عرض وقفات المصدر إبراهيم الأزرق
إبراهيم الأزرق
❖ عرض نبذة تعريفية
|
||
إجمالي الوقفات 101 | عدد الصفحات 11 | الصفحة الحالية 1 |
الوقفات بحسب التصنيف: الجميع ١٠١ وقفة التدبر ١٠١ وقفة |
التدبر
١ |
كرم الرب يتجاوز طمع الأنبياء فيه - مع عظيم علمهم به - فهذا زكريا لهج بالدعاء ونادى: (رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا)، فاستجيب له وجاءته البشرى فلم يملك أن قال: (قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَق... المزيد
|
٢ |
إذا تأملت قوله تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ)، بدا لك فضل العلم على كثير من نعم ال... المزيد
|
٣ |
مجيء هذه الآية عقيب قوله تعالى: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) فيه إشارة إلى أن من أعظم الدعوة إلى الخير: تأليف القلوب... المزيد
|
٤ |
من عظمة هذا الكتاب أن جمع أحكام كل ما يحتاجه المسلم، فبعد أمور الحرب، وحكم العهد، وأحوال أهله وفاء وغدرا، انتقل إلى بيان حكم الكف حال رغبة العدو في السلم، رغبة صادقة، فقال: (وَإِنْ جَنَحُوا)؛ أي: مالوا، (لِلسَّلْمِ) فعبر باللام المفيدة إرادته لا الميل إليه مناورة واضطرارا.
|
٥ |
من لطائف البلاغة أن السَلَم بالفتح -وهو السِلم بالكسر وقرئ به- يؤنث، ولهذا قال: (فَاجْنَحْ لَهَا)، ولم يقل: له! قيل: حملًا له على ضده (الحرب)؛ أي: رعاية كما أسندوا المكروه إلى المؤنث أسندوا المحبوب، وليس كذلك؛ بل رعاية للمعنى: محاربة ومسالمة لأنهما لا يكونان إلا مفاعلة، وهي مؤنثة.
|
٦ |
قوله: (وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ)الآية أصل في أخذ الناس بالظاهر، وأن من أدى ما عليه في ذلك فإن الله يكفيه ما يحاذر وراء ذلك، وقد حقق أنه كافيه بإن وأسند الكفاية إلى الاسم الشريف ثم أتبعه بفعله ثم بسبب من أسبابه فقال: (بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ)، فيا ويل من خان وخادع.
|
٧ |
(وَإِنْ يُرِيدُوا..) في تعليق الكفاية على إرادتهم لا حصول خديعتهم، زجر بالتنبيه على أن إضمار السوء وإظهار خلافه قبيح حقيق صاحبه بالعقوبة، ومن عقوبته ألا ينجح مقصوده، وإن أتم غدرته وباشر خدعته فإن الله يجعلها وبالاً عليه في العاجل والآجل.
|
٨ |
(بِنَصْرِهِ) أيد الله نبيه عليه السلام بالنصر فهو منصور بأسباب ظاهرة معهودة وأيضاً هو منصور بأسباب غير ظاهرة ولا معهودة، وكذلك نصر الله لأتباعه، كثيرًا ما يتوقف على الأخذ بأسبابه المفروضة، وقد يوفقهم له إن بذلوا وسعهم ولم تبلغ حيلتهم ما بلغه أعداؤهم، ومصداق هذه الآية حال الصدر الأول.
|
٩ |
شأن المؤمن تأييد الحق ومواساة أهله ونصرتهم، ولا يتأتى ذلك مع التباغض والفرقة، ولا سبيل إلى الائتلاف والجماعة إلا السبيل الأول الذي ألّف الله به بين القلوب، وجمع به الشمل المؤمن، وهو الدين الحق، ومن حاول أن يؤلف بغير ذلك فقد كلف نفسه شططاً وإن أنفق ملء الأرض ذهباً!
|
١٠ |
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)، هذه الآية تنزل السكينة والطمأنينة في قلوب أتباعه صلى الله عليه وسلم حتى تمتلئ وتفيض! قرنهم في كفايته بالمتبوع! فأيّ عناية وأيّ شرف بلّغهم الاتِباع! وهذا وعد لأتباعه بالأمس ومن سلك سبيلهم إلى يوم الدين.
|
إظهار النتائج من 1 إلى 10 من إجمالي 101 نتيجة.