عرض وقفات التساؤلات

  • ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ﴿٨٧﴾    [الحجر   آية:٨٧]
س/ أسألكم عن قوله جل وعلا: (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) نعلم أن العلماء اختلفوا في السبع المثاني لكن هل يمكن أن نجمع الاقوال بأن نقول السبع المثاني هي الفاتحة والقرآن العظيم وأن المقصود بالقرآن العظيم هي السور السبع الطوال لأنها أعظم سور القرآن؟ ج/ من ناحية الصنعة التفسيرية: يمكن الجمع بين الأقوال التي يحتملها اللفظ، لكن الحديث النبوي الصريح فاصل في هذه المسألة، والأمر كما قال ابن العربي بعد ذكره للأقوال: (فالسبع المثاني كثير، والكل محتمل، والنص قاطع بالمراد... وبعد تفسير النبي ﷺ فلا تفسير).
  • ﴿قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ ﴿٤١﴾    [النمل   آية:٤١]
س/ (قالَ نَكِّروا لَها عَرشَها نَنظُر أَتَهتَدي أَم تَكونُ مِنَ الَّذينَ لا يَهتَدونَ) ما الهدف من تنكير العرش لها؟ ولماذا العرش تحديدًا؟ ج/ الهدف من تنكير العرش مفاجأتها بأمر لم تتوقعه، وفيه أيضًا اختبار لفطنتها وذكائها. واختير العرش لشدة معرفتها به فهي تجلس عليه كل يوم، ونظرًا لكبر حجمه فهي لا تتوقعه، وفي ذلك تعظيم للصدمة والدهشة. والله أعلم
  • ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١٥١﴾    [الأنعام   آية:١٥١]
س/ في الآية 151 من سورة الأنعام، أليس قتل الأولاد هو نفسه قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق؟ وإن كان غير ذلك فما الفرق بينهما؟ ج/ قتل الأولاد صورة من صور القتل عمومًا، وخصت بالذكر لانتشارها في زمن الجاهلية.
  • ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٥﴾    [النمل   آية:١٥]
س/ (وَلَقَد آتَينا داوودَ وَسُلَيمانَ عِلمًا وَقالَا الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي فَضَّلَنا عَلى كَثيرٍ مِن عِبادِهِ المُؤمِنينَ) لماذا خصص عباده المؤمنين ولم يقل الذي فضلنا على عباده عامة؟ ج/ في قوله: (على كثير من عباده المؤمنين) مزيد تخصيص، يشعر بالعناية والتفضيل، فهم من خاصة الخاصة. والله أعلم
  • ﴿وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧﴾    [البقرة   آية:٢٤٧]
س/ ما هو القول الفصل في (طالوت)؟ أهو من البشر أم هو ملَك؟ وهل هو مرسل؟ ج/ هو من البشر، بل كان من عامة بني إسرائيل وليس من علية القوم، فلذلك احتجوا على جعله ملكًا عليهم. وليس هو بنبي ولا رسول. س/ لكن دلالة الآية الكريمة تفيد أن الله عز وجل بعثه فكيف تُنفى عنه النبوة؟ أم هنالك معنًى آخر للبعث في الآية الكريمة؟ ج/ البعث هنا بمعناه اللغوي، وهو: مطلق الإرسال، كما في قوله تعالى عن الغراب: (فبعث الله غرابًا...) الآية.
  • ﴿وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ﴿٥٩﴾    [هود   آية:٥٩]
س/ يقول تعالى {وَتِلۡكَ عَادࣱۖ جَحَدُوا۟ بِـَٔایَـٰتِ رَبِّهِمۡ وَعَصَوۡا۟ رُسُلَهُۥ وَٱتَّبَعُوۤا۟ أَمۡرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِیدࣲ} (وعصوا رسله) هل أرسل إليهم الله غير هود عليه السلام؟ و إن كان لا فلماذا جمع كلمة رسول؟ ج/ في جمع كلمة رسول وجهان: 1. أن من عصى رسولاً واحداً لزمه عصيان جميعهم فإنهم متفقون على الإيمان بالله وعلى توحيده. 2. أن يراد به الجنس كقولك: فلان يركب الخيل وإن لم يركب إلا فرساً واحداً.
  • ﴿هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾    [آل عمران   آية:٧]
س/ في سورة آل عمران (ومايعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون ءامنا به كل من عند ربنا). هل يتغير المعنى إن واصلت إن لم أقف (وما يعلم تأويله إلا الله) هل يصبح المعنى أن الله والراسخون هم الذين يعلمون -في حال الوصل- ،وفي حال الوقف الله وحده يعلمه؟ أو هذا قول باطل؟ ج/ بحسب تفسير (تأويله) يكون المعنى فتأويله قد يعنى به التفسير فيكون العطف قائم صحيح.
  • ﴿مَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١٨٦﴾    [الأعراف   آية:١٨٦]
س/ في قوله تعالى (من يضلل الله فلا هادي له) هل المقصود بها هداية البيان والإرشاد أم هداية التوفيق أم الاثنين معا؟ ج/ الظاهر أنها هداية التوفيق والإلهام، وهي المذكورة في قوله: {يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} وفي قوله تعالى: {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ}. ذكره ابن القيم في البدائع.
  • ﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿٢٩﴾    [الحجر   آية:٢٩]
س/ (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) ما معنى قوله عز وجل (..من روحي..)؟ ج/ إذا كان المضاف إلى الله تعالى عينًا قائمة بنفسها كعيسى وجبريل -عليهما السلام- والروح فهي إضافة تشريف وتكريم، كما تقول: بيت الله، وعبد الله، فكذلك روح الله.
  • ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩﴾    [الأعراف   آية:١٧٩]
  • ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴿٤٦﴾    [الحج   آية:٤٦]
س/ في سورة الأعراف قال تعالى: (لهم قلوب لا يفقهون بها)، وفي سورة الحج قال: (فتكون لهم قلوب يعقلون بها) ما الفرق بين اللفظين في الآيتين؟ وهل نسبة الفعلين إلى القلب هنا مجازية أم حقيقية؟ هل نفهم منهما أن القلب هو محل الفقه والعقل؟ ج/ ثبت عن النعمان بن بشير، عن رسول الله ﷺ : «إن في ابن آدم مضغة إذا صلحت صلح سائر جسده وإذا فسدت فسد سائر جسده وهو القلب». وعن علي: "إن العقل في القلب". وقوله تعالى (قلوب يعقلون بها) دليل على أن محل العقل والفهم القلب، ولا ينكر أن للدماغ اتصالا بالقلب يوجب فساد العقل إذا اختل الدماغ. وفي الآيتين أن القلب محل للفقه ومحل للعقل. والظاهر من النصوص أن القلب محل للعقل ويؤيد ذلك بعض الأبحاث المعاصرة.
إظهار النتائج من 2051 إلى 2060 من إجمالي 8502 نتيجة.