عرض وقفات أسرار بلاغية

  • ﴿ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ ﴿١٣١﴾    [الأنعام   آية:١٣١]
  • ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ﴿١١٧﴾    [هود   آية:١١٧]
• ﴿ ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ ﴾ [الأنعام :١٣١] مع ﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ﴾ [هود :١١٧] • ما وجه تعقيب موضع الأنعام، بقوله : ﴿ غَافِلُونَ ﴾، وموضع هود، بقوله : ﴿ مُصْلِحُونَ ﴾ ؟ • قال ابن جماعة : لــ " أن آية الأنعام، تقدمها قوله تعالى :﴿ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ ﴾ [الأنعام :١٣٠] أي : يوقظونكم بالآيات من غفلاتكم؛ لأن الإنذار الإيقاظ من الغفلات عن المنذر به؛ فناسب قوله : ﴿ غَافِلُونَ ﴾. وفي هود : تقدم ﴿ فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ ﴾ [هود :١١٦]، فناسب الختم، بقوله : ﴿ مُصْلِحُونَ ﴾ ؛ لأن ذلك ضد الفساد المقابل له ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿١٣٥﴾    [الأنعام   آية:١٣٥]
  • ﴿وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ ﴿٩٣﴾    [هود   آية:٩٣]
  • ﴿قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٣٩﴾    [الزمر   آية:٣٩]
• ﴿ قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ ﴾ [الأنعام :١٣٥] مع ﴿ وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴾ [هود :٩٣] و ﴿ قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴾ [الزمر :٣٩] • ما وجه التعبير بغيرالفاء في موضع هود، في قوله : ﴿ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴾، و بالفاء في قوله : ﴿ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴾ في موضع الأنعام والزمر ؟ • قال ابن جماعة : لــ " أن القول في آيتي الأنعام والزمر؛ بأمر الله تعالى له، بقوله : (قل)؛ فناسب التوكيد في حصول الموعود به، بــ (فاء السببية)، وآية هود من قول شعيب (عليه السلام)؛ فلم يؤكد ذلك ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ﴿١٤٨﴾    [الأنعام   آية:١٤٨]
  • ﴿وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٣٥﴾    [النحل   آية:٣٥]
• ﴿ سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ ﴾ [الأنعام :١٤٨] مع ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ﴾ [النحل :٣٥] • ما وجه الاختلاف في التعبير في الآيتين مع أن المقصود واحد؟ • قال الغرناطي : لــ " أنه لما تقدم آية الأنعام، قوله تعالى : ﴿ وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ ﴾ [الأنعام :١٤٦] وهذا إخبار عن بني إسرائيل، فيما حرم عليهم، ثم ورد بعدها، قوله تعالى : ﴿ قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا ﴾ [الأنعام :١٥٠] وهو خطاب لهم أيضاً، فقد اكتنف الآية المذكورة ما مرجعه إلى بني إسرائيل، فيما حرم عليهم، وما ألحقوه بذلك : تحريفاً وتبديلاً، ووردت الآية المتكلَّم فيها مورد ما يرد من الجمل الاعتراضية؛ لاتصال ما بعدها بما قبلها، فلم يكن ليلائم ذلك الإسهاب، وطول الكلام؛ إذ الوجه فيما يردْ اعتراضاً أن يؤخر، وأما آية النحل؛ فلم يتقدمها خطاب لغير العرب : مؤمنهم،وكافرهم، وقد أطنب في تذكيرهم ووعظهم، وقد بسط لهم ذكر نِعَم ودلائل؛ فناسب ذلك الإسهاب الوارد فيها، من قوله : ﴿ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ﴾ ولم يكن ليناسب آية الأنعام، ما ورد هنا، ولا الوارد هنا ذلك الإيجاز، والله سبحانه أعلم ". • وقال ابن جماعة : لــ " أن لفظ الإشراك؛ مؤذن بالشريك، فلم يقل : ﴿ مِن دُونِهِ ﴾ بخلاف : ﴿ مَا عَبَدْنَا ﴾ ليس مُؤْذِناً بإشراك غيره، فلذلك جاء : ﴿ مِن دُونِهِ ﴾ ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ﴿١٤٨﴾    [الأنعام   آية:١٤٨]
  • ﴿وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٣٥﴾    [النحل   آية:٣٥]
• ﴿ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ﴾ [الأنعام :١٤٨] مع ﴿ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ﴾ [النحل :٣٥] • ما وجه التعبير، بقوله : ﴿ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ﴾ في موضع الأنعام، وبقوله : ﴿ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ﴾ بموضع النحل ؟ • قال ابن جماعة : " لما تقدم قوله : ﴿ فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ ﴾ [الأنعام :١٤٧]؛ ناسب ﴿ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ﴾، ولما تقدم في النحل : ﴿ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ﴾ قال : ﴿ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ﴾ ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١٥١﴾    [الأنعام   آية:١٥١]
  • ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا ﴿٣١﴾    [الإسراء   آية:٣١]
• ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ﴾ [الأنعام :١٥١] مع ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ﴾ [الإسراء :٣١] • ما وجه التعبير، بقوله : ﴿ مِّنْ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ﴾ بموضع الأنعام، وبقوله : ﴿ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ﴾ بموضع الإسراء ؟ • قال ابن جماعة : لــ " أن قوله تعالى : ﴿ مِّنْ إِمْلَاقٍ ﴾ وهو الفقر، خطاب الـمُقِلِّين الفقراء، أي: لا تقتلوهم من فقر بكم، فحسن : ﴿ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ ﴾ ما يزول به إملاقكم، ثم قال : ﴿ وَإِيَّاهُمْ ﴾ أي : نرزقكم جميعاً، وقوله تعالى : ﴿ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ﴾ خطاب للأغنياء، أي : خشية إملاق يتجدد لهم بسببهم، فحسن : ﴿ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ﴾ ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١٥١﴾    [الأنعام   آية:١٥١]
  • ﴿وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿١٥٢﴾    [الأنعام   آية:١٥٢]
  • ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿١٥٣﴾    [الأنعام   آية:١٥٣]
• ﴿ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [الأنعام :١٥١] مع ﴿ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [الأنعام :١٥٢] و ﴿ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [الأنعام :١٥٣] • ما وجه تعقيب كل موضع بما خص به ؟ • قال الكرماني : " لأن الآية الأولى؛ مشتملة على خمسة أشياء، كلها عظام جسام، فكانت الوصية بها من أبلغ الوصايا، فختم الآية الأولى، بما في الإنسان من أشرف السجايا، وهو العقل الذي امتاز به الإنسان، عن سائر الحيوان. والآية الثانية : مشتملة على خمسة أشياء، يقبح تعاطي ضدها وارتكابها، وكانت الوصية بها تجري، مجرى الزجر والوعظ؛ فختم الآية، بقوله : ﴿ تَذَكَّرُونَ ﴾ أي : تتعظون بمواعظ الله. والآية الثالثة : مشتملة على ذكر الصراط المستقيم، والتحريض على اتباعه، واجتناب مناهيه، فختم الآية بالتقوى، التي هي ملاك العمل، وخير الزاد ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٦٣﴾    [الأنعام   آية:١٦٣]
  • ﴿وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٤٣﴾    [الأعراف   آية:١٤٣]
  • ﴿فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٧٢﴾    [يونس   آية:٧٢]
• ﴿ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام :١٦٣] مع ﴿ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأعراف :١٤٣] و ﴿ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [يونس :٧٢] • ما وجه التعبير، بقوله : ﴿ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ بموضع الأنعام، وبقوله : ﴿ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ بموضع الأعراف، وبقوله : ﴿ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ بموضع يونس ؟ • قال ابن جماعة : لــ " أن المراد ﴿ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ من أهل مكة - شرفها الله تعالى -؛ لأنه أول المسلمين منهم، ولم يكن نوح أول من أسلم في زمانه، ومثله قول سحرة فرعون : ﴿ أَن كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الشعراء :٥١] يريد : أولهم من قوم فرعون وآله، وأما قول موسى : ﴿ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ أراد : أول المصدِّقين بامتناع الرؤية في الدنيا، ولم يرد الإيمان الذي هو : الدين ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٦٥﴾    [الأنعام   آية:١٦٥]
  • ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا ﴿٣٩﴾    [فاطر   آية:٣٩]
• ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ ﴾ [الأنعام :١٦٥] مع ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ ﴾ [فاطر :٣٩] • ما وجه التعبير بقوله : ﴿ خَلَائِفَ الْأَرْضِ ﴾ بموضع الأنعام، وبقوله : ﴿ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ ﴾ بموضع فاطر ؟ • قال الغرناطي : لــ " أنه لما تقدم قبل آية الأعراف، قوله سبحانه : ﴿ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾ [الأنعام :١٦١]، واستمر الخطاب له معرفاً عن حاله، وواضح طريقه، إلى قوله : ﴿ قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ [الأنعام :١٦٤]، فعمّ ما سواه سبحانه بالدخول تحت ملكه وقهره، فناسب هذا ما ذكر من إنعامه على عباده، بجعلهم خلائف الأرض، ولو كان بحرف الوعاء لم يكن ليفهم التوسعة في الاستيلاء والإطلاق، إلا بضمير يحرز ذلك، أن قوله : ﴿ فِي الْأَرْضِ ﴾ إنما يفهم أنه موضع استخلافهم، وهل كلها أو بعضها؛ ذلك محتمل، أما بغير حرف الوعاء؛ فأظهر في التعميم، وإن كان لم يكن نصاً إلا أنه أظهر من المتقيد بحرف الوعاء؛ فناسب الإطلاقُ الإطلاقَ. وأما قوله في سورة الملائكة : ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ ﴾ فقد تقدم قبله : ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا ﴾ [فاطر :٣٦] إلى قوله : ﴿ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم ﴾ [فاطر :٣٧] ثم أعقب قوله : ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ ﴾ بقوله : ﴿ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا ﴾، فلما اكتنف الآية ما ذكرته مما هو نقيض الوارد في آية الأنعام؛ ناسب ذلك التقييد بحرف الوعاء؛ إذ لا يلائم البسطُ القبضَ، فجاء كل على ما يجب، ولا يناسب العكس، والله سبحانه أعلم بما أراد ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٦٥﴾    [الأنعام   آية:١٦٥]
  • ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٦٧﴾    [الأعراف   آية:١٦٧]
• ﴿ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ [الأنعام :١٦٥] مع ﴿ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ [الأعراف :١٦٧] • ما وجه اختصاص آية الأعراف بزيادة اللام المؤكدة في الخبر، دون آية الأنعام ؟ • قال ابن جماعة : لــ " أنه لما تقدم ما يؤذن بالكرم والإحسان، في قوله : ﴿ مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ﴾ [الأنعام :١٦٠]؛ ناسب ترك التوكيد في جانب العقاب، وفي الأعراف : لما تقدم ما يؤذن بغضب الله وعذابه من اتخاذهم العجل، وحل السبت؛ ناسب توكيد جانب العذاب بدخول اللام ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ ﴿٣٩﴾    [الأعراف   آية:٣٩]
  • ﴿وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ﴿٣٥﴾    [الأنفال   آية:٣٥]
• ﴿ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ ﴾ [الأعراف :٣٩] مع ﴿ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ﴾ [الأنفال :٣٥] • ما وجه تعقيب موضع الأعراف بقوله : ﴿ تَكْسِبُونَ ﴾، وموضع الأنفال بقوله : ﴿ تَكْفُرُونَ ﴾ ؟ • قال الغرناطي : لــ " أن المذكورين قبل آية الأعراف المقُوْل لهم : ﴿ فَذُوقُوا الْعَذَابَ ﴾؛ قد خالفت حالهم، حال المذكورين في آية الأنفال، وذلك أن آية الأنفال في قوم بأعيانهم، وهم كفار قريش من أهل مكة، وحالهم معلومة، إنما كانوا عبدة أوثان، ولم تتكرر فيهم الرسل، ولا كفروا بغير التكذيب به (ﷺ)، وبتصميمهم على عبادة آلهتهم، أما آية الأعراف : ففي أخلاط من الأمم، وأصناف من المكذِّبين، تنوع كفرهم وتكذيبهم ضروباً من المخالفات، وافتروا على الله سبحانه ".
روابط ذات صلة:
إظهار النتائج من 10561 إلى 10570 من إجمالي 11693 نتيجة.