عرض وقفات أسرار بلاغية

  • ﴿كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٣﴾    [يونس   آية:٣٣]
  • ﴿وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ ﴿٦﴾    [غافر   آية:٦]
• ﴿ كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [يونس :٣٣] مع ﴿ وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ ﴾ [غافر :٦] • ما وجه التعقيب، بقوله : ﴿ أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ بموضع يونس، وبقوله : ﴿ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ ﴾ بموضع غافر ؟ • قال الإسكافي : " فلأنه تعالى أراد أن يبين أنهم وإن أقروا بالله تعالى، وأثبتوه خالقاً قادراً صانعاً؛ غير مؤمنين، وما داموا يعبدون غيره؛ لا يؤمنون، فالقصد إلى إبطال ما بذلوه بألسنتهم من الإقرار بخالقهم، والقصد في الآية التي في سورة المؤمن؛ توعدهم على كفرهم بالنار، إذ لم يتقدم ذكر إقرار يشبه إقرار المؤمنين، فيبطل بتركهم سائر ما أمر الله تعالى به ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَلَا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٥٥﴾    [يونس   آية:٥٥]
  • ﴿أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿٦٦﴾    [يونس   آية:٦٦]
  • ﴿قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٨﴾    [يونس   آية:٦٨]
• ﴿ أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [يونس :٥٥] مع ﴿ أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ ﴾ [يونس :٦٦] و ﴿ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴾ [يونس :٦٨] • ما وجه التعبير، بقوله : ﴿ أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ بالموضع الأول، وبقوله : ﴿ أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ ﴾ بالموضع الثاني، وبقوله : ﴿ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴾ بالموضع الثالث ؟ • قال ابن جماعة : لــ " أن الأولى، تقدمها : ﴿ وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ ﴾ [يونس :٥٤]؛ فأغنى لفظه عن إعادته مع العلم بالمعنى، والثانية ؛ تقدمها : ﴿ وَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ﴾ [يونس :٦٥] فقال : ﴿ وَمَن فِي الْأَرْضِ ﴾ إشارة إلى أنهم لا يضرونك، فيما لم يقدره الله؛ لأنهم ملكه وعبيده،وفي تصرفه، والثالثة : تقدمها، قوله تعالى : ﴿ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴾ أي : هو الغني المطلق عن كل شي من اتخاذ الأولاد للقوة والظفر وغير ذلك، فأكد بزيادة ( ما )؛ لأن السياق يقتضيه ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٥٤﴾    [يونس   آية:٥٤]
  • ﴿وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ﴿٤٧﴾    [الزمر   آية:٤٧]
• ﴿ وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ ﴾ [يونس :٥٤] مع ﴿ وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ ﴾ [الزمر :٤٧] • ما وجه التعبير بالإفراد، بقوله : ﴿ وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ ﴾ بموضع يونس، وبالجمع، بقوله : ﴿ وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ ﴾ بموضع الزمر ؟ • قال ابن جماعة : " لما أفرد ( النفس )؛ ناسب الاكتفاء بــــ ﴿ مَا فِي الْأَرْضِ ﴾، ولما جمع ﴿ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ﴾؛ ناسب ذكر الفداء بما في الأرض ﴿ وَمِثْلَهُ ﴾ ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٤٧﴾    [يونس   آية:٤٧]
  • ﴿وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٥٤﴾    [يونس   آية:٥٤]
  • ﴿وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٦٩﴾    [الزمر   آية:٦٩]
  • ﴿وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٧٥﴾    [الزمر   آية:٧٥]
• ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ ﴾ [يونس :٤٧] و ﴿ وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ ﴾ [يونس :٥٤] مع ﴿ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ ﴾ [الزمر :٦٩] و ﴿ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ ﴾ [الزمر :٧٥] • ما وجه التعبير، بقوله : ﴿ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ ﴾ بموضعي يونس، وبقوله : ﴿ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ ﴾ بموضعي الزمر ؟ • قال الغرناطي : لــ " أن القسط يراد به : العمل والتسوية في الحكم، فمظِنّة وروده حيث يراد؛ موازنة الجزاء بالأعمال من غير زيادة، والحق : الصدق، فوروده حيث يراد؛ تصديق وعيد، أو إخبار متقدم، وإن الله سبحانه وعد المؤمنين بزيادة الأجور والإحسان بما يفوت الغايات، ويفوق الحصر، ولم يجعل جزاءهم على أعمالهم الدينية وِفاقاً لأعمالهم في مقادير الجزاء، ولما كان الوارد في آيتي الزمر مُنَزّلاً على الحكم حقاً بين النبيين والشهداء والملائكة، قال تعالى : ﴿ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ ﴾، وقال تعالى : ﴿ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ ﴾، والضمير في الأولى؛ إما أن يكون للنبيين والشهداء ولا كونه في أن هؤلاء ممن يضاعف أجورهم، فجيء بقوله : ﴿ بِالْحَقِّ ﴾ تصديقاً لما وعدوا من الزيادة، وليس موضع ورود القسط، وإما أن يكون للخلق كافة وفيهم المؤمن والكافر؛ فورد قوله : ﴿ بِالْحَقِّ ﴾ تصديقاً لما ورد في حق الفريقين من الزيادة في أجر المؤمن، والعدل في حق الكافر، فلا يظلم مثقال ذرة، وإنما جزاؤه وِفاق عمله، ولا يصح هذا إن لو قيل : ﴿ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ ﴾ وعلى هذا ما ورد في الآية الأخيرة من فروق. ولما لم يقصد هنا تفضيل أحوال المصدقين، بل حظ الطرفين من التصديق والتكذيب؛ كان موضع التعبير بالقسط الذي هو العدل بين المصدق والمكذب، وإنما بناء الآي على إرغام المكذبين، ولا يناسب هذا، إلا ذكر العدل بحسب ما بنيت عليه الآي قبله ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ ﴿٦٠﴾    [يونس   آية:٦٠]
  • ﴿اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ﴿٦١﴾    [غافر   آية:٦١]
• ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ ﴾ [يونس :٦٠] مع ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ﴾ [غافر :٦١] • ما وجه الإضمار، في قوله : ﴿ أَكْثَرَهُمْ ﴾ بموضع يونس، ووجه الإظهار في قوله : ﴿ أَكْثَرَ النَّاسِ ﴾ بموضع غافر ؟ • قال الغرناطي : لــ " أن آية غافر : لما تقدمها، قوله تعالى : ﴿ لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [غافر :٥٧] ومقصود هذه الآية : تحريك الخلق للاعتبار بما نصب سبحانه من الدلائل والآيات؛ فاقتضى ذلك تَكرار الظاهر كما في آية التذكير والتنبيه، ثم جيء بعد هذا، بقوله : ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ﴾ ؛فنوسب بين هذا وبين ما تقدم؛ لتجيء هذه الآي على منهاج واحد من التذكير، فاقتضت الثانية تكرير الظاهر. وأما آية يونس : فإنما تقدمها تأنيس بقوله تعالى : ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس :٥٨] ثم رجع الكلام إلى تعنيف الكفار في تحكيمهم، فقال : ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ ﴾ [يونس :٥٩] ثم قال : ﴿ وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ ولم يتقدم تكرير يطلب بمناسبة؛ فلذلك ورد الكلام على ما هو الأصل من الإتيان بالضمير؛ ليحصل به ربط الكلام، فجاء كل من الموضعين على ما يقتضيه ما قبله رعياً لتناسب الكلام ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴿٦١﴾    [يونس   آية:٦١]
  • ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴿٣﴾    [سبأ   آية:٣]
• ﴿ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴾ [يونس :٦١] مع ﴿ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴾ [سبأ :٣] • ما وجه التعبير، بقوله : ﴿ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ﴾ بموضع يونس، وبقوله : ﴿ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ﴾ بموضع سبأ ؟ • قال ابن جماعة : " لما تقدم قوله تعالى : ﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ﴾؛ ناسب ذلك تقديم الأرض؛ لأن النور والتلاوة والعمل في الأرض فناسب ذلك تقديم السموات ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٩٣﴾    [يونس   آية:٩٣]
  • ﴿وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿١٧﴾    [الجاثية   آية:١٧]
• ﴿ وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ ﴾ [يونس :٩٣] مع ﴿ وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ﴾ [الجاثية :١٧] • ما وجه التعبير، بقوله : ﴿ وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ﴾ بموضع يونس، وبقوله : ﴿ وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ الْأَمْرِ ﴾ بموضع الجاثية، مع اتحاد المعنى المقصود في الآيتين ؟ • قال الغرناطي : لــ " أن آية يونس : تقدم قبلها دعاء موسى (عليه السلام) على فرعون وملئه، فأجاب سبحانه دعاء نبيّه، وطمس على أموال آل فرعون وملئه، وأغرقه وآله، ونجى بني إسرائيل من الغرق، وقطع دابر عدوهم، وأورث بني إسرائيل أرضهم وديارهم يتبوؤون منها حيث شاؤوا، فقال سبحانه معرفاً نبيه محمدا (ﷺ) : ﴿وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ ﴾ أي : مكنّاهم ومهدنا لهم أمرهم بإهلاك عدوهم، وبما أورثناهم بعد ضعفهم من مشارق الأرض ومغاربها، فبعد تمكن أمرهم، واستحكام حالهم، واستقرار أمر دينهم بما شاهدوه من الآيات، وعظيم البراهين الـمُعْقِبة لمن شاهدها اليقين؛ اختلفوا جرياً على ما سبق لهم ولغيرهم. أما آية الجاثية : فتقدم قبلها بسط الدلالة والبراهين، والتنبيه بخلق السموات والأرض، وما بث سبحانه فيهما من أصناف المخلوقات، واختلاف الليل والنهار وتعاقبهما، وإنزال الرزق من السماء، وإحياء الأرض بعد موتها بما ينزل من الرزق إليها، وتصريف الرياح، ثم ذكر سبحانه أن هذه الآيات إنما يعتبر بها، ويهتدي بأنوارها مَن منحه الله تعالى العقل، وهداه إلى الاعتبار؛ فاقتضى ذلك ما قدم من بسط الآيات، وواضح ما خصه تعالى من واضح الدلالات في صدر هذه السورة بسط ما منحه بنو إسرائيل، وما بين لهم مما أشار إليه، قوله تعالى : ﴿ وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ الْأَمْرِ ﴾؛ فنوسب الإيجازُ بالإيجازِ، والإطنابُ بالإطنابِ، وجاء كل على ما يجب ويناسب، مع اتحاد المقصود في السورتين ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي شَكٍّ مِّن دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٠٤﴾    [يونس   آية:١٠٤]
  • ﴿إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩١﴾    [النمل   آية:٩١]
• ﴿ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس :١٠٤] مع ﴿ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [النمل :٩١] • ما وجه تعقيب الموضع الأول، بقوله : ﴿ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾، والموضع الثاني، بقوله : ﴿ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ ؟ • قال ابن جماعة : " لما تقدم قبله : ﴿ كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس :١٠٣]؛ ناسب قوله : ﴿ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾. ولما تقدم في النمل :﴿ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [النمل :٨١]؛ ناسب بعده : ﴿ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ﴿١٠٨﴾    [يونس   آية:١٠٨]
  • ﴿وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾    [النمل   آية:٩٢]
• ﴿ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ﴾ [يونس :١٠٨] مع ﴿ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴾ [النمل :٩٢] • ما وجه التعبير، بقوله : ﴿ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ﴾ بموضع يونس، وبقوله : ﴿ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴾ بموضع النمل ؟ • قال الغرناطي : لــ " أن آية يونس : مرتبطة بقوله تعالى فيما قبلها : ﴿ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس :٩٩] فلما تقدمها هذا، ومعناه هو المعنى المراد في قوله في الزمر : ﴿ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ﴾ [الزمر :٤١]؛فقيل هنا على لسانه (ﷺ) : ﴿ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ﴾ وتناسب ذلك، وارتبط ارتباطاً لا يلائم الموضع خلافه. وأما آية النمل : فإنها راجعة إلى قوله تعالى فيما تقدمها : ﴿ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴿٧٩﴾ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿٨٠﴾ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [النمل : ٧٩ - ٨١]؛ فناسب هذا أتم مناسبة، قوله : ﴿ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴾، ولم يكن قوله : ﴿ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴾ ليناسب المتقدم في يونس، ولا قوله : ﴿ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ﴾ ليلائم ما تقدم هنا ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ ﴿٢﴾    [هود   آية:٢]
  • ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ ﴿١١٩﴾    [البقرة   آية:١١٩]
  • ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴿٤٥﴾    [الأحزاب   آية:٤٥]
  • ﴿بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴿٤﴾    [فصلت   آية:٤]
• ﴿ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ ﴾ [هود :٢] مع ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ ﴾ [البقرة :١١٩] و ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴾ [الأحزاب :٤٥] و ﴿ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴾ [فصلت :٤] • ما وجه تقديم النذارة على البشارة، بموضع هود، وتأخيرها في المواضع الأخرى ؟ • قال ابن جماعة : " لما قال هنا : ﴿ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ ﴾؛ ناسب تقديم النذارة على عبادة غير الله تعالى، وفي الأحزاب والبقرة : كان الخطاب له؛ فناسب كرامته تقديم البشارة، وكذلك في ( حم )؛ ناسب ذكر الرحمة ووصف الكتاب، تقديم البشارة، والله أعلم ".
روابط ذات صلة:
إظهار النتائج من 10601 إلى 10610 من إجمالي 11693 نتيجة.