﴿ وكان أبوهما صالحا ﴾ صلاحك سبب من أسباب سعادة أبنائك ولو بعد حين فلا تخالـف مقتضـاه بدعـوى إسعـادهـم وإن تبـرموا.

﴿ واذكر ربك إذا نسيت ﴾ إذا وقع منك النسيان فاذكر ﷲ لأن النسـيـان مـن الشـيـطـان كمـا قـال تعالـى عـن الفتـى: ﴿ وما أنسانيه إلا الشيطان ﴾

﴿ حَتّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَربَعينَ سَنَةً ﴾ في الأربعيـن يتناهى عقـلُ الإنسـان وفهمـه ومـا قبلَ ذلك وما بعدَه: مُنتقَصٌ عن كماله في حال الأربعين.

﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا ﴾ أعباء الدعوة ليست عذرا فى التفريط بقيام الليل فلست أكثر شغلاً من نبيك صلى الله عليه وسلم.

‏{ إني أخافُ أن يمسَّكَ عذابٌ من الرَّحمن } ‏أصدق محب هو ذلك الذي يهتمُّ بآخرتك . اللهم أصلح لنا ولوالدينا ولأحبتنا دنيانا وآخرتنا وأسعدنا وإياهم في الدارين

﴿ قُل مَن كانَ عَدُوًّا لِجِبريلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلى (قَلبِكَ) بِإِذنِ اللَّهِ ﴾ خصَّ القلبَ بالذكر؛ لأنه موضع العقل والعلم وتلقي المعارف.

﴿ قُل إِنَّما أُنذِرُكُم بِالوَحيِ ﴾ اجهر بمنهجك معتزاً بكل ثقة معلناً اكتفاءك بهذا النور الـذي يأتـي بوحـي من ﷲ كــافٍ بالنـذارة والتـأثيـــر.

﴿ وَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغنى ﴾ وقد أكرمه ﷲ بغنى القلب إذ ألقى في قلبه ﷺ قلة الاهتمام بالدنيا وغنى المال حين ألهم خديجة مشاركته في تجارتها.

﴿ فَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ خَيرًا يَرَهُ ﴾ هذا السياق القرآني الشريف أصل عظيم في المسارعة إلى الخيرات، وعدم احتقار شيء من الأعمال الصالحات.

الشيطـان لايـرغم الإنسان بما يريـد، ولكنه يؤثر عليـه بدعوتـه والتزييــن له، فإذا وجـد قلبـاً فارغاً من القــرآن عبث فيه، ولعب بصاحبه، وإذا وجد قلبـاً عامـراً بالإيمـان والقـرآن خَنَس ﴿ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ﴾