﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾:
آية جامعة لخصال الخير؛ ففي التقوى رضا الله عز وجل، وفي البر رضا الناس، ومن جمع بينهما تمّت سعادته وعمّت نعمته.
﴿قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا﴾:
تأمل قول الله تعالى على لسان ذي القرنين: (أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْما) واعلم أن ليس كل المفسدين تعالج ثقافتهم بالتفاهم والحوار.
﴿يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾:
من أعظم البشارات، ومن أشرف النعم التي أكرمك الله تعالى بها، فلا تفرّط في نعمة الله التي لا تأتيك إلا مرة في العام، فقد تُحرم منها في عامك القادم.
﴿أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ﴾:
رمضان موسم من مواسم الخير، تضاعف فيه الحسنات، وترجى فيه المغفرة، وتزداد فيه الرغبة في الخير، والمحروم حقًا من حُرم في هذا الشهر رحمة الله ورضوانه .. إنها أيام معدودة لا تعود.
﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾:
رمضان شهر القرآن، والقرآن الكريم هو عافية الروح والأبدان، وبينات من الهدى والفرقان وبه ترفع درجاتك في الجنان، فليكن من أهدافك الكبرى في هذا الشهر، العيش مع كتاب الله الكريم تلاوة وتدبرًا مرات ومرات، وستجد أثر ذلك في دنياك قبل آخرتك.
﴿وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾ ✧ ﴿وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى﴾:
صريح الدلالة على أن نهاية المتقي مشرقة، إلا أن فيها إشارة إلى أن بداية المتقي قد تكون محرقة.
﴿جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ﴾:
من تمام نعيمهم في الجنة أن يدخلها معهم من استقام من آبائهم وأمهاتهم وأزواجهم وأولادهم إكمالاً لأنسهم بلقائهم.