﴿ وَما نَراكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذينَ هُم أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأيِ ﴾
إنما وصفوهم بذلك لفقرهم، جهلاً منهم واعتقادًا أن
الشرف هو المال والجاه وليـس الأمـر كما اعتقدوا.
﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾
أنت فى هذه الايام، فعليك بالذكر فإنه من أفضل الأعمال.
﴿ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ﴾
﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ﴾
قال أبو عثمان النهدي:
كانوا - يعني السلف - يعظمون ثلاث عشرات:
العشــر الأول مـن المحــرم،
والعشر الأول من ذي الحجة،
والعشر الأواخر من رمضان.
في يوم عرفة - نزل قوله تعالى:
﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾
وهذه أكبر نعم الله تعالى على هذه الأمة حيث أكمل لهم دينهم،
فلا يحتاجون إلى دين غيـره، ولا إلى نبي غيـر نبيهـم؛ ولهذا
جعله الله خاتـم الأنبياء، فلا حـلال إلا ما أحـله، ولا حـرام إلا
ما حـرمه، ولا ديـن إلا ما شـرعه.
﴿ وَهُزّي إِلَيكِ بِجِذعِ النَّخلَةِ تُساقِط عَلَيكِ رُطَبًا جَنِيًّا ﴾
قال غير واحد من السلف: ما من شيء خير للنفساء من
الرطب، ولو كان لأطعمه الله مريم وقت نفاسها بعيسى.