الله تعالى: (وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ ترتيلا )
• "المقصود من الترتيل إنما هو حضور القلب عند القراءة لا مجرد إخراج الحروف من الحلقوم بتعويج الوجه والفم وألحان الغناء كما يعتاده قراء هذا الزمان بل هو بدعة أحدثها البطالون الأكالون ، والحمقاء الجاهلون بالشرائع وأدلتها الصادقة، وليس هذا بأول قارورة كسرت في الإسلام."
قال الله تعالى:
( وَاجْعَل لَي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي هَرُونَ أخي )
• "وإنما سأل الله أن يجعل له وزيرا إلا أنه لم يرد أن يكون مقصورا على الوزارة حتى يكون شريكا في النبوة، ولولا ذلك لجاز أن يستوزره من غير مسألة."
(وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل )
وحقيقة التوكل تكلة الأمور كلها إلى من هي بيده، فمن توكل على الله في هدايته وحراسته وتوفيقه وتأييده ونصره ورزقه، وغير ذلك من مصالح دينه ودنياه تولى الله مصالحه كلها، فإنه تعالى ولي الذين آمنوا .
( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا )
قال ابن القيم رحمه الله:
وفي القراءة الأخرى (إن الله يدفع ) فدفعه ودفاعه عنهم بحسب قوة إيمانهم وكماله.
ومادة الإيمان وقوته بذكر الله تعالى، فمن كان أكمل إيماناً وأكثر ذكراً كان دفع الله تعالى عنه ودفاعه أعظم، ومن نقص نقص ، ذكراً بذكر ونسيانا بنسيان.
وقال سبحانه وتعالى:
(وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم) ، والذكر رأس الشكر كما تقدم، والشكر جلاب النعم وموجب للمزيد.
قال بعض السلف رحمة الله عليهم :
ما أقبح الغفلة عن ذكر من لا يغفل عن ذكرك.
قال الله:
"وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ"
• قال بن نسیم رحمه الله:
والمفتاح بيد الفتاح العليم لا إله غيره ولا رب سواه.
جعل الله لكل مطلوب مفتاح يفتح به ...
مفتاح الجنة التوحيد..
مفتاح حياة القلب تدبر القرآن والتضرع بالأسحار وترك الذنوب.
مفتاح حصول الرحمة الإحسان في عبادة الخالق والسعي في نفع عبيده ..
مفتاح كل خير الرغبة في الله والدار الآخرة
مفتاح كل شرحب الدنيا وطول الإمل.
وهذا باب عظيم من أنفع أبواب العلم ، وهو معرفة مفاتيح الخير والشر، لا يوفق المعرفته ومراعاته إلا من عظم حظه وتوفيقه ...
• الفتاح : كثير الفتح لما أغلق ؛
فهو الفتاح الذي يحل كل مغلق أمام الخلق ، ويهبئ لهم المنافذ إذا سدَّت أمامهم السبل ، وضاقت بهم الأمور، فتاح يفتح لعباده منافع الدنيا والدين ، ويفتح للمقبلين عليه أقفال القلوب، ويرشد كل حائر، ويفرج عن كل مكروب.
قال ابن عاشور رحمه الله:
( إنما أتبع (الفتاح ) بـ (العليم )
للدلالة على أن حكمه عدل محض؛ لأنه عليم لا تحف بحكمه أسباب الخطأ والجور.. أ.هـ
• اسم الله الفتاح :
يدل على أن كل شيء مغلق حتى يفتحه الله . تصور هذا عند دعائك.
قال الله تعالى:
( يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ)
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :
لا تُعادوا نعم الله.
قيل ومن يعادي نعم الله ؟
قال : الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله يقول الله في بعض الكتب الحسود عدو نعمتي متسخط القضائي غير راض بقسمتي.
قال الله تعالى :
"وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ"
• أخبر أخبر تعالى: أنهم لن يزالوا يقاتلون المؤمنين، وليس غرضهم في أموالهم وقتلهم، وإنما غرضهم أن يرجعوهم عن دينهم ..
قال الله تعالى:
( فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ . وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَب )
"ذكروا أن قعود الرجل فارغا من غير شغل، أو اشتغاله بما لا يعنيه في دينه أو دنياه؛ من سفة الرأي وسخافة العقل، واستيلاء الغفلة."
﴿قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾
" من أشبه آدم بالاعتراف وسؤال المغفرة والندم، والإقلاع إذا صدرت منه الذنوب: اجتباه الله وهداه.
ومن أشبه إبليس إذا صدر منه الذنب، ولا يزال يزداد من المعاصي، فإنه لا يزداد من الله إلا بعدا."
(مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
• قال القرطبي رحمه الله :
هَذِهِ الْآيَةُ أَصْلٌ فِي رَفْعِ الْعِقَابِ عَنْ كُلِّ مُحْسِنٍ ..)
• وقال السعدي رحمه الله:
( إذا أحسن العبد فيما يقدر عليه ، سقط عنه ما لا يقدر عليه . ويستدل بهذه الآية على قاعدة وهي :
أن من أحسن على غيره ، في نفسه أو في ماله ، ونحو ذلك ، ثم ترتب على إحسانه نقص أو تلف ، أنه غير ضامن لأنه محسن ، ولا سبيل على المحسنين ...
• وذكر البقاعي رحمه الله سرّ ختم الآية: (والله غفور رحيم ) إشارة إلى أن الإنسان محل التقصير والعجز و إن اجتهد ، فلا يسعه إلا العفو)
• وقال الراغب رحمه الله :
" الإحسان يقال على وجهين ؛ أحدهما :
الإنعام على الغير..
والثاني:
إحسان في فعله ، وذلك إذا علم علما حسنا ، أو عمل عملا حسنا ....
والإحسان أعم من الإنعام .."