س/ هل لعلم البلاغة علاقة بتدبر القرآن؟
ج/ نعم؛ قال الله سبحانه: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴾؛ قال ابن كثير: (يقول تعالى آمرًا عباده بتدبر القرآن، وناهيًا لهم عن الإعراض عنه، وعن تفهم معانيه المحكمة وألفاظه البليغة، ومخبرًا لهم أنه لا اختلاف فيه ولا اضطراب، ولا تضاد ولا تعارض...)، تعلم البلاغة مفتاح من مفاتيح التدبر، ولا يتم تدبر ما في القرآن وتعقله وتذكره إلا لمن عرف لسان العرب وبلاغتها.
س/ ورد في سورة آلِ عمران الدعاء بصيغة ﴿رَبَّنَا﴾ في عدة مواضع؛ ما سر التعبير به في بداية الدعاء؟
ج/ الدعاء في كل سور القرآن يغلب عليه استعمال لفظة ربنا، وفي السنة يغلب عليه اللهم من النبيين وغيرهم، وهذا الصحيح في المسألة، والله أعلم.
س/ لماذا زاد على الاستماع الإنصات في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا﴾؟
ج/ معنى (الإنصات): قطع موانع كمال الاستماع.
س/ ما معنى الاستماع في ﴿وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ﴾؟
ج/ (وَاسْتَمِعْ) يا مخاطب مقولي (يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ) هو إسرافيل (مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ) من السماء.
س/ إذا كان الرجل الذي أماته الله ثم بعثه عزير عليه السلام فهل جاء في الاسرائليات أنه عاد إلى منزله وقد بعث شبابا وعرفته خادمة لهم ووجد أبناءه في سن ١٠٠ تقريبا؟
ج/ هذه القصة ذكرها ابن كثير في البداية والنهاية، وقال بعدها: "قال ابن عباس فكان كما قال الله: (وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ) يعني: لبني إسرائيل وذلك أنه كان يجلس مع بنيه، وهم شيوخ وهو شاب، لأنه مات وهو ابن أربعين سنة، فبعثه الله شابًا كهيئة يوم مات، قال ابن عباس: بُعث بعد بختنصر".
س/ هل ذكرت القصة في الإسرائليات أم ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابة رضي الله عنهم؟
ج/ وردت الروايات بها عن ابن عباس، ووهب بن منبه، وغيرهما، والله أعلم بصحتها من ضعفها.