عرض وقفات أسرار بلاغية
﴿فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾
• فهي من (الإفك) وهو الكذب كما في لسان العرب.
• {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ} أي بالكذب والافتراء.
• {وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ} أي كذاب.
• وأصل كلمة (أفك) هي: (أقبح الكذب وأفحشه) كما عند أهل المعاجم.
• هذا التفسير اللغوي غالباً لا يذكره المفسرون تحديدًا، إنما يفسرون بالمعنى.
روابط ذات صلة:
|
||||||
﴿فَأَنَّى تُصْرَفُونَ﴾ ، ﴿فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ﴾
كلتاهما جاءت فاصلة في القرآن الكريم.
ليس في القرآن الكريم كلمة تقوم مقام الأخرى إطلاقاً، كل لفظة في القرآن لها شخصية ومكانتها الفاصلة تكمل معنى الآية وهي تأتي تبعاً لها.
﴿فَأَنَّى تُصْرَفُونَ﴾
(الصرف): هو تحويل الشيء لنقيضه ولحالة مغايرة، وتحويل الجهة لجهة أخرى.
يوسف عليه السلام يقول: {وإلا تصرف عني كيدهن}، وقال تعالى: {ربنا اصرف عنا عذاب جهنم}، وأيضاً: {وإذا صرفت أبصارهم تلقاء..} لو نزلنا هذا التعريف على الآيات لوجدناه جلياً واضحًا.
﴿فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ﴾
أي كيف تفترون وتكذبون على الله جل وعلا بهذا الكذب الشنيع.
الفاصلة كما نرى مطابقة للجو العام للسياق فلا يتناسب أن تكون {فأني تصرفون} لأن السياق العام يتحدث عن افتراء وكذب ولا يتحدث عن تحول.
فهل أدركنا الفرق بين الفاصلتين، هذا باختصار.
روابط ذات صلة:
|
||||||
﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ﴾
﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا﴾
السياق في (غافر): عن الرسل وعن بشريتهم وحياتهم وكثرتهم ، لذا قدم {رُسُلًا}.
السياق في (الروم):
١- عن الحقب الزمنية الغابرة التي مضت؛ لذا قدم: {مِن قَبْلِكَ}.
٢- والسمة التعبيرية في الروم قدمت الجار والمجرور كثيراً؛ ألا ترى: {وَإِن كَانُوا مِن قَبْلِ أَن}.
روابط ذات صلة:
|
||||||
﴿وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ﴾
الباطل نقيضه الحق، والآية تتحدث عن الحق؛ ألا ترى: {قُضِيَ بِالْحَقِّ} فجاءت الفاصلة بما يلائم ذلك {المبطلون}.
﴿وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ﴾
والكفر نقيضه الإيمان، والآية تتحدث عن الإيمان؛ ألا ترى: {فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ} فختم بما يتناسب {الكافرون}.
روابط ذات صلة:
|
||||||
﴿وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ﴾ المؤمنون وغافر
جاءت الآية (بالواو) التي تفيد العطف على محذوف والتقدير منها تبيعون ومنها تدخرون ومنها تأكلون.
﴿مِّنْهَا تَأْكُلُونَ﴾ الزخرف
جاءت الآية (خالية من الواو) وذلك في جنات الآخرة التي يصدق عليها الأكل فحسب فليس فيها بيع ولا...
روابط ذات صلة:
|
||||||
سورة ﴿فصلت﴾:
• سورة فصلت مكيّة باتفاق، من جملة سور آل حمّ.
• سميت بهذا الاسم لورود اسم (فصّلت) فيها.
• فصّل الله تعالى فيها خلق السماوات والأرض تفصيلاً لا نجده في أي سورة من القرآن الكريم.
{قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ...}.
تحدثت سورة فصلت عن:
• مسألة الألوهية.
• وذكر الأمم الغابرة كعاد وثمود.
• والأهم الذي تناولت السورة وانفردت به هو الحديث عن القرآن الكريم منذ استهلالها {كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ} وفي ثناياها {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا} وختمت بالحديث عنه {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ}.
روابط ذات صلة:
|
||||||
﴿إِنَّنَا عَامِلُونَ﴾
(فصّلت)؛ جاءت بالتوكيد {إننا} لأن الكفار يؤكدون على تمسكهم بعقيدتهم {قلوبنا في أكنة} ، {وفي آذننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب}.
قال "السعدي": القصد من ذلك؛ أنهم أظهروا الإعراض عنه.
﴿إِنَّا عَامِلُونَ﴾
(هود)؛ أمر من الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام، ولا حاجة للتوكيد؛ لأنه خبر.
روابط ذات صلة:
|
||||||
﴿وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ﴾
﴿وَهُم بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ﴾
• في (هود ويوسف وفصلت) بزيادة ضمير الفصل {هم} للتوكيد.
• آية (الأعراف) الوحيدة بهذا اللفظ.
• في (هود) إشارة لما تقدم: (هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ) فزيد التوكيد عليهم، بخلاف ما جاء في الأعراف فقد جاء على الأصل دون توكيد.
• في سورة (يوسف): دخل ضمير الفصل (هم) في قوله تعالى: (وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ) لأن المذكورين (لَّا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) فزيدت التوكيد في الآية إمعانًا في كفرهم.
• آية (فصّلت) جاءت مؤكدة بضمير الفصل {هم} لأن هؤلاء مشركون، وعلاوة على هذا (لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ) فأكّد بضمير الفصل تحقيقًا لهذا المعنى وإحرازًا له.
روابط ذات صلة:
|
||||||
﴿ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا﴾
﴿حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا﴾
• (الفتح) أخف من (الضم).
• لذا {كَرهًا}: بفتح الكاف تفيد المشقة النفسية فحسب.
• {كُرهًا}: بضم الكاف المشقة النفسية والبدنية فالأم تتعب نفسيًا وبدنيًا في حملها فقال {كُرهًا}.
روابط ذات صلة:
|
||||||
﴿رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ﴾
قدم جل شأنه (الجن) في هذه الآية؛ لأن الحديث عن الإضلال والغواية.
وهذا الأمر تخصص الجن بالدرجة الأولى كقوله تعالى عن رأس الجن وهو إبليس: ﴿وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ﴾ ، ﴿لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ ، ﴿إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ﴾.
روابط ذات صلة:
|
إظهار النتائج من 12241 إلى 12250 من إجمالي 12251 نتيجة.