قال ابن رجب رحمه الله: ومن تعجل ما حرم عليه قبل وفاته عوقب بحرمانه في الآخرة وفواته وشاهد ذلك قوله تعالى: «أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها﴾ [الاحقاف ٢٠] الآية وقول النبي ﷺ: «من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة ومن لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة».
(وكان تحته (كنز) لهما وكان أبوهما (صالحا))
يمكن أن تترك ثروة
وتكون صالحا.
اعتاد الناس على لمز الأموات إذا حدثوهم عن الثروات التي تركوها. ميزان العبد : عمله وليس رصيده كثيرا أو قليلا.
ملاحظة
الناس يتحرجون من رمي بقايا الطعام في صناديق النفايات وهذا حق ولكن بعضهم يذهب ببقايا الطعام إلى القرود هربا من إثم رميه في القمامة وهذا والله أعلم انتقل من إثم هرب منه إلى إثم أشد منه. وذلك لأنه بإطعام هذه القردة تسبب في مفاسد كثيرة
أعظمها أذية المؤمنين في بيوتهم وطرقهم باقتراب هذه القرود من الأحياء القريبة من بيئتهم وأذيةةالناس في مزارعهم وبيوتهم حيث اعتادوا على وجود الطعام فيه وقد قال صلى الله عليه وسلم (من آذى الناس في طرقهم وجبت
عليه لعنتهم)
وفي فعله إفساد في الأرض بالإخلال بما رتبه الله فيها من نظام بيئي حيث ظلم الحيوانات نفسها بتعويدها على طعام لا يناسبها بل يفسدها ويفسد سلوكها وينقلها من بيئاتها الأصليه إلى غيرها. ويزيد أعدادها بصورة تخل
بنظامها الذي خلق الله صالحا
وقد قال سبحانه
(ولا تفسدوا في الإرض بعد إصلاحها)
ومن مفاسد ذلك
تلويث الحدائق ومتنفس الناس بأوساخها وإذا كان رسول قال اتقوا اللاعنين فكيف بمن يتسبب في تلويث مساحات واسعة بأقذار هذه الحيوانات ومع أنه بفعله لك يحفظ النعمة بل وضعها في اقذر مكان وجاهر بمعصيته في والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. من يتخلى في طريق الناس أو ظلهم
مع ما يصاحب رمي الطعام من رمي المواد الأخرى والنفايات التي تؤذي عباد الله.
ذلك. فالنصيحة الحذر من طريق يراه الناس كلهم وأن يحمل الإنسان هم بقايا الطعام قبل طبخه أو شرائه ويفكر بسبل الانتفاع به دون أذية لإخوانه كتجفيفه ونقله لغنم أو بقر بطريقة لا تقذر مكانا ولا تؤذي إنسانا ولا حيوانا
(يأيها الذين ءامنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخونهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى (لو) كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك (حسرة) في قلوبهم)
ما اعترض أحد على قدر الله إلا وقع في قلبه الحزن والحسرة
"ولو علم الله فيهم (خيرا) (لأسمعهم)"
أبـشـر.. كـل طـاعـة قـمـت بهـا تدل على أن الله علم أن في قلبك خيراً فأسمعك. فيا لها من فرحة أن تعلم أن الله نظر إلى قلبك فرأى فيه خيراً.
كـل ركـعـتِ كـل صـدقـة كل تسبيحـة
بشارة باطلاع الله على مساحة من الخير في قلبك.
(يحبون من هاجر إليهم....)
أحبوهم لأنهم أطاعوا الله بالهجرة
(من) كل من هاجر لمرضاة الله أحبوه من أي قبيلة من أي أرض من أي لون ولو لم يعرفوه من قبل (إليهم) رغما حصول المشقة بمواساتهم بأموالهم وبيوتهم أحبوهم . هذا هو الحب في الله
(منهم من قضى نحبه ومنهم من (ينتظر)...) الانتظار نفسه للوقت الذي تضحي فيه لأجل دينك عبودية قرنها الله بالشهادة. ...إذا لم تتيسر لك فرصة التعليم استعد إذا لم تطق الإنفاق والصدقة... ترقب وانتظر!
وانتظر!
إذا لم تتمكن من الدعوة.. جهز نفسك وانتظر!