س/ ما المقصود بقوله: ﴿قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾ كيف الجمع بين الإيمان والإطمئنان وبماذا يطمئن؟
ج/ من الفرق بين الإيمان والطمأنينة أن الطمأنينة لازمة وأما الإيمان فيتعدى بالحرف. فالإيمان ليس هو الطمأنينة فإن الطمأنينة حالة في القلب لا تنصب على شيء وإنما هي ملازمة له.
س/ من هو الذي ﴿ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾ في اخر سورة الرعد؟
ج/ لعل الراجح عموم (من) لأنها اسم موصول وهو يعم الذين عندهم علم الكتاب أي الكتب التي نـزلت قبلَ القرآن كالتوراة والإنجيل.
س/ قول الله عز وجل: ﴿عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي﴾ هل يسوغ لنا أن ندعو بمثل هذا الدعاء وهل هو من عدم العزم على المسألة؟
ج/ أي رجائي في ربي كبير ففيها ترجٍّ في ضمنِه خوف.
س/ في قوله تعالى: ﴿فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ﴾ هل تفسيرها متعلق بالآية التي قبلها أم بآية اليتامى وإذا كانت متعلقة بما قبلها فلِم لم تتصل بها؟
ج/ متعلقة بما قبلها.
س/ هل هناك فرق بين هذه المصطلحات الواردة في القرآن الكريم علميا وبلاغيا؛ الخطيئات والخطايا والخطيئة .. في قوله تعالى على لسان إبراهيم: ﴿وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ﴾، وقوله تعالى: (مِّمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا)، وقوله تعالى: (وَمَا هُم بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُم مِّن شَيْءٍ)؟
ج/ من الفرق بين الخطأ والخطيئة: القصد في الخطيئة، وجمعها خطيئات؛ وأما الخطأ فالظاهر عمومه لما كان بقصد ودونه وهو معفو عنه ولا يترتب عليه إثم غالباً، أما الخطيئة فيترتب عليها إثم وعقوبة و تحتاج إلى توبة.
س/ في قوله تعالى: ﴿جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا﴾ هل يصح أن يقال إن الكناية في كلمة (أصابعهم) أم أنه مجاز مرسل؟ وأين موقع الكناية في الآية؟
ج/ المجاز المرسل المذكور في لفظ "أصابعهم" للتعبير بالكل عن الجزء. وفي التعبير كله كناية عن شدة صدودهم وإعراضهم. ولا مانع من اجتماع أكثر من أسلوب بلاغي في تركيب واحد.
س/ في قول سيدنا يونس: ﴿فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ﴾ هل يعتبر هذا الكلام من باب حسن الظن بالله أنه سبحانه لن يضيق عليه؟
ج/ يحتمل هذا، ويحتمل أنه ظن أنه سيفوت الله تعالى، كما ذكر بعض المفسرين، قال السعدي: (ولا مانع من عروض هذا الظن للكمّل من الخلق على وجه لا يستقر، ولا يستمر عليه).
س/ قال تعالى: ﴿قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ﴾ هل رجحت الروايات أنه نبي؟ وهل كلمه الله كتكليمه لموسى عليه السلام؟
ج/ ثمة أقوال، والله أعلم. ولو في التصريح به فائدة لسمي، والله ذكر أنه قال له فهو قول على حقيقته.
وما أحسن قول الطبري: (لا حاجة بنا إلى معرفة اسمه، إذ لم يكن المقصود بالآية تعريف الخلق اسم قائل ذلك، وإنما المقصود بها تعريف المنكرين قدرة الله على إحيائه خلقه بعد مماتهم...).
س/ أي أنكم ترجحون أن طريقة التكليم كمثل طريقة تكليمه لموسى؟
ج/ الله أخبرنا أنه قال له، فهو قول على حقيقته، لكن لم يخبرنا سبحانه كيف كلمه، فنؤمن بما أخبرنا ونقف عند ما لم يخبرنا.
س/ ﴿وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ﴾ هل معنى الآية أن قوما كانوا يعبدون الملائكة، وكانت تمثل لهم الشياطين كأنهم الملائكة فعبدوهم؟
ج/ الآية تنص على أن هناك من يعبد الملائكة، ولكنهم في الحقيقة يعبدون الجن الذين يأمرونهم بعبادة الملائكة، ويزعمون لهم أنهم بنات الله فيصدقونهم. سبحان الله، ونعوذ به.