س/ قال الله تعالى: ﴿أَفَلَم يَدَّبَّرُوا القَولَ أَم جاءَهُم ما لَم يَأتِ آباءَهُمُ الأَوَّلينَ﴾
لماذا دخلت الفاء على (ألم) وما غرضها،
وما الغرض من الاستفهام في الآية؟
ج/ قيل الفاء استئنافية، وقيل: عاطفة على محذوف دخلت عليه الهمزة، بمعنى: أفَعَلُوا ما فَعَلُوا مما سبق ذكره فلم يدبروا القول؟
والاستفهام إنكاري تقريري الغرض منه التوبيخ.
س/ (قبلا) جاءت بقراءتين (قُبُلا) و(قِبَلا)
هل هذا من التغاير التصريفي ام من التغاير الإعرابي؟
ج/ قرئت في الكهف و الأنعام، بكسر القاف وفتح الباء ومعناه معاينه، وقرئت بضم القاف والباء في السورتين، ويحتمل أن يكون جمع قبيل وهو الصنف، أي لو حشرنا عليهم كل شيء صنفا لم يؤمنوا، وأن يكون جمع قبيل وهو الضمين، أي وحشرنا عليهم كل شيء فكفلوا لهم بأن ما تقوله حق. وأن يكون {قُبُلًا}مقابلة.
وهذا من التغاير الصرفي، وقد ورد التغاير الصرفي في القراءات في الصيغة لمعنيين مختلفين، أو لعدِّة معان، وقد تختلف أوزان الأسماء والأفعال في الحروف مما يُخرجها عن صيغتها أحيانا، لاختلاف اللغات، ولأنّ المعنيين المتغايرين في القراءات القرآنية يمكن أن يحتملهما السيّاق القرآني.
س/ ما هو الفرق بين "رضيا"و"مرضيا"
وهل يجوز أن ندعو بهما بأن تقول رب اجعلني رضيا مرضيا أم في الأمر اعتداء؟
ج/ لا يظهر فرق بينهما فالرضي بمعنى المرضي؛ لأن الرضي (فعيل) بمعنى (مفعول) مرضي، كما أشار لذلك الطبري وغيره من المفسرين، يدل على ذلك ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: {واجعله رب رضيا}
قال: (يريد: يكون عبدًا مرضيا في الصلاح والعفاف والنبوة)..
وأما الدعاء بذلك فلا أرى بذلك بأسًا. والله أعلم.
س/ ١- لماذا قال الله عز وجل عن القرآن الكريم: (أُنزل إلينا) أعاد الضمير إلى المسلمين ولم يذكر أنه أُنزل إلى خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم، ثم لما ذكر سبحانه الكتب السابقة أضافها إلى الأنبياء؟
٢- ما الفرق بين أُنزل وأُوتِيَ؟
٣- ابتدأت الآية بـ(ءامنا) فلماذا انتهت بـ (مسلمون)؟
ج/ الأمر ورد إلى هذه الأمة فترتب عليه القول بنزوله على هذه الأمة، فلما كان الحديث عن الأمم السابقة ذكر الأنبياء، وذكر بعضهم: إن الإنزال يتعلق بالكتب لأنه من السماء، أما الإيتاء فهو يعم الكتب وغيرها، لأن موسى وعيسى أيدهم الله بالمعجزات أظهر من غيرهم..
والتعبير بالإيمان والإسلام، للجمع بين الإيمان القلبي، والإسلام الظاهر العملي، لأن الإيمان والإسلام إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا، فإذا ذكر أحدهما شمل الآخر.
س/ في الآية 127 من سورة النساء كيف تم الاستدلال على أن قوله (...ترغبون أن تنكحوهن) معناها أنكم ترفضون من يتقدم للزواج منهن كما قرأت ببعض التفاسير؟
ج/ استدلوا بهذه الآية بتقدير زيادة حرف (عن) قبل (أن تنكحوهن) بمعنى لا ترغبون في نكاحهنَّ. وهذا قال به من المفسرين جماعة ذكرهم الطبري في تفسيره.
وقال آخرون معناها وترغبون في نكاحهنَّ وذكر الطبري من قال بذلك.