عرض وقفات التساؤلات

  • ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿٥٦﴾    [آل عمران   آية:٥٦]
س/ في سورة آل عمران الآية ﴿٥٦﴾ قال سبحانه: (فَأُعَذِّبُهُمْ)، وفي الآية التي بعدها ﴿٥٧﴾: (فَيُوَفِّيهِمْ)! ‏ما حكمة الله إذ لم يقل (فأوفيهم)؟ ج/ لمناسبة الحال والمقام.
  • ﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ﴿٢٥﴾    [مريم   آية:٢٥]
س/ ما الحكمة من أمر الله عز وجل لمريم عليها السلام بأن تهز بجذع النخلة وهي في حال المخاض، مع أنه في حال رخائها كان يأتيها رزقها بغير عناء؟ ج/ الذي يظهر لي -والله أعلم- ليس هناك ثَمَّ مشقة مع قِصر النخلة وقُرب الجذع.
  • ﴿أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِم مِّدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ ﴿٦﴾    [الأنعام   آية:٦]
  • ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿٤١﴾    [الرعد   آية:٤١]
س/ ما الفرق بين (أَلَمْ) ، (أَوَلَمْ)؟ ‏وهل يوجد طريقة لضبطها؟ ج/ (أولم) لتقرير أمر سبقه تكذيب وإنكار في نفس السياق، بخلاف (ألم) فهي تأتي لتقرير أمر وإثباته سبق تكذيبه؛ ولكن ليس في نفس سياق الآيات الحالية، والله أعلم.
  • ﴿يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٥٢﴾    [الإسراء   آية:٥٢]
  • ﴿قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ ﴿١١٢﴾    [المؤمنون   آية:١١٢]
  • ﴿وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا ﴿١٩﴾    [الكهف   آية:١٩]
س/ ﴿يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا﴾ ما معنى فتستجيبون بحمده؟، وما علاقتها ببقية الآية؟ يعني ما علاقة الحمد بظنهم أنهم لم يلبثوا إلا قليلا؟، هل المخاطب في هذه الآية (كاف المخاطب في يدعوكم) المشركين أم الناس عامة؟ ج/ قوله عز وجل: {يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ} أي: يدعوكم من قبوركم بالنفخ في الصور لقيام الساعة. وقوله: {فتستجيبون} أي: بالقيام والعودة والنهوض نحو الدعوة، وقوله: {بحمده} حكى الطبري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: معناه: بأمره، وكذلك قال ابن جريج، وقال قتادة: معناه: بطاعته ومعرفته. قال ابن عطية رحمه الله: وهذا كله تفسير لا يعطيه اللفظ، ولا شك أن جميع ذلك بأمر الله تعالى، وإنما معنى {بحمده}: إما أن جميع العالمين -كما قال ابن جبير - يقومون وهم يحمدون الله تعالى ويمجدونه لما يظهر لهم من قدرته، وإما أن قوله: {بحمده} هو كما تقول لرجل إذا خاصمته أو حاورته في علم: قد أخطأت بحمد الله، وكأنَّ النبي (ﷺ) يقول لهم في هذه الآيات: "عسى أن الساعة قريبة، يوم تُدعون فتقومون، بخلاف ما تعتقدون الآن، وستعلمون حينئذٍ بحمد الله صِدْقَ خبري". ‏وعلاقة ذلك بقوله تعالى: {وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا} يحتمل معنيين: ‏أحدهما: أنه أخبر أنهم لما رجعوا إلى حالة الحياة وقع لهم ظن أنهم لم ينفصلوا عن حال الدنيا إلا قليلا، لمغيب علم مقدار الزمن عنهم؛ وعلى هذا التأويل عول الطبري، واحتج بقوله تعالى: ﴿كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ﴾ [المؤمنون: ١١٢] ، ﴿قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ﴾ [الكهف: ١٩]. ‏والمعنى الآخر: أن يكون الظن بمعنى اليقين، فكأنه قال لهم: يوم تُدعون فتستجيبون بحمد الله، وتتيقنون حينئذٍ أنكم إنما لبثتم قليلا، وإن كان الظن بمعنى اليقين هاهنا فيه نظر؛ لأنه في شيء قد وقع. وإنما يجيء الظن بمعنى اليقين فيما لم يخرج بعد إلى الكون والوجود، وعلى أية حال ففي الكلام تقوية للبعث، كأنه يقول: أيها المكذب بالحشر الذي تعتقد أنك لا تُبعث أبدا لا بد أن تُدعى للبعث فتقوم وترى أنك إنما لبثت قليلا، وحكى الطبري عن قتادة أنهم لما رأوا هول يوم القيامة احتقروا الدنيا فظنوا أنهم لبثوا فيها قليلا. ‏وأما ضمائر الخطاب فهي للكفار القائلين في الآية السابقة: {من يعيدنا} والقائلين {متى هو} .. ‏وقيل: إن قوله {يَوْمَ يَدْعُوكُمْ} استئناف خطاب للمؤمنين فيكون {يَوْمَ يَدْعُوكُمْ} متعلقا بفعل محذوف، أي اذكروا يوم يدعوكم، ويكون الحمد على هذا الوجه محمول على حقيقته، أي تستجيبون حامدين الله على ما منحكم من الإيمان وعلى ما أعد لكم مما تشاهدون حين انبعاثكم من دلائل الكرامة والإقبال.
  • ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴿٧﴾    [إبراهيم   آية:٧]
  • ﴿وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُوا أَنتُمْ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴿٨﴾    [إبراهيم   آية:٨]
س/ ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ • وَقَالَ مُوسَى إِن تَكْفُرُوا أَنتُمْ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾ من التفاسير التي قرأتها ذكرت أن الآية: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ) هي من ضمن قول موسى عليه السلام لقومه. فما الحكمة من أن الله عز وجل ذكر موسى عليه السلام مرة أخرى في الآية التي تليها: (وَقَالَ مُوسَى)؟ ج/ حياكم الله تفضل؛ إجابة وافية من التحرير والتنوير: قال ابن عاشور: أُعِيدَ فِعْلُ القَوْلِ فِي عَطْفِ بَعْضِ كَلامِ مُوسى - عَلَيْهِ السَّلامُ - عَلَى بَعْضِ لِئَلّا يُتَوَّهُمَ أَنْ هَذَا مِمّا تَأذَّنَ بِهِ الرَّبُّ وإنَّما هو تَنْبِيه عَلى كَلامِ اللهِ، وفي إعادَةِ فِعلِ القَوْلِ اهْتِمامٌ بِهَذِهِ الجُمْلَةِ وتَنْوِيهٌ بِها حَتَّى تَبْرُزَ مُسْتَقِلَّةً وحَتَّى يُصْغِيَ إِلَيْها السّامِعُونَ لِلْقُرْآن. ووَجْهُ الِاهْتِمامِ بها أنَّ أَكْثَرَ الكُفّارِ يَحْسَبُونَ أنَّهم يُحْسِنُونَ إلى اللهِ بِإيمانِهِمْ، وأنَّ أنْبِيَاءَهم حِينَ يُلِحُّونَ عَلَيْهِمْ بِالإِيمانِ إِنَّما يَبْتَغُونَ بِذَلِكَ تَعْزِيزَ جانِبِهِمْ وَالحِرْصَ عَلى مَصْلَحَتِهِمْ. فَلَمَّا وَعَدَهم عَلى الشُّكْرِ بِالزِّيَادَةِ وأوْعَدَهم عَلى الكُفْرِ بِالعُقُوبَةِ خَشِيَ أنْ يَحْسَبُوا ذَلِكَ لِانْتِقامِ المُثِيبِ بِما أَثابَ عَلَيْهِ، ولِتَضَرُّرِهِ مِمَّا عاقَبَ عَلَيْهِ، فَنَبَّهَهم إلى هَذا الخاطِرِ الشَّيْطانِيَّ حَتّى لا يَسْرِيَ إِلى نُفُوسِهِمْ فَيُكْسِبَهم إذلالًا بِالإيمانِ والشُّكْرِ والإِقْلاعِ عَنِ الكُفْرِ.
  • ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُوا إِخْوَةً رِّجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١٧٦﴾    [النساء   آية:١٧٦]
س/ ما السبب في تأخير آيات المواريث في (يَسْتَفْتُونَكَ) آخر سورة النساء ولم تأت متصلة مع الآيات الأوَلي؟ ج/ إنما جاءت في آخر السورة لأنها آخر آية نزلت من آيات المواريث على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل قيل هي آخر آية نزلت من كتاب الله، كما في حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: آخر سورة نزلت براءة، وآخر آية نزلت: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ﴾ وفي رواية: آخر آية نزلت خاتمة سورة النساء. والحديث متفق عليه. ‏وقد نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتجهز لحجة الوداع بسبب جابر رضي الله عنه لما أغمي عليه فعاده النبي صلى الله عليه وسلم قال: قلت يا رسول الله كيف أقضي في مالي؟ فلم يردّ علي شيئا حتى نزلت آية الميراث: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} رواه مسلم، وله روايات كثيرة في السنن. ‏فكانت تلك الآية هي آخر ما نزل من سورة النساء فختمت بها السورة. وترتيب المصحف توقيفي، وإن كان موضوعها يتعلق بصدر السورة (آيات المواريث) ولكن تلك نزلت متقدمة وهي نزلت متأخرة فكان ترتيب كل منهما بحسب النزول. ‏وقد ذكر بعض العلماء ممن عنوا بفواصل الآيات وتناسب السور أنه سبحانه ختم سورة النساء بهذه الآية كما بدأها بأحكام الإرث ليتشاكل المبدأ والمنتهى، وكثيرا ما وقع ذلك في سور القرآن. ذكر نحوه أبو حيان في البحر، والسيوطي في قطف الأزهار والدرر في تناسب الآيات والسور وغيرهما. ‏والله أعلم.
  • ﴿وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴿٦٨﴾    [التوبة   آية:٦٨]
  • ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٧٣﴾    [التوبة   آية:٧٣]
س/ في قوله تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ﴾ ‏ثم قال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ﴾ ‏لم قدم المنافقين في الأولى وأخرهم في الثانية؟ ج/ لعله قدم المنافقين في (الأولى) وعيداً لهم لشدة جرمهم وكفرهم وخطرهم. ‏وفي (الثانية) عندما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالجهاد قدم الكفار باعتبارهم هم المحاربين الذين حاربوه بالسلاح ودخل المنافقون معهم تبعاً.
  • ﴿مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿١١٧﴾    [المائدة   آية:١١٧]
س/ ما معنى (توفيتنى) في هذه الآية: ﴿مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾؟ ج/ توفيتني معناها رفعتني من الأرض، وانتهت علاقتي بهم وبدعوتهم. فالتوفي هو استيفاء الأجل والمدة، ويطلق على الموت وعلى استيفاء الوقت المحدد كما في قصة عيسى هنا. ‏ولو نقرت على كلمة (توفيتني) في تطبيق سورة لوجدت أننا شرحناها بـ (وفيتني أجلي على الأرض، ورفعتني إلى السماء حياً). وهذا تفسير سليم. س/ (بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا) وفي هذه الآية رفعه الله وفي الآية السابقة توفيتني؟ ج/ المقصود بهما واحد. وكل منهما يفسر المقصود بالآخر. س/ ألا تأتي بمعنى النوم؟ يعني رفع وهو نائم، لأني سمعت أحد المشايخ يقول هذا؟ هل هذا قول ثان أم أني لم أفهم الشيخ؟ ج/ وصف الله النوم بالوفاة في القرآن في قوله: (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا). ولكن تفسير توفي عيسى بالنوم لم يقل به المفسرون وإنما قالوا رفعه الله حياً للسماء كما نص على ذلك في قوله: (بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ).
  • ﴿وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٧٥﴾    [الزمر   آية:٧٥]
س/ ﴿وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ﴾ ما معنى: ﴿حَافِّينَ﴾ في هذه الآية؟ ج/ أي: مُحيطين بحوافّ العرش أي جوانبه.
  • ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴿٢١٤﴾    [البقرة   آية:٢١٤]
س/ يقول الله تعالى: ﴿أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾ ‏في زمن الصحابة، هم عاينوا النصر في غضون بضع سنوات، وبما أن القرآن لكل زمان ‏كيف يسقط المؤمن في زماننا هذا هذه الآية على الواقع؟ ‏ما معنى (قريب) هنا، وقد يتحقق النصر بعد فناء المؤمن؟ ج/ القرب هنا نسبي بحسب حصول الابتلاء والفتن ثم حصول الثبات المشترط في الآية، ولا يلزم من الانتصار عدم القتل والهزيمة، فإن عددا من الأنبياء والصادقين قتلوا ولم يروا نصرهم على الأعداء، ويجب على المؤمن ألا يشك في أن اختيار الله للعبد خير له من اختياره لنفسه، وله حكمة في الابتلاءات. س/ نعم أفهم ذلك، أسأل هنا عن من يموت ولا يرى النصر مع الأخذ بمقوماته .. كيف نفهم أو نسقط كلمة قريب في هذه الحالة! ج/ ليس في لفظ (قريب) ما يدل على الرؤية للنصر لكل صادق، فوصف القرب نسبي، مصعب بن عمير أخذ بمقومات النصر ولكنه قتل في غزوة أحد.
إظهار النتائج من 8641 إلى 8650 من إجمالي 8651 نتيجة.