﴿قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾:
من الأمور التي تنزل على القلب سكينة وطمأنينة هو أن الحياة الدنيا لا تدوم على حال. فالله قد جعل لكل شيء قدراً ينتهي إليه، للشدّة قدر، وللرخاء قدر، فلا يدوم أحدهما على الإنسان.
﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾:
⋄ العِرقُ والمنشَأ والجنسية واللونُ والغنى والنسبُ والجاهُ والجمال والمنصب كل هذا يَندثر بِآيَةٍ واحدة.
⋄ ديننا العظيم يلغي الفوارق كلها التي خلقنا الله تعالى عليها، ويبقى قيمة سامية هي تقوى الله عز وجل.
﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ﴾:
(الله) أمان الخائفين، ومَعاذ العائذين وغياث المستغيثين، من التجأ إليه اطمأن، ومن عاذ به سكن، لا حصن أعظم من حصنه، ولا جند أقوى من جنده، غالبٌ لا يُغلب، وعزيزٌ لا يُقهر، فيا فوزَ الواقفين ببابه، واللَّائذين بجنابه.
﴿وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا﴾:
كل الكهوفِ مُظلمة إلا كهف مصحفنا؛ فهو نورٌ يُضيء ما بين الجمعتين، وتأتي سورة الكهف كل أسبوع لتصبرنا على مالم نحط به خبراً ولم نستطع له صبراً.
﴿وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ﴾:
من عظيم النعيم في الجنة أنَّ الله شرَّفها ورفعها وطيَّبها لأهلها الذين يهتدون لها ويعرفون منازلهم بدون دليل.