س/ ما الفرق بين (آتيناك) و(أعطيناك) في الاستعمال القرآني؟
ج/ هذا يستلزم استقراء كل مواضع ورود اللفظتين في القرآن الكريم أولاً، لكن أبو هلال العسكري ذكر أن (أَعْطَيْنَاكَ) تدل على المِلكية، فالشخص يتملك ما تعطيه له ويختص به، بخلاف الإيتاء فقد يكون غير خاص به. والأمر يحتاج لاستقراء وتدقيق أكثر.
س/ الخطاب في القرآن مرة يكون بضمير المتكلم: (ادعوني) ومرة بقوله: ﴿فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا﴾ ما تفسير تغير لغة الخطاب؟
ج/ هذا يسمى تلوين الخطاب وتنويعه في القرآن، وهو من وجوه بلاغته وبيانه العالي. إذا كان في سياق واحد يسميه العلماء التفاتاً، كأنه التفت من صيغة الخطاب لصيغة الغائب أو العكس وهكذا.
س/ قال الله تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ﴾ هل يمكن أن نقرأ القرآن بنية البركة في الاستشفاء من الأمراض وبنية أن نرزق بركة الفهم والعلم؟ هل يجوز التماس هذه البركة؟
ج/ لا شك أن القرآن الكريم بركة، ولكن دعاء الله وسؤاله البركة أولى وأفضل.
س/ هل ابن نوح عليه السلام المذكور في سورة هود هو ابنه الحقيقي؟ وما أصح الأقوال في ذلك؟
ج/ نعم، هو ابنه، وأما قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ﴾ فمعناه: من أهلك الذين وعدتك بإنجائهم.
س/ هل الخضر نبي؟
ج/ اختلف العلماء في نبوة الخضر عليه السلام، والراجح أن الخضر نبيٌ بدليل قوله: (وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي)، وقال الله: (آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا)، والله أعلم.
س/ ما تفسير الآية: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾؟
ج/ معنى الآية: أن الله لم يرسل من قبل النبي رسولًا ولا نبيًّا فقرأ على الناس آيات الله، إلا ألقى الشيطان شبهًا حول ما يقرأ، فيذهب الله ما يلقي الشيطان من الشبه ويبطلها، ويجعلها محكمة متقنة لا شبهة فيها، والله عليم بما أحدث الشيطان من الشبه، حكيم في تقديره لكل شيء، ومنها تلك الشبه.
س/ كيف نجمع بين قوله تعالى في الحديث القدسي: (أنا عند ظن عبدي بي)، وبين قوله في الكتاب: ﴿حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ﴾؟
ج/ من أحد أوجه تفسيرها حمل يأس الرسل من قومهم، وفيها كلام طويل راجعه عند الشنقيطي.