س/ يقول تعالى: (إِنَّا مَكَّنَّا لَهُۥ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَءَاتَیۡنَـٰهُ مِن كُلِّ شَیۡءࣲ سَبَبࣰا)
ويقول عز شأنه: (وَلَقَدۡ مَكَّنَّـٰكُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ وَجَعَلۡنَا لَكُمۡ فِیهَا مَعَـٰیِشَۗ) .
فما الفرق بين تمكين بني البشر وبين ذي القرنين فكلاهما مكنهما الله؟
ج/ كان ذو القرنين ملكا عظيما دانت له مشارق الأرض ومغاربها والعرب والعجم والفرس والروم حتى كان يجوب مشرق الأرض ومغربها، وأما تمكين سائر بني آدم في (ولقد مكناكم في الأرض) فالمراد به الاستقرار في الأرض والتنقل فيها وطلب الرزق.
س/ أسألكم عن قوله تعالى: (والشفع والوتر)
ما المقصود بها وما تفسيرها؟
ج/ ذكر القرطبي
[الشفع: (الاثنان) والوتر: (الفرد).
" الشفع والوتر: الصلاة، منها شفع، ومنها وتر".
والوتر يوم عرفة، والشفع: يوم النحر".
وقيل غير ذلك.
س/ في قصة سيدنا موسى مع الخضر قال له "إنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا"
و رغم أن سيدنا موسى قال له "ستجدني إن شاء الله صابرا"
إلا أن توقع الخضر كان صحيحا ولم يستطع سيدنا موسى الصبر.
فما هي الحكمة من هذه القصة وهذه الفتنة؟
ج/ نعم موسى عليه السلام لم يصبر لأنه وعد بأن يصبر على ما يمكن الصبر عليه، لكنه رأى منكرا عظيما لم يستطع معه الصبر، لكونه لا يعلم حكمة ذلك الفعل، وهو ما علمه الله للخضر، والحكمة من ذلك تنبيه موسى عليه السلام أن هناك من هو أعلم منه، بتعليم الله له وهو العبد الصالح.
س/ هل يوجد تكرار في القرآن؟
ج/ يقول ابن كثير: فافتتح الكلام بذكر الصلاة واختتمه بذكرها، فدل على الاعتناء بها والتنويه بشرفها.
فبدأ بذكر الديمومة بصيغة الاسم (دائمون) واختتم بالمحافظة بالفعل (يحافظون) لأنه أمر متجدد.
س/ ما الفرق بين: (اهدنا الصراط المستقيم) و اهدنا إلى الصراط المستقيم؟
ج/ الفعل إذا كان يتعدى بنفسه وبالحرف فإن التعدية بالحرف تقيد الفعل بمعناه؛ فإذا قال: اهدنا إلى الصراط المستقيم، كان ظاهر المطلوب الوصول إلى هذه الغاية (الصراط).
أما إذا عدي بنفسه فيعم هذا وغيره؛ من معرفة الصراط والوصول إليه والثبات فيه وبلوغ غايته...
وينظر (بدائع الفوائد لابن القيم).
س/ {ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين}
هل هذا قول امرأة العزيز؟
ج/ الذي يظهر والله أعلم أنه من قول امرأة العزيز، أي ليعلم يوسف أني لم أخنه بالغيب، أو ذلك ليعلم زوجها أنها لم تخنه بالغيب، وإنما كانت مجرد مراودة.
س/ ما الراجح في قول الله تعالى:
«وما أنزل على الملكين ببابل...»
هل (ما) هي النافية أم الموصولة، وهل كان هاروت وماروت ملَكين أم ملِكين؟
ج/ (ما) هي الموصولة. أي الذي أنزل.
وهاروت وماروت كانا ملَكين من الملائكة، أنزلهما الله للابتلاء، وللتحذير من السحر.
س/ في سورة الشورى:
﴿اللَّهُ يَجتَبي إِلَيهِ مَن يَشاءُ وَيَهدي إِلَيهِ مَن يُنيبُ﴾
فى نهاية الآية قال الله (يجتبي إليه) و(يهدي إليه)..
ما الفرق بين الاجتباء والهداية؟
ج/ هما متلازمان:
فالله يصطفي ويختار من يشاء من عباده ويوفقهم، وفي نفس الوقت هو يوفق للهداية من يكون كثير التوبة والإنابة والاستغفار والرجوع لله.
فالآية دعوة للتوبة والإنابة.
س/ قد ذم الله تعالى يهود بحرصهم على طول الحياة: (يود أحدهم لو يعمر ألف سنة...)
وامتدح رسول الله صلى الله عليه وسلم من طال عمره فقال: (خيركم من طال عمره و حسن عمله)
فكيف التوفيق في ذلك بين ما تمنته يهود وذمه الله تعالى، وما ذكره رسوله؟
ج/ اليهود يتمنون ذلك حباً في الحياة لذاتها، وخوفاً من الآخرة.
وأما طول العمر في الحديث فليس من باب التمني من المسلم لنفسه، ولكنه حباً في العمل الصالح مع طول العمر لو وقع.