﴿ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى ﴾
من الناس مَن يأتى الصلاةَ شوقـــا،
ومنهم من لا يأتيها الإ سَوقـا: إذ لا
محبوبَ له ينتظر الوقوفَ بين يديه
ولا ثــوابَ يعتقده حيــن يلجـأ إليـه.
تفخر أكبر مراكز الإحصاء العالمية بجمع المعلومات
في جانب معين، ويفوتها أنواع كثيــرة من المـعرفـة،
ولا تتجـاوز بضعـة قـرون من الزمــن، وربمـا بنـت
معلوماتها المستقبليـة على توقعات تـصيب وتخطئ،
وكل هذا يتضـاءل جـداً أمـــــام :
﴿ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا ﴾
في ســورة النســاء آية لطيفـة عجيبــة :
وهي أن أولها مشتمل على بيان كمال قدرة الله
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ﴾
وآخرها مشتمل على بيان كمال العلم ﴿ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾
وهذان الوصفان - العلم والقدرة - بهما تثبت الربوبية والألوهية.
في أواخر سورة الفاتحة اهدنا الصراط المستقيم ، وفي أوائل البقرة :- ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين
وكأن الله يقول يامن تبحث عن الصراط المستقيم ها هو القرآن أمامك تدبره واجعله هدفك في الحياة ( تدبراً وعملاً وحفظاً )