(أو أتيكم بشهاب قبس... ) أحب خلق الله إليه في زمانه في الليلة الشاتية الباردة في البيداء الموحشة المقفر حتى الحجر والزند الذي يشعل به ناره قد (أصلد) ولم يقدح وهو أحوج مايكون إليه. قبيل لحظات من تكليم الله له. بعضهم يتعطل إطار سيارته فيشكو حظه ويقول يا
تعاستي.
أخرج ابن أبي حاتم:
عن ابن عباس
في قوله: ( ربنا إنك تعلم ما تخفي وما تعلن )
قال: من الحزن.أي يارب أنت تعلم بأحزاني التي أبوح بها وأحزاني التي أكتمها.
يقينك بعلم الله بحزنك من أسباب زواله.
(كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم).... كلما جاءك ضعيف .. قل ذلك لنفسك..
أيها الأستاذ في الجامعة كنت من قبل طالبا فمن الله عليك
أيها الجالس على مكتبك تستقبل المراجعين كنت من قبل تراجع وتقف منتظرا فمن الله عليك.
أيها المار بالسيارة الفارهة كنت تقف مثل هذا تنتظر من يحملك فمن الله عليك.
أيها الرجل الذي يحتفى به في المجلس كنت من قبل لا يؤبه لك مثل ذاك الذي ترى في نهاية المجلس فمن الله عليك
أيها المدرس العملاق كنت من صغيرا تنظر لأستاذك العملاق فمن الله عليك.
أيها الغني.... أيها الوجيه.. یا صاحب السعادة.....
(وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله) من المؤكد وجود الكثير من الانحرافات الأخلاقية في أمة وثنية
التي رآها الهدهد لكنه وعي الفطرة بالاهتمام بالقضية المركزية الكبرى
(يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم....) هل تلاحظون أن السياق لم يذكر ما الذي حدث بعد؟ هل استجاب النمل؟ هل دخلوا ؟
لماذا؟
لأن المهم التنوية بموقف النملة الناصح النبيل..... بغض النظر عن النتيجة.
بنصيحتك ينتهي دورك والثمرات ليست لك...
حتى إذا أتوا على واد النّمل قالت (نملة)؛
لقد أتى سليمان-عليه السلام- وجنوده على واد النّمل كله ؛ لكن نمـلـة واحـدةً فقط تنبّهـث للخطـر
قلـة مـن يستشعـرون الأخطار العامـة.
(قال رب أرني أنظر إليك) جاء موسى لميقات ربه الميقات الذي فيه تفتح أبواب الحاجات وتقضى فيه غاية الغايات ميقات من يقول للشيء كن....فيكون.
وتزدحم فيه الأمنيات وترتب فيه أعظم الطلبات
فكانت غاية ما تاقت له نفسه من أشواق الدنيا
والآخرة . (أنظر إليك).
(إلى ربها ناظرة)
تقديم الجار والمجرور يفيد الاختصاص. أي لا ينظرون تلك الساعة إلا إلى ربهم.
أشغلتهم لذة النظر إلى ربهم عن كل بهجة الجنة وجمالها وما فيها.
يارب اجعلنا ووالدينا منهم