﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ﴾:
الحياة اختبار؛ إذا أجاب الله دعاءك فهو يزيد من إيمانك، إذا تأخر فى الإجابة فهو يزيد من صبرك، و إذا لم يجيب فهو يحمل لك الأجمل.
﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾:
كل شئ بتقدير الحكيم، حتى غيمة الحزن اللتي تمر بقلبك الله تعالى قدر لها ذلك، وكتب لها متى وأين وكيف ستودعك؟ فامضِ مطمئناً ولا تَضِق والكون رَحب.
﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾:
مهمتك العمل بإخلاص ومراقبة وإتقان، وستجنى النتائج عاجلاً أو آجلاً .. صوّب عملك لله تعالى وحده، ولا يغرك المادحون أو يضرك القادحون.
﴿لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ﴾:
نشر الصور والمقاطع والفكاهات الفاحشة تجعل عداد الذنوب لمن نشرها مستمرة كلما شاهدها أو تناقلها غيره، ومن الذنوب ما يبقى بعد الموت، تجري آثامه على صاحبه وهو رَهين قَبره! دع تلك الأدران التي تتناقلها صفحات التواصل الاجتماعي تتوقف عندك، ولا تمررها لغيرك بقصد التسلية والترفيه والإثارة؛ فمن دلّ على شرّ وضلال وفسوق فَلَه مثل أجر فاعله. الإنسان لا يستطيع حَمْل ذنوبه، فهل يستطيع أن يحمل ذنوب غيره؟! (ألا ساء ما يزرون).
﴿وَكَأَيِّن مِّن دَابَّةٍ لَّا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا﴾:
ملايين الكائنات بلاجيوب ولاخزائن ولا أرصدة، تنام دون أن تشعر بالقلق لرزق غدها. رزقك مقسوم فلا تبتئس (وفي السماء رزقكم وما توعدون).
﴿وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا﴾:
(أي: سعدتُ بدعائك، وإن لم تعطني)، ألا يكفي أنْ منحك لذة مناجاته، والإقبال عليه، وأن ألهمك أن ترفع يديك؟ وجلَّ الله أن يردَّ الأياديَ المرفوعة إليه صفرًا.