﴿وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا﴾ ، ﴿أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا﴾ ، ﴿وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ﴾
الصبر؛ مدرسة لا ينجح الإنسان بدون الفوز بشهادتها، وكلما طالت مدة الابتلاءات وتنوعت أشكالها ازدادت قيمة هذه الشهادة، وبشهادة الصبر يدخل المؤمن الجنة: (وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا) ، (أولئك يجزون الغرفة بما صبروا) فقط يحتاج المؤمن أن يكون صبره لله: (والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم).
﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا﴾
"من عظيم لطف الله أنه قد يستجيب لدعوتك وهي حبيسة صدرك، ورهينة خاطرك، ولم تتفوه بها!، كان الرسول (ﷺ) يصلي جهة بيت المقدس، وكان يتمنى أن تكون قبلة المسلمين مكة وكان ينظر فقط في السماء جهة البيت الحرام. كان خاطرًا، فجاءت البشرى: (قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلةً ترضاها)"
﴿سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا﴾
قد تنظر الآن إلى شتات قلبك، وبعثرة أفكارك حنينك لما فقدت وكسرك البائن، ودروبك المتعرجة وآمالك المتفرقه .. هذا وعد قطع من أصدق القائلين، ووعده محقق لا محالة .. هذا الوقت الذي تكاد تقسم أنه لن يمضي .. سيمضي ويشعّ نور اليسر في آخره!.
﴿نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ • الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ﴾
ولا شيء في بدَن الإنسان ألطَف من الفؤاد، ولا أشد تألما منه بأدنى أذى يمسه، فكيف إذا اطّلَعت عليه نار جهنم، واستوْلت عليه.
﴿لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا﴾
صاحبٌ يعظّم الله في قلبك كلما زلّت بك القدم، ويُخبرك أن الأمور ستبقى على ما يرام مادامَ الله ملجؤك ومنتهى شكواك .. ذاكَ هبة الله التي جاءتك على هيئة بشر فلا تتخلَّ عنه!.