﴿ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ﴾
إذا كان الراسخون في العلـم يخافـون
أن تميل قلوبهـم عن الحـق .. فكيـف
بمن هم دونهم، فاحرص على سلامة
قلبــك دائمًا وأكثـر من هـذا الدعــاء.
المتأمِّلُ في شعائر الحج يلحظُ تربيةً عجيبةً على كثرة الذكر،
فنجد النصَّ عليه في القرآن في مواضع:عند المشعر الحرام،
وفي أيام التشريـق، وعند الفراغ من المناسـك، وعند الذبــح،
والذكـر على عمـوم نعمـة التوحيـد، والتوفيـق لهـذه المناسـك،
فلنفتِّش عن أثر هذه العبادة في مناسكنا.
عدلُ الله نافذ :
لمّا بادرَ أبو بكر بتصديق نبينا ﷺ وثبت على ذلك؛ اقترن
الصدق باسمـه فلـم يُـعـرف إلا به "أبو بكر الصديق" و
﴿هل جزاءُ الإحسان إلا الإحسان ﴾ ، ولمّـا طغـى مسيلمـة
وكـذب على الله صـار الكـذب قـريـن اسمـه، فلا يُعــرف
بغيره ''مسيلمة الكذاب" و ﴿ ولا يظلم ربك أحدًا ﴾ .
﴿ فإذا ركبوا في الفلك دعوا ﷲ مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ﴾
سألــتُ رجـلًا بحَّـارًا من أوكرانيا:
إذا تلاطمت بكم الأمـواج، تدعون
عيسى أم ﷲ؟ فقال: ﷲ! فذكـرت
له الآية، فتغيـرت ملامح وجهه
ولم يستطع الإجابة.
﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر ﴾
فرصة لا يوفق لاستثمارها إلا سعيد
ولا يُحــرم الخير فيهـا إلا شقـي بعيد
من عرف حقيقتها سارع وبادر وبذل
المزيد، ومن أهملها نام وتكاسل ونَدِم
الندم الشديد.
﴿ إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ﴾
﴿ في بُيُوتٍ أَذِنَ الله أَنْ ترفع وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُه ﴾
لمـا ضـرب الله مثل قلـب المؤمـن، وما فيه من الهـدى والعلم،
بالمصبـاح في الزجاجـة الصافيـة المتوقـد من زيـــت طيـب،
وذلك كـالقنديـل ذكر محلها وهـي (المساجـد) التـي هـي أحـب
البقاع إلى الله من الأرض، وهي بيوته التي يعبد فيها ويوحد.