أوقدوا نار الغضب في أنفسهم وتجمعوا بأبدانهم وقوة النفوس منهم باحتدام نار الغضب أطفأها الله حتى يضعفوا ..
قال الله تعالى *( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا * ) والله ما يحل لك أن تؤذي كلبا ولا خنزيرا بغير حق، فكيف تؤذي مسلما ؟
قال الله تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهُ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ )*
*• يدهشك في سورة الأحزاب * كثرة تحذير الله لنبيه صلى الله عليه وسلم من الكافرين والمنافقين قال ابن عثيمين رحمه الله ( الإنسان مهما بلغ من المرتبة فإنَّ التكاليف لا تسقط عنه ، وعلى هذا فَيَتَفَرَّعُ
من هذه القاعدة : بيان ضَلال أولئك الصوفية الذين يقولون : " إن الإنسان إذا وصل إلى درجة المعاينة سقطت عنه التكاليف " ! ..) في أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالتقوى إشارة إلى عظم أمرها وعدم استغناء أحد عن التذكير بها كائنا من كان
فلا تحتقر من أوصاك بها فإنها نعم الوصية ماذا تفعل لو قيل لك :
" لا تطع الكافرين والمنافقين ! " قيل هذا لنبيك صلى الله عليه وسلم ، مرتين ، في سورة واحدة !
قال الله تعالى: * (واصبر وَمَا صَبرك إلا بالله * ) كان مالك بن دينار يبكي ويبكي أصحابه، ويقول في خلال بكائه : اصبروا على طاعته فإنما هو صبر قليل وغنم طويل والأمر أعجل من ذلك.
قال الله تعالى:
(* ومَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى
لَهَا سَعْيَهَا * )
المنازل العالية لا تأتي من فراغ فلن يبلغها إلا الساعون أصحاب
العزيمة والبدل الصادق رغبةً في
الوصول إليها
تأمل ...
(وسعى لها سعيها )
قال الله تعالى ( * قال مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين * )
اعتمدوا عليه في جلب ما ينفعكم، ودفع ما يضركم وثقوا بالله فالأرض لله ليست لفرعون ولا لقومه حتى يتحكموا فيها .
قال الله تعالى * (الَّذينَ آمَنوا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنَّ القلوب * )
ذكر الله تعالى يُذهب عن القلب مخاوفه كلها ، وله تأثير عجيب في حصول الأمن : فليس للخائف الذي قد اشتد خوفه أنفع من ذكر الله عز وجل ، إذ بحسب ذكره يجد
الأمن ويزول خوفه.