س/ لو مددتم شيخنا المبارك بساطا من البيان حول ما ورد من آيات تزيين الله للناس أعمالهم، هل التزيين هو بمعنى الإرادة الكونية؟
ج/ لعلك تقصد أمثال هذه الآيات:
1-﴿إِنَّ الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِالآخِرَةِ زَيَّنّا لَهُم أَعمالَهُم فَهُم يَعمَهونَ﴾ [النمل:٤]
2-﴿زُيِّنَ لِلَّذينَ كَفَرُوا الحَياةُ الدُّنيا وَيَسخَرونَ مِنَ الَّذينَ آمَنوا﴾ [البقرة:٢١٢]
3-﴿زُيِّنَ لِلنّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالبَنينَ وَالقَناطيرِ المُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَالخَيلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنعامِ وَالحَرثِ﴾ [آل عمران: ١٤]
4-﴿كَذلِكَ زَيَّنّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُم ثُمَّ إِلى رَبِّهِم مَرجِعُهُم فَيُنَبِّئُهُم بِما كانوا يَعمَلونَ﴾ [الأنعام: ١٠٨]
فهذه الآيات وأمثالها بعضها فيه نسبة التزيين لله صراحةً بصيغة الفعل المبني للمعلوم ولغير المعلوم كذلك، وهذا من باب الابتلاء من الله، وهو من الإرادة الكونية القدرية كما تفضلتم.
س/ ما الجمع بين قول الله تعالى (والمستغفرين بالأسحار) وما جاء في السنة أن داود عليه السلام كان ينام السدس الآخر؟
ج/ الأسحار هي آخر الليل ومقدمة الصبح وقد مدح الله المستغفرين في هذا الوقت، ولا أعلم كيف أجمع بين الآية وهذا الحديث لعلي أراجع بعض المصادر وأفيدكم لاحقاً لو لقيت جواباً مناسباً.
س/ (واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون)
هذا السؤال في الآية حقيقي، أم أنه كان ليلة الإسراء؟
ج/ هذا السؤال يحتمل ثلاثة أجوبة:
1- أنه رآهم ليلة الإسراء والمعراج.
2- أي اسأل أمة من أرسلنا قبلك وخصوصاً العلماء منهم.
3- أنه لم يرد سؤالهم حقيقةً، وإنما التأمل في شرائعهم وعقائدهم وأنها جميعها متفقة على توحيد الله وعدم الإشراك به.
س/ (ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون) ما هو سبب نزول عقوبة الله على قوم فرعون وابتلائهم بقلة الأمطار والقحط وقلة الثمار؟
ج/ بسبب كفرهم وتكذيبهم لموسى عليه الصلاة والسلام، فابتلاهم الله بالقحط والجدب لعلهم يؤمنوا وينيبوا ويعودوا لرشدهم. لأن الشدة ترقق القلوب، وتدعو للتوبة.
س/ قال تعالى: ﴿ مُتَّكِـِٔينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَٰكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ ﴾
و قال صلى الله عليه وسلم: أما أنا فلا آكل متكئا.
فكيف ينهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الأكل والشرب متكئا ويكون صفة ووصفا لأهل الجنة؟
ج/ معنى الآية :متكئين فيها على الأرائك المزيَّنات، يطلبون ما يشتهون من أنواع الفواكه الكثيرة والشراب، من كل ما تشتهيه نفوسهم، وتلذه أعينهم. ولا يعني ذلك أنهم يأكلون ويشربون وهم على هذه الهيئة. ولو وقع ذلك فحالهم في الجنة غير حالهم الدنيا، فالقياس غير متحقق بين الحالين.
س/ لماذا ذكر الله لفظ الغفور الودود في قصة أصحاب الأخدود مع أن الموقف شديد جدا؟
ج/ لعل الله ختم تلك الآية بهذين الاسمين بعد ذكره شدة بطشه بمن كفر لبيان أنه غفور لمن تاب إليه، ودود محب لأوليائه إذا أقبلوا عليه.
س/ فى سورة التوبة (يوم يُحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم...)
لماذا خص الله تعالى بالذكر هذه الأعضاء بالعذاب دون غيرها؟
ج/ لأن الجباه أشرف ما في الإنسان فالكي فيها إهانة للإنسان، ولذلك قال (سنسمه على الخرطوم) أي الأنف لأنه في وجه الإنسان، وأما الجنوب والظهور فلشدة ألمهما، ولعل المقصود أن الكي يعم جسم الإنسان.
س/ ﴿وَهُوَ الَّذي يَقبَلُ التَّوبَةَ عَن عِبادِهِ وَيَعفو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعلَمُ ما تَفعَلونَ﴾
لماذا قال الله يقبل التوبة (عن) عباده، ولم يقل يقبل التوبة (من) عباده؟
ج/ جاء التعبير بـ (عن) في هذه الآية لتضمن قبول التوبة معنى التجاوز عن المعصية التي وقعت من العبد، فالمعنى على ذلك: أن الله يقبل التوبة متجاوزاً (عن) سيئات عباده، شأن القادر العليم الحكيم الذي هو فوق عباده.
س/ الآية ١٦ من سورة البروج (فعال لما يريد)
لفظ (فعال) لشدة المعنى أو للكثرة.
هل تعنى هذه الآية أن الله يملك قدرة مطلقة ويقدر على كل ما يريد؟
ج/ صيغة المبالغة في قوله: {فعال} للدلالة على الكثرة في الكمية والكيفية، فهو لا يعجزه شيء سبحانه، ولا يحول بينه وبين ما يريده شيء، ولكثرة الأفعال التي يريدها وتقع على مراده سبحانه.
س/ ما المقصود بإكرام المثوى في قصة يوسف، وهل يشمل هذا في عصرنا أن يختار الوالد أحسن الملابس والمقتنيات الأخرى في عصرنا؟
ج/ المقصود بإكرام مثواه الإحسان إليه أثناء مقامه بكل أنواع الإحسان من السكن والطعام واللباس وكل ما يكون به الإكرام في كل زمان بحسب عادة الزمان وعرف الناس.