عرض وقفات التساؤلات

  • ﴿فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا ﴿٦٥﴾    [الكهف   آية:٦٥]
س/ في قوله تعالى : ﴿فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنّا علما﴾ ‏قال القرطبي: "الخِضر أنهُ نبيُّ." ونسبهُ إلى الجمهور. وقال البغويّ: "الخِضر عبدٌ صالح" ونسبهُ الى أكثر أهل العلم. فكل من أختار قولاً منهما نسبهُ إلى الأكثر… فما الصواب؟ ج/ الحقيقة أن نسبة القول إلى الأكثر أو الجمهور بأن الخضر نبي أو ولي محل خلاف مُشكل.. ‏فالبغوي يرى بأن الأكثر على عدم نبوته، وكذلك شيخ الإسلام ابن تيمية ذكر في أكثر من موضع أن الأكثر والجمهور على أنه ليس نبيًا.. ‏بينما صرح كثير من أهل العلم والمفسرين بأن الجمهور والأكثر على أنه نبي كابن عطية والقرطبي وابن كثير وابن حجر والشنقيطي، والله أعلم بما عليه الأكثر..
  • ﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ﴿٣﴾    [السجدة   آية:٣]
س/ كيف نجمع بين هذه الآية: ‏﴿أَم يَقولونَ افتَراهُ بَل هُوَ الحَقُّ مِن رَبِّكَ لِتُنذِرَ قَومًا ما أَتاهُم مِن نَذيرٍ مِن قَبلِكَ لَعَلَّهُم يَهتَدونَ﴾ ‏وبين حديث أن والد النبي ﷺ في النار كما جاء في الحديث الصحيح؟ ج/ أن هذا من تخصيص العموم في الآية، والله أعلم.
  • ﴿وَالْعَصْرِ ﴿١﴾    [العصر   آية:١]
س/ ورد عن السلف في تفسير قوله جل جلاله: ﴿وَٱلۡعَصۡرِ﴾ أقوال: منها أنه مطلق الدَّهْر، ومنها أنَّهُ العَشِيّ: ما بَيْنَ زَوالِ الشَّمْسِ وغُرُوبِها، ومنها أنه عَصْر النبي ﷺ، ومنها أنه أرادَ صَلاة العَصْرِ، وقد ناقش هذه التفاسير العلامة "الفراهي" في تفسيره (نظام القرآن)؛ وأثبت ان (الدهر) مجموع الزمن، و(العصر) ما مضى منه، حيث قال رحمه الله: (اعلم أن كلمة "العصر" اسم للزمان من جهة ذهابه ومروره، كما أن "الدهر" اسمه من حيث مجموعه، ولذلك يُستعمل العصر كثيرا للأيام الخالية)، وساق شواهد متعددة من شعر العرب على هذا في كلام جميل يعطي دلالة أعظم وتأثير أعمق لموضوع السورة ومعانيها.. ‏والسؤال هل يعد تفسيره مقبولا وينظر إليه وكأنه توجيه لتفسير السلف ومحاولة للجمع بين الأقوال؟، أم يعد قولا جديدا لم يسبق إليه، ومغايرا لتفسير السلف؟ ج/ ردّ ابن فارس في المقاييس ٤: ٣٤٠ مادة (عصر) إلى ثلاثة أصول: ‏دهر وحين، ‏وضغط شيء حتى يتحلّب، ‏وتعلّق شيء وامتساك به. ‏وقد اختلف المفسرون في المراد بالعصر في قوله تعالى (والعصر . إن الإنسان لفي خسر) على عدة أقوال: ‏الأول: ‏أن المراد به الزمن والوقت والدهر ‏وقد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه الدهر. ‏وقال به الفراء وابن قتيبة ومكي بن أبي طالب وأكثر المفسرين . ‏قال ابن كثير: ‏"العصر: الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خير وشر" ‏وعليه فتعريفه باللام تعريف الجنس. ‏قال الفراء :"ويقال للدهر: العصر. ‏ويقال: أقمت عنده عَصْرًا، وعُصْرًا". ‏وسمي الدهر عصراً من الأصلين الأولين الذين ذكرهما ابن فارس ١-دهر وحين، ٢-وضغط شيء حتى يتحلّب، لما فيه من عبر وتجارب ومعاناة. ‏الثاني: ‏أنه العشي، ‏وقد صح عن قتادة ونسب إلى الحسن؛ ‏وقال به قطرب وغيره. ‏ووجه الإقسام به انه كما أقسم بالضحى لِما فيهما من دلائل القدرة. ‏وقال المارودي : خصه بالقسم لأن فيه خواتيم الأعمال. ‏الثالث: ‏أنه صلاة العصر: ‏نسبه ابن عطية وغيره لمقاتل؛ ‏ورجحه الزمخشري. ‏وتوجيه هذا القول أن لفظة العصر أصبحت علما على صلاة العصر ،وهي صَلاةٌ معظمة، وهي الصلاة الوسطى، وثبت في الحَدِيثِ "مَن فاتَتْهُ صَلاةُ العَصْرِ فَكَأنَّما وُتِرَ أهْلَهُ ومالَهُ" ‏وتعريفه على هذا تعريف العهد . ‏الرابع: ‏أنه عصر النبي ﷺ وأمته، ‏فالتعريف للعهد الحضوري، ‏ كالتعريف في اليوم مِن قَوْلِكَ: فعلت اليوم كذا. ‏والخامس: ‏أن "العصر" اسم للزمان من جهة ذهابه ومروره، كما أن "الدهر" اسمه من حيث مجموعه، ولذلك يُستعمل العصر كثيرا للأيام الخالية، ‏اختاره الفراهي في تفسيره (نظام القرآن)؛ وفي مفردات القرآن الكريم. ‏وأورد شواهد شعرية تدل على أن (الدهر) مجموع الزمن، و(العصر) ما مضى منه، ‏وزاد محقق المفردات الدكتور محمَّد أجمل أيّوب الإصلاحي اكثر من عشرين شاهدا لذلك. ‏وقد يقويه ما في بعض كلام العلماء من الفرق بين العصر والدهر ان العصر بعضه. ‏و الراجح: ‏أن المعنى عام، ‏فكل دخل في هذا الإسم فداخل فيما أقسم به جل جلاله، إذ لا يوجد ما يوجب تخصيص معنى دون آخر. ‏والظاهر أن القول الذي يعمها هو الأول أنه الزمن كله، ‏وذكر ابن القيم أن ذلك هو قول المفسرين. ‏وهذا المعنى هو المعروف المتبادر. ‏وقد ذهب عامة أهل اللغة والتفسير إلى أنّ العصر والدهر سواء في أصل المعنى. ‏وأما ما أورده الفراهي من شواهد فهي فيما اعلم تقتضي وصف ما مضى بالعصر وهذا غالب فيه لاشك في صحته، لكنها لا تقتضي ردا لوصف ما يأتي بالعصر.
  • ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ﴿٢﴾    [محمد   آية:٢]
س/ ما هي سور القتال؟ هل ذكر أحد العلماء هذا المصطلح وتكلم عن هذه السور؟ ج/ هي سورة محمد صلى الله عليه وسلم كما في السنة وهي التسمية التوقيفية. وسميت بسورة القتال لذكر مشروعية القتال فيها ولقوله: (وذكر فيها القتال). ‏ وقد ذكر ذلك من ألف في أسماء سور القرآن ومنها: كتاب أسماء سور القرآن لمنيرة الدوسري وغيرها.
  • ﴿وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا ﴿٥٣﴾    [الفرقان   آية:٥٣]
س/ في سُورة الفرقان ‏﴿بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا﴾ هل يوجد فرق أم هو تأكيد للمعنى؟ ج/ الواو عطف على (برزخا) وهي تقتضي المغايرة فيكون المعنى وجعل بينهما حاجزاً يحجز بينهما وحدّاً متنافراً ومحدوداً بينهما. والله أعلم.
إظهار النتائج من 8921 إلى 8930 من إجمالي 8925 نتيجة.