عرض وقفات التساؤلات

  • ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴿٢٤﴾    [الإسراء   آية:٢٤]
  • ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴿١١٣﴾    [التوبة   آية:١١٣]
س/ قد علمنا ان الدعاء للكافر بالرحمة بعد موته لا يجوز. كيف يوافق قوله تعالى (وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا .. ) وبين الأدلة الأخرى التي حرمت طلب الرحمة للكافر ..اذكر قاعدة تقول العام يقيده خاص أو شيء من هذا القبيل ج/ بمعنى أن هذه الآية عامة في الدعاء بالرحمة لكل والد، وآية التوبة {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى..}خصصت هذا العام بالمؤمنين، فهذه الآية العامة قيدتها آية التوبة.
  • ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴿٨﴾    [المؤمنون   آية:٨]
س/ ما الفرق بين الأمانة والعهد في سُورة المؤمنون عند ذكر صفات الفلاح ؟ ج/ في العموم متقاربان، لكن الغالب أن الأمانة في الأشياء المحسوسة والعهد في الأشياء المعنوية، وهذا في الغالب، وقد يكون من الأمانة المحافظة على العهد، ومن العهد المحافظة على الأمانة.
  • ﴿أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴿١٥٧﴾    [البقرة   آية:١٥٧]
  • ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٢١٨﴾    [البقرة   آية:٢١٨]
س/ هل هناك تعليل لاختلاف الرسم أحيانا بين الكلمات المتشابهة في القرآن الكريم؟ ‏(رحمة) و (رحمت) مثلا .. ج/ المصحف مكتوب بالرسم العثماني، وهذا الرسم هو على معهود كتابتهم في ذلك الوقت، فيجد القارئ كلمات ليست على قياس اللغة أو الرسم المتعارف عليه، والأصل أن لا يدخله التعليل؛ لأنه اجتهادي غير توقيفي، ولا يقتضي ذلك جواز مخالفته، وقد حاول بعض العلماء الاجتهاد في تعليل ذلك، غير أنه يبقى اجتهاد يعوزه الدليل في كثير من الأحيان. ‏ومن أبرز تلك التعليلات: ‏ 1 ـ أنها لغة طائفة تنطق التاء هاء فى الوقف فرسمت هاء هكذا (رحمة) وطائفة تنطق التاء المربوطة فى الوقف تاء مفتوحة قيل هي لغة طي هكذا (رحمت) فرسمت على اللهجتين. ‏ 2ـ الأصل فى كتابة الكلمة أن تكتب بصورة لفظها بتقدير الابتداء بها والوقف عليها فلذلك ترسم تاء تأنيث مرة وهاء أخرى والقاعدة العامة فى رسم تاء التأنيث أن تكتب بالهاء. ‏ 3 ـ معظم علماء اللغة يقولون: التاء هي الأصل في علامة التأنيث والهاء تلحقها في الوقف لذلك معظم الأمثلة مرسومة بالهاء. ‏4 ـ هناك كلمات رسمت بالتاء لأنها موضع خلاف بين القراء بعضهم قرأها بالجمع والبعض الآخر بالإفراد فلذلك كتبت بالتاء لتوافق القراءتين. ‏والله أعلم
  • ﴿وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا ﴿١٣﴾    [الإسراء   آية:١٣]
س/ في سُورة الإسراء عبر بالطائر. ما دلالة ذلك؟ ‏ ج/ التعبير بالطائر في قوله جل وعلا في سورة الإسراء: ﴿وكل إنسان ألزمناه طائره﴾ [الإسراء: ١٣]، له وجهان معروفان في التفسير: ‏الأول: أن المراد بالطائر: العمل، من قولهم: طار له سهم إذا خرج له سهمه عند القسمة، فالطائر أُطْلِقَ عَلى السَّهْمِ، أوِ القِرْطاسِ الَّذِي يُعَيَّنُ فِيهِ صاحِبُ الحَظِّ في عَطاءٍ أوْ قُرْعَةٍ لِقِسْمَةٍ أوْ أعْشارِ جَزُورِ المَيْسِرِ، يُقالُ: اقْتَسَمُوا الأرْضَ فَطارَ لِفُلانٍ كَذا، ومِنهُ قَوْلُ أُمِّ العَلاءِ الأنْصارِيَّةِ في حَدِيثِ الهِجْرَةِ: اقْتَسَمَ الأنْصارُ المُهاجِرِينَ فَطارَ لَنا عُثْمانُ بْنُ مَظْعُونٍ. . . وذَكَرَتْ قِصَّةَ وفاتِهِ. ‏وأصْلُ إطْلاقِ الطّائِرِ عَلى هَذا: إمّا لِأنَّهم كانُوا يَرْمُونَ السِّهامَ المَرْقُومَةَ بِأسْماءِ المُتَقاسِمِينَ عَلى صُبَرِ الشَّيْءِ المَقْسُومِ المُعَدَّةِ لِلتَّوْزِيعِ، فَكُلُّ مَن وقَعَ السَّهْمُ المَرْقُومُ بِاسْمِهِ عَلى شَيْءٍ أخَذَهُ، وكانُوا يُطْلِقُونَ عَلى رَمْيِ السَّهْمِ فِعْلَ الطَّيَرانِ؛ لِأنَّهم يَجْعَلُونَ لِلسَّهْمِ رِيشًا في قُذَذِهِ؛ لِيَخِفَّ بِهِ اخْتِراقُهُ الهَواءَ عِنْدَ رَمْيِهِ مِنَ القَوْسِ، فالطّائِرُ هُنا أُطْلِقَ عَلى الحَظِّ مِنَ العَمَلِ مِثْلَ ما يُطْلَقُ اسْمُ السَّهْمِ عَلى حَظِّ الإنْسانِ مِن شَيْءٍ ما، أي: ألزمناه ما طار له من عمله. ‏الثاني: أن المراد بالطائر ما سبق له في علم الله من شقاوة أو سعادة، على عادة العرب في الجاهلية حين كانت تتفاءل أو تتشاءم من سوانح الطير وبوارحها مِن زَجْرِ الطَّيْرِ لِمَعْرِفَةِ بَخْتٍ أوْ شُؤْمِ الزّاجِرِ مِن حالَةِ الطَّيْرِ الَّتِي تَعْتَرِضُهُ في طَرِيقِهِ، والأكْثَرُ أنهم يفعلون ذَلِكَ في أسْفارِهِمْ، ثم شاعَ ذَلِكَ في الكَلامِ فَأُطْلِقَ الطّائِرُ عَلى حَظِّ الإنْسانِ مِن خَيْرٍ أوْ شَرٍّ، فأعلمهم سبحانه أن كلّ إنسان منهم قد ألزمه ربه طائره في عنقه نحسا كان ذلك الذي ألزمه من الطائر، وشقاءً يورده سعيرا، أو كان سعْدا يورده جنات عدن. ‏والقولان متلازمان؛ لأن ما يطير له من العمل هو سبب ما يئول إليه من الشقاوة أو السعادة. ‏وكلاهما حق، ويشهد له قرآن. والله أعلم.
  • ﴿وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ ﴿٢﴾    [الطور   آية:٢]
  • ﴿فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ ﴿٣﴾    [الطور   آية:٣]
في قوله تعالى (وكتاب مسطور) ما الفرق بين كتاب و مسطور؟ أليس كلاهما بمعنى مكتوب؟ ج/ سبق أن أجاب فضيلة شيخنا أد/ عبدالرحمن الشهري على هذا السؤال بما نصه: ‏"المقصود (كتاب مسطور في رق منشور) فعبارة مسطور متعلقة بما بعدها. أي: وكتاب سطر، وكُتب في ورق منشور."
  • ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦﴾    [الأحزاب   آية:٥٦]
س/ (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما). ‏أريد بعض الوقفات التدبرية وبعض النكت في هذه الآية الكريمة؟ ج/ (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا). معنى الاية: ‏يقولُ تعالى مُثْنِيًا على نبيِّه ﷺ : إنَّ اللهَ تعالى يُثْني على نَبيِّه ﷺ في الملأِ الأعلى، ومَلائِكتَه يُثْنونَ عليه ويَدْعُونَ له، يا أيُّها الَّذين آمَنوا ادْعُوا اللهَ بأن يُصَلِّيَ على نبيِّه محمَّدٍ ﷺ وحيُّوه تحيَّةَ الإسلامِ، فقولوا: السَّلامُ عليك أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ الله وبركاتُه ‏وفي النِّداءَ بوصفِ الإيمان في قَولِه تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) ‏ أنَّ الصَّلاةَ والسَّلامَ على النبي ﷺ مِن مُقتضياتِ الإيمانِ؛ فامتثالُه زيادةٌ في الإيمانِ، ومعصيتُه نقصٌ في الإيمانِ. ‏ومِن أهَمِّ مواطِنِ الصَّلاةِ على النَّبيِّ ﷺ الَّتي يتأكَّدُ طَلَبُها إمَّا وُجوبًا وإمَّا استِحبابًا مُؤكَّدًا: ‏أوَّلًا: وهو أهمُّها وآكَدُها: في الصَّلاةِ في آخِرِ التَّشَهُّدِ، وقد أجمَع المُسلِمونَ على مَشروعيَّتِه. ‏ثانيًا: الصَّلاةُ عليه ﷺ في التَّشَهُّدِ الأوَّلِ. ‏ثالثًا: الصَّلاةُ عليه ﷺ في صلاةِ الجنازةِ بعدَ التَّكبيرةِ الثَّانيةِ. ‏رابعًا: الصَّلاةُ عليه ﷺ بعدَ إجابةِ المؤذِّنِ وعندَ الإقامةِ. ‏خامِسًا: عندَ دُخولِ المسجِدِ، وعندَ الخُروجِ منه. ‏سادِسًا: عندَ اجتِماعِ القَومِ وقبْلَ تفَرُّقِهم. ‏سابعًا: عندَ ذِكْرِه ﷺ. ‏إلى غيرِ ذلك مِن مواطِنِ الصَّلاةِ عليه. ‏وقد يرد سُؤالٌ: إذا صلَّى اللهُ وملائِكتُه على النَّبيِّ ﷺ، فأيُّ حاجةٍ إلى صَلاتِنا؟ ‏والجوابُ: أنَّ الصَّلاةَ عليه ﷺ ليست لحاجتِه ﷺ إليها، وإلَّا فلا حاجةَ إلى صلاةِ الملائِكةِ مع صَلاةِ اللهِ عليه، وإنَّما هو لإظهارِ تَعظيمِه، كما أنَّ اللهَ تعالى أوجَبَ علينا ذِكرَ نَفْسِه، ولا حاجةَ له سُبحانَه إليه، وإنَّما هو لإظهارِ تَعظيمِه مِنَّا؛ شَفقةً علينا، لِيُثيبَنا عليه؛ ولهذا قال ﷺ : ‏"مَن صلَّى علَيَّ مرَّةً، صلَّى اللهُ عليه عَشْرًا". أخرجه مسلم. ‏وفي قَولِه تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) أنَّ المشروعَ أنْ يُصَلِّيَ الإنسانُ عليه باللَّفظِ؛ ولا يكفي السَّلامُ أو الصَّلاةُ بالقلبِ! وعلى هذا فينبغي عندَما نَكتُبُ الأحاديثَ أنْ نكتُبَ: (ﷺ)، وأمَّا ما يفعلُه بعضُ النَّاسِ مِن كتابةِ: (ص)! أو (صلعم)! فإنَّ أهلَ العِلمِ كرِهوا ذلك، وقالوا: إنَّ الأفضلَ أنْ نكتُبُ: (ﷺ). ‏وفي قَولِه تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) دَلالةٌ على وُجوبِ الصَّلاةِ والتَّسليمِ على النَّبيِّ ﷺ في التَّشَهُّدِ؛ وجْهُ الدَّلالةِ: أنَّ اللهَ سُبحانَه أمَرَ المؤمِنينَ بالصَّلاةِ والتَّسليمِ على رَسولِ اللهِ ﷺ، وأمْرُه المُطلَقُ على الوُجوبِ ما لم يَقُمْ دَليلٌ على خِلافِه، وقد ثبت أنَّ أصحابَه رَضِيَ اللهُ عنهم سألوه ﷺ عن كيفيَّةِ هذه الصَّلاةِ المأمورِ بها، فقال: "قولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ على محمَّدٍ ..."الحديثَ، ‏وقد ثبت أنَّ السَّلامَ الَّذي عُلِّمُوه هو السَّلامُ عليه في الصَّلاةِ، وهو سلامُ التَّشَهُّدِ؛ فمَخرجُ الأمْرَينِ والتَّعليمَينِ والمحَلَّينِ واحِدٌ. ‏والأوْلَى في الصلاةِ على النبيِّ ﷺ الجمعُ بينَ الصَّلاةِ والتَّسليمِ، فيُقالُ: صلَّى الله عليه وَسلَّم تسليما، ولا يُقتصَرْ على «صلَّى الله عليه» فقط، ولا «عليه السَّلامُ» فقط؛ لقَولِه تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ). ‏وعن أبي مَسعودٍ الأنصاريِّ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: "أتانا رَسولُ الله ﷺ ونحن في مجلِسِ سَعدِ بنِ عُبادةَ، فقال له بَشيرُ بنُ سَعدٍ: أمَرَنا اللهُ تعالى أن نُصَلِّيَ عليك يا رَسولَ اللهِ، فكيف نُصَلِّي عليك؟ قال: فسكَتَ رَسولُ اللهِ ﷺ حتَّى تمنَّيْنا أنَّه لم يَسأَلْه، ثمَّ قال رَسولُ الله ﷺ: قولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ، كما صلَّيتَ على آلِ إبراهيمَ، وبارِكْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ، كما بارَكْتَ على آلِ إبراهيمَ، في العالَمينَ؛ إنَّك حميدٌ مَجيدٌ، والسَّلامُ كما قد عَلِمتُم". رواه مسلم. ‏وقولُه: "والسَّلامُ كما قَدْ عَلِمتُم". ‏أي أنَّ كيفيَّةَ السَّلامَ عليَّ هي كما عَلمِتُم في التَّشهُّدِ، وهو قولُهم: السَّلامُ عليك أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه. ‏"شرح النووي على مسلم" (4/125). ‏انتهى نقلا بتصرف من المحرر في التفسير إصدار الدرر السنية.
  • ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٤٢﴾    [الزمر   آية:٤٢]
س/ قال الإمام النسفي في كتابه مدارك التنزيل عند قوله تعا لى (الله يتوفى الأنفس حين موتها...) ‏الأنفس (الجمل) كما هي، ما المقصود بقوله الجمل؟ ج/ المقصود بقول الإمام النسفي : “الأنفس (الجمل) كما هي” أي: أي كامل النفس بجملتها، لا جزء منها ؛ أي أن الروح تُقبض كاملةً بجملتها، أي بأصلها كله، لا يُقبض منها بعض وتبقى بعض. ‏فكلمة الجمل هنا ليست الحيوان المعروف، ‏وإنما يقصد بها: الجملة أو الكمال ‏كما نقول:أخذت المال جملةً ، أي كاملاً وليس بعضه.
  • ﴿قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦﴾    [المائدة   آية:٢٦]
  • ﴿قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ﴿٢٤﴾    [المائدة   آية:٢٤]
س/ «قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ ۛ أَرْبَعِينَ سَنَةً ۛ يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ» ‏لو جاء الوقف على (محرمة عليهم) لكانت حرمت الأرض المقدسة على بني إسرائيل حرمة مؤبدة أليس كذلك؟ ج/ نعم، ولكن المسألة فيها خلاف. ‏قال بعض العلماء: من وقف على محرمة عليهم أفاد بأن اليهود محرم عليهم أن يدخلوا الأرض المقدسة لأنهم قالوا (اذهب أنت وربك فقاتلا) لأن قولهم هذا فيه تطاول وقبح وتجرؤ على الله تعالى فهذه عقوبة لهم ألا يدخلوا تلك الأرض المقدسة وهذه الأرض محرمة فقط على الذين قالوا (اذهب أنت وربك فقاتلا). ‏أما الوقف على أربعين سنة فإنها محرمة على من قالوا (لن دخلها أبدا ما داموا فيها) فحرم عليهم دخول الأرض أربعين سنة تأديبا لما قالوه. ‏وجماعة من أهل الوقف يرون أنه يجوز الوقف على (محرمة عليهم) وقفًا كافياً لا تامًا، ‏بمعنى: يجوز عند الضرورة أو للتنفس، ‏مع العلم بأن التحريم ليس مؤبدًا.
  • ﴿وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا ﴿٢٣﴾    [نوح   آية:٢٣]
س/ «وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا » ‏لِمَ لَمْ يُسبق لفظي يعوق ونسرا بلا الناهية؟ ج/ أن العطف على المنهي عنه يفهم منه النهي دون الحاجة لتكرار لفظ النهي (لا). ‏فالعرب تكتفي بذكر “لا” مرة ثم تعطف ما بعدها عليها ما دام المعنى واضحًا.
  • ﴿وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فَرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣١﴾    [النور   آية:٣١]
  • ﴿سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ ﴿٣١﴾    [الرحمن   آية:٣١]
س/ هل الخطابان "أيه المؤمنون"، "أيه الثقلان" من الأسلوب الندائي في القرآن أم لا؟ ‏فضلاً أفيدوني. ج/ نعم، خطاب المؤمنين والثقلين في القرآن جاء بأسلوب النداء، لكن الصيغ المستعملة فيه هي: (يا أيها الذين آمنوا) و(يا معشر الجن والإنس)، أما (أيه المؤمنون) و(أيه الثقلان) فهما صيغ تفسيرية لا نصوص قرآنية.
إظهار النتائج من 8941 إلى 8950 من إجمالي 8963 نتيجة.