قال الله تعالى:
"وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"
• ومتى رأيت في نفسك عجزا فسل المنعم، أو كسلا فسل الموفق فلن تنال خيرا إلا بطاعته فمن الذي أقبل عليه ولم ير كل مراد؟!
ومن الذي أعرض عنه فمضى بفائدة أو حظي بغرض من أغراضه ؟!
قال الله تعالى:
(وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا)
• ألفاظ متقاربة المعنى، وبينها من الفرق أن العفو ترك المؤاخذة بالذنب،
والمغفرة تقتضي مع ذلك الستر،
والرحمة تجمع ذلك مع التفضيل بالإنعام .
قال الله تعالى:
﴿وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ﴾
• لم يقل: "للجبار" رغم أنه موطن العظمة والجبروت في يوم الحشر، بل قال: "الرحمن"
جاء بالرحمة في مقام تنخلع فيه القلوب!
قال الله تعالى:
"قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ "
• أي: النار وعذابها ونكالها أشد وأشق وأطم وأعظم مما تخوفون به أولياء الله المؤمنين في الدنيا، وعذاب الآخرة على صنيعكم هذا أعظم مما تنالون منهم.
قال الله تعالى:
"وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ"
• وهذا تهديد للظالم إن لم يمتنع من ظلمه ؛ سلط الله عليه ظالما آخر!
قال الله تعالى:
" إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا"
• في إخفاء الدعاء فوائد وذكر منها:
أنه أعظم إيمانا ؛ لأن صاحبه يعلم أن الله تعالى يسمع دعاءه الخفي.
أنه أعظم في الأدب؛ ولهذا لا تُسْأَلُ الملوك برفع الأصوات، ومن فعل ذلك مقتوه ولله المثل الأعلى.
قال الله تعالى:
"وَآخَرُونَ اعترفوا بِذُنُوبِهِمْ"
• قال ابن قيم الجوزية رحمه الله:
إذا أراد الله بعبد خيرا جعله معترفا بذنبه مُمسكًا عَن ذنب غيره ، جوادا بما عنده ، زاهدا فيما عنده محتملا لأذى غيره ، وإن أراد به شرا عکَس ذلك عليه