عرض وقفات التساؤلات

  • ﴿قَالُوا يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ ﴿٩١﴾    [هود   آية:٩١]
س/ لماذا (لولا) كلمة واحدة؟ أليست كلمتان؟ ج/ (لولا) كلها كلمة واحدة، وهي حرف شرط.
  • ﴿قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾    [يس   آية:٢٦]
س/ في سورة يس قد ذكر أن الرجل دخل الجنة مع أن الرسل الثلاثة قبله في دعوة قومهم أسأل عن سبب عدم ذكرهم في دخول الجنة كالأخير، ‏وقد ذكر لفظ (قومه) وليس قومهم؟ ج/ أما عدم ذكر دخول الرسل الجنة فهو مما لا داعي لذكره لكون دخولهم مقطوع به فهم رسل الله، وإنما توجهت العناية بذكر دخول رجل منهم الجنة لا لمزية إلا لكونه صدق وآمن واتبع المرسلين فكان في ذكر دخوله الجنة ترغيبا لفعل مثل ما فعل. وأما ذكر لفظ {قومه} وليس قومهم فقد أشار لعلة ذلك بعض المفسرين كالرازي والنيسابوري فقيل لأن العذاب كان مختصا بأقارب ذلك الرجل أما غيرهم من قوم الرسل فيحتمل أنهم آمنوا بهم فلم يصبهم العذاب.. والله أعلم.
  • ﴿وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١٣٧﴾    [الأنعام   آية:١٣٧]
س/ ما توجيه قراءة ابن عامر لقوله تعالى في سورة الأنعام: ﴿وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ﴾ برفع "قتل" ونصب "أولادهم" وخفض "شركاؤهم"؟ ج/ من أحسن ما رأيت في توجيه هذه القراءة قول الطاهر بن عاشور: "والمَعْنى، عَلى هَذِهِ القِراءَةِ: أنْ مُزَيِّنًا زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ المُشْرِكِينَ أنْ يَقْتُلَ شُرَكاؤُهم أوْلادَهم، فَإسْنادُ القَتْلِ إلى الشُّرَكاءِ عَلى طَرِيقَةِ المَجازِ العَقْلِيِّ إمّا لِأنَّ الشُّرَكاءَ سَبَبُ القَتْلِ إذا كانَ القَتْلُ قُرْبانًا لِلْأصْنامِ، وإمّا لِأنَّ الَّذِينَ شَرَّعُوا لَهُمُ القَتْلَ هُمُ القائِمُونَ بِدِيانَةِ الشِّرْكِ مِثْلُ عَمْرِو بْنِ لُحَيٍّ ومَن بَعْدَهُ، وإذا كانَ المُرادُ بِالقَتْلِ الوَأْدَ، فالشُّرَكاءُ سَبَبٌ، وإنْ كانَ الوَأْدُ قُرْبانًا لِلْأصْنامِ وإنْ لَمْ يَكُنْ قُرْبانًا لَهم وهو المَعْرُوفُ فالشُّرَكاءُ سَبَبُ السَّبَبِ؛ لِأنَّهُ مِن شَرائِعِ الشِّرْكِ). وانظر للتوسع في توجيهها ورد اعتراضات كبار النحاة عليها ما كتبه السمين الحلبي رحمه الله في كتابه النفيس "الدر المصون".
  • ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴿٢٨﴾    [الرعد   آية:٢٨]
س/ هل عدم التقدم لإمامة الناس مع الحفظ وجودة الصوت خشية الرياء فيه إثم؟ ج/ قال النووي: لا ينبغي أن يترك الذكر باللسان مع القلب خوفا من أن يظن به الرياء ... ويقصد به وجه الله عز وجل؛ وذكر قول الفضيل: ترك العمل لأجل الناس رياء ، والعمل لأجل الناس شرك. قال: فلو فتح الإنسان عليه باب ملاحظة الناس والاحتراز من تطرق ظنونهم الباطلة لانسد عليه أكثر أبواب الخير. قال ابن مفلح :"لا ينبغي ترك العمل المشروع خوف الرياء ". قال ابن الجوزي: فأما ترك الطاعات خوفا من الرياء فإن كان الباعث على ذلك الدين وكان ذلك لأجل الله عز وجل مخلصا فلا ينبغي أن يترك العمل... وكذلك إذا ترك العمل خوفا من أن يقال: مراء؛ فلا ينبغي ذلك لأنه من مكايد الشيطان. قال النخعي: إذا أتاك الشيطان وأنت في صلاة فقال إنك مراء فزدها طولا فهذا الوارد قد يكون من مكائد الشيطان فإن الشيطان له مكائد يأتي لكل إنسان بما يصده ويخذله عن الخير فكما يأتي للمسلم ليزين عمله ويرائي به الناس فإنه يأتيه كذلك من الباب المقابل ليوسوس له بأن عمله هذا رياء فلا تفعله. وللخروج من هذين الأمرين فإن عليه أن يصلح نيته ويجعلها خالصة لوجه الله تعالى ولا يهمه بعدها ما يأتيه الشيطان به. قال ابن مفلح :"..والذي ينبغي عدم الالتفات إلى ذلك وللإنسان أن يفعل ما أمره الله عز وجل به ورغبه فيه ويستعين بالله تعالى ويتوكل عليه في وقوع الفعل منه على الوجه الشرعي".
  • ﴿فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ ﴿٩٨﴾    [يونس   آية:٩٨]
س/ هل القرية التي خرج منها يونس عليه السلام إلى البحر قرية غير نينوى؟ لأن نينوى بعيدة عن البحر والحوت لا يكون في الأنهار وإنما في البحار؟ ج/ الحاجة إلى معرفة ذلك لا تكاد توجد ولذا لم يبينها الكتاب والسنة. والظاهر أنه خرج من القرية مغاضبا إلى البحر ولا يلزم من ذلك أن تكون القرية في ساحله.
  • ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿١﴾    [الفاتحة   آية:١]
س/ هل هناك بحث على البسملة في الفاتحة أهي آية أم لا؟ وهل من قال ليست بآية أنقص من القرآن، ومن قال إنها آية زاد في القرآن؟ ج/ هناك خلاف بين العلماء في هذه المسألة وعدد من البحوث ولعل حاصلها وأعدل الأقوال فيها أن الخلاف في كون البسملة آية من الفاتحة راجع إلى (علم عدِّ الآي) عند المقرئين كما أشار إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ ابن حجر والعلامة محمد الأمين الشنقيطي فمن عدها آية كما في العد المكي والكوفي الذي يقرأ به ابن كثير المكي وعاصم وحمزة والكسائي وخلف العاشر الكوفيين فإنَّ البسملة عنده آية يجب أن يقرأ بها، ومن لم يعدها آية كما في العد المدني والشامي والبصري الذي يقرأ به نافع وأبو جعفر المدنيّان وابن عامر الشامي وأبو عمرو ويعقوب البصريّان فإنَّ البسملة ليست آيةً من الفاتحة فلا يجب قراءتها عندهم، وعليه تعرف بأن الاختلاف في عد البسملة آية من الفاتحة كاختلاف أئمة القراءات في بعض الكلمات والحروف فقد يثبت في بعض القراءات ما لا يثبت في غيرها ولا يُعد ذلك زيادة في القرآن لمن عدها آية، ولا نقص لمن لم يعدها.
  • ﴿وَإِن كَانَ طَائِفَةٌ مِّنكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَّمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ﴿٨٧﴾    [الأعراف   آية:٨٧]
س/ ﴿وَإِن كَانَ طَائِفَةٌ مِّنكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَّمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ﴾ هل يصح أن نقول أن هذه دعوة للتعايش بين الطائفتين موجهة من شعيب عليه السلام لقومه؟ ج/ لم أجد هذا التأمل فيما لدي من تفاسير.
  • ﴿وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣٣﴾    [النور   آية:٣٣]
س/ ﴿وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا﴾ قال بعض المفسرين: إن هذا القيد لبيان الواقع، بمعنى أن كل الإماء تريد التحصن فلا تكرهوهن، وهو اختيار ابن عطية، وهذا القيد لا مفهوم له، فلا يصح أن نقول إن الإماء إذا لم يردن التحصن يجوز إكراههن على الزنا. القول الآخر: إن هذا القيد لبيان الغالب، بمعنى أن غالب الإماء تريد التحصن، فقد تكون كارهة للزنا لسبب آخر غير إرادة التحصن، تريد إرغام سيدها مثلا، وهو اختيار ابن كثير، وأيضا هذا القيد لا مفهوم له. ج/ الراجح مذهب الجمهور وهو صحة الاحتجاج بمفهوم المخالفة، ولكن بشروط، إذا خلا من بعضها فذاك مانع من موانع الاحتجاج به ومنها: ألا يكون القيد لبيان الواقع فلا مفهوم لقوله تعالى: (ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به) لأن الواقع أن أي إله لا برهان عليه ومثله قوله تعالى: (ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا)، فلا مفهوم للمخالفة يدل على إباحة إكراه السيد لأمته على البغاء إن لم ترد التحصن، لأنه إنما قال: (إن أردن تحصنا) لأن الإكراه إنما يكون مع إرادة التحصن، لأن المطيعة لا تسمى مكرهة، ويدل له سبب نزولها الثابت في ابن أبي ولدليل الاجماع فإن هذا المفهوم المخالف أجمع المفسرون وغيرهم على عدم اعتباره لأن الشرط في الآية أم يسب للتقييد بل لبيان الواقع كما سبق بل وذكروا علتين أخريين لعدم اعتباره وهما التقبيح ومراعاة الغالب.
  • ﴿قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿١٣٥﴾    [الأنعام   آية:١٣٥]
﴿اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ﴾: من بلاغة الكلمة رحابة دلالتها، كما في قوله تعالى: (قُل يا قَوْم اعْمَلُوا على مَكَانَتِكُمْ إني عامل) فكان الرد بكلمتين (إني عامل) فجمعت كلمة (عامل) كثرة الدلالات وتنوعها، التي منها: الثبات، واستمرار الدعوة، وأظهرت الاستقواء والقوة وهذه قمة في الإعجاز البلاغي، وكذلك(مكانتكم) من قوله تعالى(اعملوا على مكانتكم) أي ما تمكنتم من أمركم، فجمعت جميع ما يمكنهم من طرائق العداء، والمكائد والتصرفات وأنواع القوة وغير ذلك مما هم عليه من القدرة. قوة في التحدي.
  • ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣﴾    [المائدة   آية:٣]
س/ ما السر في إدراج قوله: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ..) الآية؛ في ذكر تفاصيل المحرمات مع أنها نازلة لوحدها؟ ج/ السر والله أعلم أن ذكر هذه التفاصيل دليل على كمال الدين والشريعة، فكأنه قال: أكملت لكم دينكم بتفصيل أحكامه، فلا تحتاجون بعده لزيادة ولهذا كانت الآية: (اليوم أكملت لكم دينكم) من أواخر ما نزل من القرآن في حجة الوداع.
إظهار النتائج من 8111 إلى 8120 من إجمالي 8502 نتيجة.