﴿ فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك ﴾
علمت الملائكة أن الله عز وجل يحب عباده المؤمنين، فتقربوا إليه بالشفاعة فيهم،
وأحسن القُرَب:
أن يسأل المحب إكرام حبيبه، فإنك لو سألت شخصا أن يزيد في إكرام ولده لارتفعت عنده
حيث تحثه على إكرام محبوبه.
﴿وإن يَمسسكَ اللّهُ بِضُرّ فَلا كاشِف لهُ إِلّا هُو وإن يُردكَ بِخَيرٍ فَلا رادَّ لفَضلِه﴾
هذا من أعظم الأدلة على أن الله وحده المستحق للعبادة، فإنه النافع الضار، المعطي المانع، الذي إذا مس بضر، كفقر ومرض، ونحوها ﴿فلا كاشف له إلَّا هو﴾
تدبر
@tadabbor
·
Feb 14, 2021
﴿اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم... ﴾
أصول أطوار آحاد الناس في تطور كل واحد منهم
فإن اللعب : طور سِنّ الطفولة والصبا
واللهوَ : طور الشباب
والزينة : طور الفتوة
والتفاخرَ : طور الكهولة
والتكاثر :طور الشيخوخة.
{أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا}
قال وهيب بن الورد: قيل لرجل ألا تنام؟ قال: إن عجائب القرآن أطرن نومي!.
{وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ}
العبد حقيقة؛ من يتبع الحق فيما يحب ويكره، وفيما يسره ويحزنه
وأما الذي يتبع الشرع عند موافقة هواه وينبذه عند مخالفته ويقدم الهوى على الشرع ؛ فليس بعبد على الحقيقة .
﴿لَقَد جَاءَكم رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكم عَزِيز عَلَيه مَا عَنِتم حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوف رَحِيمٌ﴾
ما أرحمَ رسول الله ﷺ وأرأفَه بأمته!
يَشُق عليه أن يرى المشقةَ بهم نازلة، ويَحرِص على إيصال الخير لهم في كل أوان، فما أحسن أن يكون الدعاة كذلك.
{ ومَن يَعشُ عن ذِكر الرَّحمنِ نُقَيِّض له شيطانًا فهو له قرينٌ }
إنَّ الشَّيطان إنَّما يمنعه مِن الدُّخول إلى قلب ابن آدم ، ما فيه مِن ذكر الله الذي أرسل به رسله فإذا خلا مِن ذلك تولَّاه الشَّيطان .
{إِنّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِير}
أفضل الأعمال:
خشية الله في السر والعلانية
وخشية الله في السر إنما تصدر عن قوة إيمان ومجاهدة للنفس والهوى
فإن الهوى يدعو في الخلوة إلى المعاصي
ولهذا قيل:
إن من أعز الأشياء: الورع في الخلوة.
تعلمنا سورة #العلق أن القراءة والعلم إن لم تكن "باسم الله" وعلى منهج الله، ولم تبنَ على فهم حقيقة كبرى، وهي أن الرجوع إلى الله وحده والمنتهى إليه
"إن إلى ربك الرجعى"
فإنها ستؤدي إلى الطغيان، وما أسوأ طغيان العلم وأشد خطره على الناس!