محروم من ترك الدنيا كما دخل إليها،وما ذاق أطيب ما فيها،بل عاش عيشة البهائم، الذين
﴿..يَتَمَتَّعونَ وَيَأكُلونَ كَما تَأكُلُ الأَنعامُ وَالنّارُ مَثوًى لَهُم ﴾
توبة رافضي ،،
يقول لما تأملت
﴿ يا أَيُّهَا النّاسُ أَنتُمُ الفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الغَنِيُّ الحَميدُ ﴾
قلت :علي فقير! والأئمة فقراء !
فلماذا ندعوهم من دون ﷲ؟
فظهر لي الحق وارتاحت نفسي.
{ بلاغة } ،،
﴿ إِنَّ لَكَ أَلّا تَجوعَ فيها وَلا تَعرى● وَأَنَّكَ لا تَظمَأُ فيها وَلا تَضحى ﴾
جمعت في سطر واحد فقط :
الطعام، واللباس، والشراب، والسكن!
﴿ إِنّي عُذتُ بِرَبّي وَرَبِّكُم مِن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤمِنُ بِيَومِ الحِسابِ ﴾
خص الكبر وعدم إيمانه بالآخرة
لأنه إذا اجتمعا في شخص قلت مبالاته بعواقب أعماله.
﴿ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء ﴾ ، ﴿ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء ﴾
هكذا ختم الخليل وزكريا - عليهما الصلاة السلام – دعواتهما!
إن استشعار العبد قرب ربه منه حال دعائه، من أعظم ما يعين على إظهار الافتقار بين يدي الغني، والذل بين يدي العزيز سبحانه، والتبرؤ من الحول والقوة، وتلك - والله - سمة العبودية، وما أحرى مَنْ هذه حالُه بإجابة دعائه !.