في الأزمات ••
(إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ )
قال ابن فارس:
البث من نشر الشئ وإظهاره..
هل تختنق بالحزن؟
هل ضقت بالهم؟
بثه الآن لربك أخرجه بالشكوى إليه.
[اجعل زفراتك دعاء].
قال الله تعالى * ( فلينظر الإنسان مم خلق * )
تنبيه له على حقارة ما خلق منه ؛ ليعرف قدره ، ويترك التكبر والعتو، ويدل لذلك قوله : ( ألم نخلقكم من ماء مهين ) .
قال الله تعالى ( قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ )* لم يأمر شيئًا يطفئها ؛ بل أمر النار ذاتها ، حين يأذن الله بفرجك يأمر حزنك ، مرضك ، فقرك ، خوفك ولا أحد يقدر على هذا غير ربّك.
قال الله تعالى ( حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كَذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا ) يخبر تعالى أن نصره ينزل على رسله ، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين عند ضيق الحال وانتظار الفرج من الله تعالى في أحوج الأوقات إلى ذلك .
قال الله تعالى ( * فلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعْدُّ لَهُمْ عَدًّا* )
(فلا تعجل عليهم * )
أي : لا تستبطئ عذابهم وتحب تعجيله
وقوله :(نعد لهم عدا)
أي : مدة نعمتهم وقبيح أعمالهم ؛
لنصير بهم إلى العذاب إما في الدنيا، وإلا في الآخرة.