﴿وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ﴾:
(إن وعد الله حق) تكررت في القرآن الكريم عشر مرات، ومع هذا يتفاوت الناس في:
• اليقين بالوعد.
• السعي والعمل على تحقيقه.
• حسن الظن بالله تعالى عند تأخير وقوعه.
﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾:
استدامة العبد على النهج المستقيم، والمداومة على الطاعة، من أعظم البراهين على القبول. من تذوق في رمضان حلاوة الطاعات وعمران المساجد بالتلاوات وإحياء الليل بالمناجاة وأنعم الله عليه بأنواع القربات .. حري به ألا ينقطع عن تلك البركات والنفحات في بقية الشهور والأيام.
﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾:
رجعت المصاحف إلى الرفوف في البيوت، ولكن بقيت هناك ثُلَّةٌ خفية نقية جعلت حياتها رمضاناً دائِما، مصاحفهم لا تعرف الغبار والهُجران، زادهم رمضان قوةً فوق قوتهمْ.
﴿فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا﴾:
ألطاف الله تحفُّك وأنت لا تدري، فكم مرة ساق إليك خفايا لطفه ولم تشعر بذلك إلا بعد أن دبر لك الأمر ويسرَّه. هذا لطفه الذي علمته فكيف بلطفه الذي لم تحِط به علماً.
﴿وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾:
افعل الخير دائماً، واجعله خالصاً لله تعالى وحده، ولا تستصغر أي خير تعمله، حتى لو كان يسيراً (فإن الله به عليم).
﴿قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ﴾:
ويحدثُ أن تقرأ آية في القرآن الكريم فتحتضنك كما لا يمكن لأي ذراعين احتضانك، وتسندك كما لا يمكن لأي عكاز إسنادك، وتعزيك كما لا يمكن لأي كلام عزاءك، وتواسيك كما لا يمكن لأي قول مواساتك. قرآننا العظيم هداية ونور وشفاء ومواساة، وسكينة قلب، وراحة بال، وسعادة روح، وضماد لجروح كثيرة لا يراها الناس!