• { لو نشاء لجعلناه }
{ لو نشاء جعلناه }
- كلتا الآيتين في الواقعة .
- الأولى اقترن جوابها باللام { لجعلناه } ، الثانية خلا جوابها من اللام { جعلناه } .
- اللام جاءت لتؤكد أن هذه الحالة للزرع المحطم هي ثقيلة على نفوس من سقوه وتعاهدوه بالرعاية ، وليس بمقدورهم إعادته فأكد ذلك باللام .
- الثانية خلا جوابها من اللام ، لأنها حالة المطر الذي لو شاء الله تعالى لجعله أجاجًا ، ولكنه حالة يسيرة على البشر أن يحوّلوا هذا الماء من أجاج إلى عذب ، لذا لم يؤكد الجواب باللام فقال { جعلناه أجاجًا } .
• سورة الحديد هي سورة مدنيّة باتفاق .
- سميت بذلك لورود هذه الاسم بين ثنايا السورة في قوله تعالى { وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد }
- وهي من سور المفصل ، ومن جملة سور التسبيح .
• روى العرباض بن سارية رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأُ المسبحات قبل أن يرقد ، وقال : إن فيهن آية أفضل من ألف آية .
وقد ورد عن ابن كثير أنه قال في تلك الآية التي تعدل ألف آية : إن هذه الآية هي { هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم } .
• أعظم مقاصد سورة الحديد تتمثل في :
- تسبيح الله تعالى وتمجيده والثناء عليه .
- نداء عامًّا مطلقًا لجميع البشر ليؤمنوا بالله تعالى ورسالته .
- سورة الحديد تؤكد على كثرة الإنفاق في سبيل الله ، وتعاتب من يتردَّد فيه .
- تطرقت السورة إلى معجزة كونية وهي إنزال الحديد من السماء .
• { ما في السموات والأرض } ، { ما في السموات وما الأرض } { من في السموات ومن في الأرض } ، { من في السموات والارض }
هذه مسألة إعادة اسم الموصول { ما ، من } في القرآن الكريم ، وذلك في ثلاثة مواطن هي :
- إذا كان السياق يبين إحاطة علم الله بكل شيء ، وأنه لا يغيب ولا يندّ عن علمه غائبة ، كقوله تعالى :
{ قل إن تخفوا ما في صدوركم يعلمه الله ويعلم ما في السموات وما في الأرض .. }
{ الله ما في السموات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم .. }
- إذا كان الخطاب بعد الآية موجهًا لأهل الأرض مباشرة
{ سبح الله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم * هو الذي أخرج الذين كفروا ...
} سبح الله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم * يا أيها الذين آمنوا لم تقولون....
- أن ينص السياق على كل من في السموات ومن في الأرض ، عندها يعاد اسم الموصول ، كقوله تعالى :
.. ففزع من في السموات ومن في الأرض... }
.. فصعق من في السموات ومن في الأرض... }
{ ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض... }
الجميع فزع وصعق وسجد ، فأعيد اسم الموصول .
• الصفات في العربية على ضربين :
- صفات متباعدة
هو الأول والآخر والظاهر والباطن } فلابد من دخول حرف العطف بينها الصعوبة اجتماعها أو امتناعها لكنها اجتمعت في ذات الله تعالى لعظمة رب العالمين !
فجاء بحرف العطف لتباعد الصفات
كما تقول : محمد طيار وجراح ، والله أعلم .
- صفات متقاربة
فهنا يصح فيها ترك حرف العطف لتقاربها هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم عتل بعد ذلك زنيم } لما تقارب الصفات حسن ترك حرف العطف ؛ لدلالة اجتماعها في نفس واحدة كما قال تعالى { صم بكم عمي فهم لا يرجعون } وقوله تعالى { والله سميع عليم }
• إذا كان السياق يتحدث عن العمل قدم لفظ العمل
- قوله تعالى { يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها } هذه أعمال ، قال بعدها { والله بما تعملون بصير} بأعمالكم .
- ومثله { لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض... } هذا عمل ، قال بعدها { والله بما تعملون بصير } .
• وإذا كان السياق يتحدث عن الله جلّ شأنه قدم { بصير }
- كقوله تعالى { إن الله يعلم غيب السموات والأرض } وجاء قبل الآية { قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم مافي السموات ومافي الأرض } فلما كان الحديث عن الله تعالى قال بعدها { والله بصير بما تعملون }
وهي آية وحيدة بهذا اللفظ .
• { ولهم أجر كبير }
{ ولهم أجر كريم }
- كلتا الآيتين في الحديد
- { كبير} في قدره ، ذلك أنهم أنفقوا في وضع كبير وهو الإيمان وفي موقف كبير وهو الجهاد في سبيل الله ، فوصف الأجر بالكبير في قدره .
- { كريم } في نوعه ؛ لأنه يتصل بالله جلّ شأنه ، والله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً كريماً .
• { لا يستوي منكم من أنفق } الحديد
{ وما يستوي البحران } فاطر
- لا : أقوى أدوات النفي تنفي الأزمنة كلّها ، وهذا في الدنيا والآخرة .
فلا يستوي من أنفق وقاتل في سبيل الله لا في الدنيا ولا في الآخرة
- ما : لنفي الحال وقد يمتد للاستقبال وهذا في الدنيا فحسب .
فنفي الاستواء للبحرين في الدنيا .
• { يسعى نورهم } الحديد
{ نورهم يسعى } التحريم
- الجملة الفعلية تدل على التجدد ، الجملة الاسمية تدل على الدوام .
- في الحديد جملة فعلية مبدوءة بـ { يسعى } في شأن المؤمنين .
- في التحريم جملة اسمية مبدوءة بـ { نورهم } في شأن النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه .
- والجملة الاسمية أشرف ؛ لأنه جاء في النبي عليه الصلاة والسلام .