﴿قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُوا اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ﴾:
ما أجملهم أولئك الذين تحدثهم عن الألم ، فيحدثونك عن الأمل .. إنهم بالفعل نعمة من الله تعالى ثمة أشياء صغيرة للغاية، لكن بوسعها أن تزرع حقولا من الفرح في قلوب من حولك.
﴿لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا﴾:
تضيق الحلال سبب للعدوان على الحرام، فمن ضيّق على نفسه حلالاً فقد فتح عليها إلى الحرام باباً.
﴿إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ⋄ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ﴾:
لا تظن أن قوله تعالى: (إن الأبرار لفي نعيم، وإن الفجار لفي جحيم) يختص بيوم المعاد فقط؛ بل هؤلاء في نعيم في دورهم الثلاثة الدنيا، والبرزخ، والآخرة، وأولئك في جحيم في دورهم الثلاثة وأي لذة ونعيم في الدنيا أطيب من بر القلب، وسلامة الصدر، ومعرفة الرب تعالى ومحبته، والعمل على موافقته.
﴿وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا﴾:
"اشتكى القوم الإحصاء (إلا أحصاها)، ولم يشتك أحد ظلماً، لأن الله لا يظلم أحدا، فإياكم والمحقرات من الذنوب، فإنها تجتمع على صاحبها حتى تهلكه".
﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا﴾:
هذه أخوف آيه في القرآن الكريم! "إذا لم تخلص في عملك لله تعالى فلا تتعب بدنك".
﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾:
"ليس شيء أقر لعين المؤمن من أن يرى زوجته وأولاده مطيعين لله عز وجل".
﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾:
أعظم أسباب ضعف الأمة وهزيمتها هو النزاع في الجزئيات في زمن صراع الكليات.