عرض وقفات أسرار بلاغية

  • ﴿يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُل لَّا تَعْتَذِرُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٩٤﴾    [التوبة   آية:٩٤]
  • ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿١٠٥﴾    [التوبة   آية:١٠٥]
• ﴿ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ﴾ [التوبة :٩٤] مع ﴿ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ﴾ [التوبة :١٠٥] • ما وجه التعبير، بقوله : ﴿ ثُمَّ تُرَدُّونَ ﴾ بالموضع الأول، وبقوله : ﴿ وَسَتُرَدُّونَ ﴾ بالموضع الثاني، مع زيادة قوله : ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾ دون الموضع الأول ؟ • قال ابن جماعة : لــ " أن الأولى : في المنافقين، بدليل : ﴿ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ ﴾، وكانوا يُخفون من النفاق ما لا يعلمه إلا الله تعالى ورسوله بإعلامه إياه، والآية الثانية : في المؤمنين، بدليل قوله تعالى : ﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا ﴾ [التوبة :١٠٣] وأعمالهم ظاهرة فيما بينهم من الصلاة والزكاة والحج وأعمال البر؛ فلذلك زاد قوله : ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾. وأما ( ثم ) في الأولى : فلأنها وعيد، فبيّن أنه لكرمه، لم يؤاخذهم في الدنيا، فأتى بــ ( ثم ) المؤْذِنة بالتراخي، وأما الثانية : وعد، فأتى بالواو والسين المؤذنان بقرب الجزاء والثواب وبُعد العقاب، فالمنافقون : يؤخّر جزاؤهم عن نفاقهم إلى موتهم؛ فناسب ( ثم ) والمؤمنون : يثابون على العمل الصالح في الدنيا والآخرة؛ لقوله تعالى : ﴿ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل :٩٧] ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴿١١٤﴾    [التوبة   آية:١١٤]
  • ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ ﴿٧٥﴾    [هود   آية:٧٥]
• ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ ﴾ [التوبة :١١٤] مع ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ ﴾ [هود :٧٥] • ما وجه تقديم، قوله : ﴿ أَوَّاهٌ ﴾ بموضع التوبة، وتأخيره بموضع هود ؟ • قال الغرناطي : لــ " أنّ الأواه : الكثير التأوّه، فقُدِّم هنا في مقابلة غلظة أبيه وقساوته، وتعذره في استغفاره لأبيه : ﴿ وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ ﴾، أما آية هود : فمُنزّلة على ما ذكر سبحانه من مجادلته في قوم لوط، جرياً على ما وصفه سبحانه به من الحلم، فكان تقديم وصفه هنا بالهلك؛ أنسب وأجرى على ما بنى عليه، فوضح ورود كلا الموضعين على ما يجب ويناسب، ولا يمكن عكس الوارد ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الْأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُوا عَن رَّسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٢٠﴾    [التوبة   آية:١٢٠]
  • ﴿وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٢١﴾    [التوبة   آية:١٢١]
• ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ﴾ [التوبة :١٢٠] مع ﴿ وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ ﴾ [التوبة :١٢١] • ما وجه زيادة قوله : ﴿ عَمَلٌ صَالِحٌ ﴾ في الموضع الأول، دون الثاني ؟ • قال ابن جماعة : لــ " أن الآية الأولى : تضمنت ما ليس من عملهم، فبيّن بكرمه تعالى أنه يكتب لهم بذلك عمل صالح، وإن لم يكن من عملهم، والآية الثانية : تضمنت ما هو من عملهم القاصدين له، فقال : ﴿ إِلَّا كُتِبَ لَهُم ﴾ أي : ثواب ذلك العمل، والله أعلم ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الْأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُوا عَن رَّسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٢٠﴾    [التوبة   آية:١٢٠]
  • ﴿وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٢١﴾    [التوبة   آية:١٢١]
• ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [التوبة :١٢٠] مع ﴿ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [التوبة :١٢١] • ما وجه تعقيب الموضع الأول، بقوله : ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾، والموضع الثاني، بقوله : ﴿ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ ؟ • قال الإسكافي : " ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ هو أن من أخبر عنه بأنه أصابه ظمأ ونصب وجوع، فقد أخبر عنه بفعل غيره، ولم يخبر عنه بفعل فعله هو، إلا أنه يحسب له بما وصل إليه من ألم العطش والجوع والتعب والنصب الأجر؛ فلذلك عقبه، بقوله : ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ أي : أجر من أحسن طاعة الله، وتعرض منها لما تلحقه فيه هذه الشدائد، وأما الآية الثانية وتعقيبها، بقوله : ﴿ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾؛ فلأن جميع ما ذكر كان عملاً لهم، فوعدهم حسن الجزاء على عملهم، وذلك ظاهر ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ﴿١﴾    [يونس   آية:١]
  • ﴿الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿١﴾    [يوسف   آية:١]
  • ﴿الم ﴿١﴾    [لقمان   آية:١]
  • ﴿تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ﴿٢﴾    [لقمان   آية:٢]
• ﴿ الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ﴾ [يونس :١] مع ﴿ الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴾ [يوسف :١] و ﴿ الم ﴿١﴾ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ﴾ [لقمان : ١-٢] • في بداءة سورة يونس ولقمان، وصف الكتاب، بقوله : ﴿ الْحَكِيمِ ﴾ ، وفي بداءة يوسف، وصفه بقوله : ﴿ الْمُبِينِ ﴾؛ فما وجه ذلك ؟ • قال الغرناطي : لــ " أن سورتي يونس ولقمان؛ تردد فيهما من الآيات المعتبر بها، المطلعة على عظيم حكمته تعالى، وإتقانه للأشياء، ما لم يرد في سورة يوسف، فسورة يوسف : لم تنطوِ على غير قصته، وبسط التعريف بقضيته، وبيان ما جرى له مع أبيه من فراقه، وامتحانه بإلقائه في الجب، والبيع، والتعرض له بالفتنة، وتخلصه بسابق اصطفائه مما كِيْدَ به، وابتلائه بالسجن، وجمعه بأخيه، واشتمال شمله بأبيه عليهما السلام وإخوته، ولم تخرج آية من آي هذه السورة عن هذا من بسط هذه القصة؛ فلهذا أتبع الكتاب بالوصف بـ ﴿ الْمُبِينِ ﴾ ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ﴿٤﴾    [يونس   آية:٤]
  • ﴿إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٤﴾    [هود   آية:٤]
  • ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾    [المائدة   آية:٤٨]
• ﴿ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا ﴾ [يونس :٤] مع ﴿ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ ﴾ [هود :٤] و ﴿ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا ﴾ [المائدة :٤٨] • ما وجه حذف قوله : ﴿ جَمِيعًا ﴾ بموضع هود ؟ • قال الكرماني : " لأن ما في هذه السورة؛ خطاب للمؤمنين والكافرين جميعاً، يدل عليه قوله بعده ﴿ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا ﴾، وذلك ما في المائدة : ﴿ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا ﴾ ؛ لأنه خطاب للمؤمنين والكافرين، بدليل قوله : ﴿ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴾ [المائدة :٤٨]، وما في هود خطاب للكفار يدل عليه : ﴿ وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ﴾ [هود :٣] ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿١٨﴾    [يونس   آية:١٨]
  • ﴿وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا ﴿٥٥﴾    [الفرقان   آية:٥٥]
• ﴿ وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ﴾ [يونس :١٨] مع ﴿ وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ ﴾ [الفرقان :٥٥] • ما وجه تقديم قوله : ﴿ لَا يَضُرُّهُمْ ﴾ بموضع يونس، وتأخيره بموضع الفرقان ؟ • قال ابن جماعة : " لما تقدم هنا : ﴿ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾ [يونس :١٥]؛ناسب تقديم الضر، أي: لا يضرهم إن عصوه، ولا ينفعهم إن أطاعوه. وفي الفرقان : تقدم ذكر النعم وعدِّها؛ فناسب تقديم النفع، أي : ما لا ينفعهم بنعمة من النعم، ومثله قوله فيها : ﴿ قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ [يونس :٤٩] قدم الضر؛ لتقدم قوله تعالى : ﴿ وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [يونس :٤٨] ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿١٩﴾    [يونس   آية:١٩]
  • ﴿أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ﴿٣﴾    [الزمر   آية:٣]
• ﴿ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾ [يونس :١٩] مع ﴿ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴾ [الزمر :٣] • ما وجه حذف قوله : ﴿ هُمْ ﴾ من موضع يونس، دون غيره ؟ • قال الكرماني : " لأن في هذه السورة؛ تقدم ﴿ فَاخْتَلَفُوا ﴾ فاكتفى به عن إعادة الضمير ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٣١﴾    [يونس   آية:٣١]
  • ﴿قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٤﴾    [سبأ   آية:٢٤]
•﴿ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ [يونس :٣١] مع ﴿ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [سبأ :٢٤] • ما وجه إفراد قوله : ﴿ السَّمَاءِ ﴾ بموضع يونس، ثم جمعه بموضع سبأ ؟ • قال الغرناطي : لــ " أن الإفراد الوارد في آية يونس، محصل للمعنى مع الإيجاز؛ فورد هنا على ما يجب، وأما الوارد في سورة سبأ، على الجمع؛ فروعي فيه ما تقدم من قوله تعالى : ﴿ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ ﴾ [سبأ :٢٢]، والمراد بذلك : نفي الشركاء له تعالى، ثم عاد الكلام إلى ذلك أيضاً، فقال تعالى : ﴿ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ على الجمع مناسبة؛ إذ الآية قبل، وهذه في قضية واحدة، وهي : نفي الشركاء والأنداد، فجاءت على ما يناسب التي قبلها ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٣﴾    [يونس   آية:٣٣]
  • ﴿وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ ﴿٦﴾    [غافر   آية:٦]
• ﴿ كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [يونس :٣٣] مع ﴿ وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ ﴾ [غافر :٦] • ما وجه التعبير، بقوله : ﴿ الَّذِينَ فَسَقُوا ﴾ بموضع يونس، وبقوله : ﴿ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ بموضع غافر ؟ • قال ابن جماعة : لــ " أن المقال هنا؛ يصح خطاب المؤمن والكافر به، فمن أنكره،خرج من الحق إلى الضلال؛ ولذلك قال : ﴿ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ﴾ [يونس :٣٢]، وآية المؤمن؛ تقدمها : ﴿ مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ [غافر :٤]؛فناسب قوله تعالى : ﴿ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ ﴾ ".
روابط ذات صلة:
إظهار النتائج من 10591 إلى 10600 من إجمالي 11693 نتيجة.