﴿وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ﴾ ‏"من أقصى المدينة" غَبِّرْ قدميك في مرضاة الله.

﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ ، ﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ﴾ قد يكون البلاء من غير المرض، أو الفقر. قد يكون صديقا يعكر صفو حياتك، أو أخا يقلق راحتك، أو إبنا يحزنك، أو جارا يؤذيك. فاستعن على ذلك كله بالدعاء أولا، والصبر ثانيا، وبذل السبب الصحيح في العلاج ثالثا، واحتسب الأجر على ما أصابك أخيرا.

﴿وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ﴾ ‏اللّوامون فئة همهم لوم غيرهم حتى في فعل الخيرات.. ‏فلا يبادرون، ولا للوم يتركون !

﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ﴾ نوح عليه السلام: ‏زوجته كافرة ..(ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ* ۖ )، ‏قومه .. (وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ) ‏ومع هذا .. (إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا) ‏شكر الله عبادة .. لا يرتبط بالظروف!!.

﴿وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ﴾ ‏طيرك هو عملك، ومن الطيور ما يسكن (القِمَم)، ومنها ما يأكل (الرِمَم).

﴿وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا﴾ ، ﴿وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي﴾ ما استعان العبد على صلاح ذريته بمثل أمرين: • ‏إصلاحه لنفسه: (وكان أبوهما صالحا). • ‏الإلحاح بالدعاء: (وأصلح لي في ذريتي).

﴿قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ • قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾ حتى محبيك وأقرب الناس لك ربما خوفوك وأقلقوك، لا تستمع لهم .. وأنصت لصوت اليقين في داخلك .. واهتف كلا.

﴿ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ﴾ قد يطول أحيانا عُمْر الابتلاء؛ ‏لكن إذا جاء أمر الله بالفرج يتبدل كل شيء في لحظة .. ‏﴿اركُض بِرِجلِكَ هذا مُغتَسَلٌ بارِدٌ وَشَرابٌ﴾‏، ثماني عشرة سنة من الابتلاء‏ انتهت بـ : ﴿اركُض بِرِجلِكَ.. ﴾.

﴿فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ﴾ يوسع اللّٰه حياتك بحركة يسيرة تتحركها وأنت قاعد ليقعد أخوك، كيف بمن يسعى ويركض من أجلهم؟!

﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ لعل الله أراد لك الخير .. فصرفك عن أمر رغم أنك تحبه وتُلِحّ عليه لأن سعادتك ليست فيه، ‏لا تثق في علمك القاصر المحدود، وثق في اختيار ربك الرحيم الودود.