عرض وقفات التساؤلات

  • ﴿فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴿٢٠﴾    [الأعراف   آية:٢٠]
س/ ما صحة قول من يقول إن حواء سبب خروج آدم من الجنة، مع أن القرآن في عدة مواضع يذكر أن الشيطان هو من أغواه؟ ج/ لا شك أن السبب هو وسوسة الشيطان لهما كما جاء في الآيات ولكن من حيث ترتيب قصة الإغواء فقد جاء في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لولا حواء لم تَخُن أنثى زوجها الدهر) وقد ذكر شراح الحديث كالنووي وابن حجر أن المقصود بالخيانة هنا هو ما جاء في بعض القصص الإسرائيلية من أن إبليس زيّن لحواء أولًا الأكل من الشجرة فأخبرت آدم بالشجرة فأكل منها. فمعنى خيانتها في الحديث أنها قبلت ما زين لها إبليس حتى زينته لآدم.
  • ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ﴿٢٠١﴾    [الأعراف   آية:٢٠١]
س/ هل المرض النفسي له مدخل في القران؟ وما تفسير ما حصل ليعقوب من إخوة يوسف له؟ وما تفسير الآيات (٢٠١ - ٢٠٣) من سورة الأعراف؟ وما علاقة ما حصل ليعقوب بهذه الآيات السابقة وما علاقتهما بالمرض النفسي؟ أقصد هل المرضي النفسي له إثباتات في القرآن؟ وأقصد بالنسبة لسؤال يعقوب مع تفسير ما حصل ليعقوب من إخوة يوسف والربط مع ايات سورة الأعراف (٢٠١ - ٢٠٣) بما حصل ليعقوب نفسه حيث أنهم مكروا به وكذبوا وأوهموه أن يوسف أكله الذئب واستمروا على كذبهم سنوات كثيرة. أليس ذلك مد في الغي؟ ج/ أصاب الأنبياء عليهم السلام وغيرهم في مواجهتهم للأحداث كثير من الانفعالات والغرائز النفسية كالغضب، والخوف، والحزن، والندم، واليأس، وغيرها من الانفعالات. وتناولت كثير من الدراسات هذه الانفعالات النفسية من خلال القرآن الكريم وأقسامها ودرجاتها والقيم التربوية المستفادة منها. وعن ابن مسعود قال رسول الله (ﷺ): "ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك: أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب الله حزنه وهمه، وابدله مكانه فرحا، قالوا: أفلا نتعلمهن يا رسول الله قال بلى ينبغي لمن سمعهن ان يتعلمهن". صححه ابن القيم وغيره. فقوله (ﷺ): "وجلاء حزني وذهاب همي" نص في أن القرآن جلاء للأحزان والهموم كما أن ذلك داخل في وصف القرآن بالشفاء العام. وقد كتب في هذا المجال عامة وفي خصوص العلاج للأمراض النفسية بالقرآن كثيرون. وقد تأملت كثيرا منها في مجال الصحة النفسية من فروع على الطب النفسي وفي علم النفس الإكلينيكي فوجدت جميع أصول علاجهم غير العقاري في القرآن على أحسن وجوهه وأصول طبهم (علاجا ووقاية) غير العقاري راجعة إلى ثلاثة أبواب: ١- أحدها العلاج الايماني (العقدي) ولا يوجد فيه كالذي في القرآن الكريم من معاني الإيمان بالله واليوم الآخر والقدر. ٢- والثاني العلاج العبادي (العملي) ومما نصت عليه الأدلة وشهده الناس من ذلك الصلاة والزكاة والصيام وغيرها. ٣- والثالث وهو المعرفي وعيادات الطب النفسي تجعل له جلسات يعطون المرضى فيها معارف يستغني عنها من عرف كلام الله تعالى. وهذا الجانب فيه نحو ألف معنى بيّن إذا عرفه المسلم من خلال مجرد قراءة القرآن الكريم بحضور قلب دخل عليه من الرضا والأنس والقناعة والسكينة ما لا يشقى معه. ومن أعظمها التعريف بالله تعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله ودينه. والتعريف بقدر الحياة الدنيا وقيمة الآخرة، والتعريف بصفات الناس. وجميع هذه المصادر وغيرها موجودة على الشبكة وفي الجامعات رسائل كثيره في هذا المجال.
  • ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا ﴿٤١﴾    [مريم   آية:٤١]
س/ ذكر الله سبحانه عن إبراهيم عليه السلام إنه كان صديقا نبيا وذكر عن موسى عليه السلام أنه كانا رسولا نبيا ومعلوم أن منزلة الصديقية دون منزلة الرسالة فكيف ذلك؟ ج/ إذا جمعت أوصاف إبراهيم عليه الصلاة والسلام في القرآن تجد أنه قد حاز أعلى الدرجات فهو الخليل والنبي والرسول ولعلك تطالع هذا البحث لترى منزلته فوق منزلة ابنه موسى بن عمران فهو من ذرية إبراهيم عليه السلام.
روابط ذات صلة:
  • ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٢٤﴾    [الأنفال   آية:٢٤]
س/ رأيت ان السعدي مال إلى الجمع بين الأقوال مهما أمكن. فهل هذا أفضل من الترجيح؟ ج/ القاعدة أن الآية إذا احتملت وجوها وكانت صحيحة لم يكن لأحد صرف معناها إلى بعض وجوهها دون بعض إلا بحجة فيجب الحمل عليها كلها ولا مانع من الحمل على القولين جميعا هنا فيما أعلم والسياق لا يمنعه. ومما يدل لذلك: بعض التفسير النبوي بالمعاني المحتملة الصحيحة مما ليس هو المعنى وحده؛ ولكنه إرشاد لأقصى المعاني. ومن ذلك: • حديث أبي سعيد بن المعلى: "دعاني رسول الله (ﷺ) وأنا في الصلاة، فلم أجبه، فلما فرغت أقبلت إليه، فقال: ما منعك أن تجيبني؟ فقلت: يا رسول الله كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله تعالى (استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم) رواه البخاري في صحيحه. والمعنى المسوقة فيه هذه الآية هو: الاستجابة بمعنى الامتثال، والمراد من الدعوة الهداية، غير أن لفظ الاستجابة لما كان صالحا للحمل على المعنى الحقيقي، وهو إجابة النداء حمل النبي (ﷺ) الآية على ذلك في المقام الصالح له. وكذلك ما جاء في صحيح البخاري وغيره عن ابن عباس أن النبي (ﷺ) قال: "إنكم محشورون حفاة عراة غرلا، ثم قرأ: (كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين) مع أن سياق الآية في الاحتجاج لإعادة الخلق بالخلق الأول لدفع استبعاد البعث وهو كثير في القرآن غير أن التشبيه لما كان صالحا للحمل على تمام المشابهة بين النبي (ﷺ) أن ذلك شامل للتجرد من الثياب.. ولعل منه ما رواه مسلم عن أَبِي سعيد الخدري قال: دخلت على رسول الله (ﷺ) في بيت بعض نسائه، فقلت: يا رسول الله، أَي المسجدين الذي أسس على التقوى؟ قال: فأخذ كفا من حصباء فضرب به الأرض، ثم قال: «هو مسجدكم هذا» (لمسجد المدينة)؛ مع أن سياقها وبعض الأحاديث الصحيحة أنها في مسجد قباء قال ابن حجر: "والحق أن كلًّا منهما أسِّس على التقوى...وعلى هذا فالسر في جوابه (ﷺ) بأن المسجد الذي أسس على التقوى مسجده، رفع توهُّم أن ذلك خاص بمسجد قباء." ولا يظهر ما يمنع من ترجيح بعض هذه الوجوه على بعض لكونه أقرب أو أظهر أو أقوى دليلا مع تصحيحها كلها.
  • ﴿وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٩٠﴾    [التوبة   آية:٩٠]
س/ في تفسير قوله: (وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ) بعضهم قال المعتذرون بباطل، وبعضهم قال أهل العذر بحق، وكل واحد استند إلى قراءة متواترة. ورجح الطبري أنهم المعتذرون بباطل. فإذا صحت القراءتان كيف نرجح والمعنى فيه تضاد؟ وقول الطبري له مؤيدات وذلك أن لفظة الأعراب يغلب مجيؤها في الذم، وأهل العذر لا يشملهم التكليف (بالصورة المرفقة)؟ ج/ قراءة (المُعْذِرُون) بسكون العين وتخفيف الذال، بمعنى: الذين جاؤوا بعذر صحيح. قراءة (المُعَذِّرُون) أي: المعتذرون، قيل: بمعنى اعتذروا بحق، فتكون بمعنى القراءة الأولى، وقيل: المعنى: المقصرون الذين أوهموا أن لهم عذرا، ولا عذر لهم، وهي أبلغ لشمولها الذين صدقوا في العذر، والذين كذبوا. س/ ماذا عن رد الطبري له بأن المعتذر بحق لا يشمله التكليف فلا يكون الخطاب له؟ ج/ يُجابُ عنه بأن الآية تشمل المعذرين بحق وبغير حق من هؤلاء الأعراب كما فسرها بعض السلف بذلك، وقراءة التخفيف تشهد لهذا المعنى، والطبري يفضل بعض القراءات أحياناً ويقويها من حيث المعنى وقد يوهم كلامه أنه يرد القراءة الأخرى وهذا غير صحيح. وقد ناقش الباحثون هذا المنهج عند الطبري.
روابط ذات صلة:
  • ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُوا دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ وَأَن تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٢٣﴾    [النساء   آية:٢٣]
س/ هل ذكر العلماء الحكمة من تقديم العمات على الخالات وبنات الأخ على بنات الأخت في الآية ﴿٢٣﴾ من سورة النساء أو أنه مما لا اجتهاد في ذكر الحكمة منه؟ ج/ لأنه أقرب من حيث النسب للميت. فالعمَّات أقرب من الخالات نسباً، وكذلك أولادهم. وكذلك أولاد الأخ أقرب من أولاد الأخت.
  • ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ﴿٢٢﴾    [القيامة   آية:٢٢]
س/ ما سبب خطأ مجاهد رحمه الله في تفسير النظر في الآية ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ ⋄ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ وتفسير المقام المحمود.. علما أنه أخذ معاني القرءان عن ابن عباس رضي الله عنه؟ ج/ إنما رجح الطبري ناظرة لأنه الأظهر لغة وهو أيضا مطابق للتفسير النبوي. (انظر الصورة المرفقة). وأما المقام المحمود فقد ورد عن مجاهد الرواية بما يوافق الجمهور وبما يخالفهم ولم أدرس سند الروايتين حتى نجزم بآخر القول. س/ مجاهد وليس الطبري.. مجاهد فسرها بالانتظار.
روابط ذات صلة:
  • ﴿لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ﴿١٣﴾    [الزخرف   آية:١٣]
س/ أرجو توضيح ما ذكره القرطبي هنا في تفسير قوله "سبحان الذي سخر لنا هذا"؛ (انظر الصورة المرفقة)؟ ج/ شمست الدابة أي نَفَرَتْ، وتقحّمت بمعنى ألقت راكبها على وجهه، ومعنى بقية العبارة أن الركوب لما كان مظنة الهلاك والموت فحري بالراكب أن لا يكون في غفلة عن الموت فيأخذ في اللهو بل عليه أن يتذكر كلما ركب بهذا الدعاء المنقلب والمصير إلى الله سبحانه.
روابط ذات صلة:
  • ﴿لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ﴿١٣﴾    [الزخرف   آية:١٣]
س/ أرجو توضيح ما ذكره القرطبي في تفسير قوله: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا﴾؛ انظر الصورة المرفقة؟ ج/ (تغنَّ) من الغِناء، أي قُل شيئا أو شعرا تتغنى به، و(تمنّ) من الأماني، أي سرِّح خيالك فيها، وهذا كله إشغال من الشيطان للعبد عن الذكر والدعاء أثناء الركوب.
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾    [الزخرف   آية:٤٤]
س/ ما معنى ما ذكره الآلوسي هنا في تفسير قوله: ﴿وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ﴾؛ انظر الصورة المرفقة؟ ج/ يعني أن الله تعالى قد تفضل على رسوله (ﷺ) وأقرّ عينه بأن جعل من قومه قريش من آمن به وصدَّقه فكان منهم الصديق والشهيد والإمام الذي يُقتدى به.
روابط ذات صلة:
إظهار النتائج من 8081 إلى 8090 من إجمالي 8502 نتيجة.