عرض وقفات أسرار بلاغية

  • ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٧﴾    [الصف   آية:٧]
  • ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿٢١﴾    [الأنعام   آية:٢١]
• ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ ﴾ [الصف :٧] مع ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الأنعام :٢١] • ما وجه تعريف، قوله : ( الْكَذِبَ ) بموضع الصف، وتنكيره في بقية المواضع ؟ • قال الكرماني : " بالنكرة؛ لأنها أكثر استعمالاً في المصدر في المعرفة، وخصت هذه السورة بالمعرفة؛ لأنه إشارة إلى ما تقدم من قول اليهود والنصارى ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ ﴿٧﴾    [المنافقون   آية:٧]
  • ﴿يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٨﴾    [المنافقون   آية:٨]
• ﴿ هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ ﴾ [المنافقون :٧] مع ﴿ يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [المنافقون :٨] • ما وجه تعقيب كل موضع بما يختص به ؟ • قال ابن جماعة : " لما قالوا : ( لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ )؛ ختم بأنهم ( لَا يَفْقَهُونَ ) أي : لا يفهمون أن الأرزاق على الله تعالى، وأن منعهم ذلك لا يضرهم؛ لأن الله تعالى يرزقهم إذا منعوهم من جهة أخرى، فلما كان الفكر في ذلك أمراً خفياً يحتاج إلى فِكْر وفهْم، وأن خزائن الله سبحانه مقدورته إذا شاءها، قال : ( لَا يَفْقَهُونَ ). وأما ( لَا يَعْلَمُونَ )؛ فردّ على عبد الله بن أُبي، حين قال : ( لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ )؛ لأن ذلك يدل على عدم علمه أن العزة لله وللرسول، يعز من يشاء، ويذل من يشاء، فمنه العزة، وهو معطيها لمن يشاء، وليس ذلك إلى غيره، وذلك من الأمور الظاهرة لمن عرف الله تعالى، فجهَّلَهم بقولهم ذلك مع ظهور دليله ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١﴾    [التغابن   آية:١]
  • ﴿يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿٤﴾    [التغابن   آية:٤]
• ﴿ يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [التغابن :١] مع ﴿ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ [التغابن :٤] • ما وجه زيادة، قوله : ﴿مَا﴾ ببَداءة السورة، ثم حذف من قوله : ( مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ )؟ • قال ابن جماعة : " لما كان تسبيح أهل السموات، يختلف مع تسبيح أهل الأرض في الكمية والكيفية والإخلاص والمواظبة؛ ناسب ذلك التفصيل، بـ (ما)، ولما كان (العلم) معنى واحداً لا يختلف معناه باختلاف المعلومات؛ ناسبه ذلك حذف (ما) لاتحاده في نفسه ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٩﴾    [التغابن   آية:٩]
  • ﴿رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا ﴿١١﴾    [الطلاق   آية:١١]
• ﴿ يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التغابن :٩] مع ﴿ رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا ﴾ [الطلاق :١١] • ما وجه زيادة، قوله : (يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ ) بموضع التغابن؟ • قال ابن جماعة : " لما تقدم قوله تعالى : ﴿ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ [التغابن :٤]؛ دخل فيه أعمال الطاعات، والسيئات، وقال تعالى : ﴿ زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا ﴾ [التغابن :٧] وهو كفر وسيئة؛ ناسب ذلك : ﴿ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ ﴾ أي : بعد (ما) كفر عنه سيئاته في سره أو علنه، من أقواله وأفعاله، وآية الطلاق : لم يتقدمها ذكر سيئات، ولا ما يفهم منه، بل قال : ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ [الطلاق :١٠]؛ فناسب ذلك ذكر الصالحات، وترك ذكر السيئات، وأيضاً : تقدم فيها تكفير السيئات، في قوله تعالى :﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ ﴾ [الطلاق :٥]؛ فكفى عن إعادته ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ﴿٢﴾    [الطلاق   آية:٢]
  • ﴿وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴿٤﴾    [الطلاق   آية:٤]
  • ﴿ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴿٥﴾    [الطلاق   آية:٥]
• ﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ﴾ [الطلاق :٢] مع ﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾ [الطلاق :٤] و ﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴾ [الطلاق :٥] • ما وجه تعقيب كل موضع بما يختص به ؟ • قال الكرماني : " أمر بالتقوى في أحكام الطلاق ثلاث مرات، ووعد في كل مرة نوعاً من الجزاء، فقال أولا: ﴿ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ﴾ يخرجه مما دخل فيه، وهو يكرهه، ويبيح له محبوبه من حيث لا يأمل، وقال في الثاني : ﴿ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾ يسهل عليه الصعب من أمره،ويبيح له خيراً ممن طلقها، والثالث : ﴿ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴾ وعد عليه أفضل الجزاء، وهو ما يكون في الآخرة من النعماء ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ ﴿١٦﴾    [الملك   آية:١٦]
  • ﴿أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ ﴿١٧﴾    [الملك   آية:١٧]
  • ﴿قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ﴿٦٥﴾    [الأنعام   آية:٦٥]
•﴿ أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ ﴿١٦﴾ أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ ﴾ [الملك :١٦ - ١٧] مع ﴿ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ﴾ [الأنعام :٦٥] • ما وجه تقديم التوعد بالخسْف، على التوعد بالحاصب بموضع الملك، وهل كان يختار التوعد بتقديم الحاصب، أم لم يجز في الاختيار إلا ما جاء عليه الوعيد في الآيتين؟ • وقال ابن جماعة : " لما تقدم هنا : ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ﴾ [الملك :١٥]؛ ناسب أن يليه الوعيد بالخسف في الأرض التي أذلها، وآية الأنعام : تقدمها، قوله تعالى : ﴿ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ ﴾ [الأنعام :٦١]، ﴿ قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ﴾ [الأنعام :٦٣]، وهو فوق الأرض؛ فناسب ذلك تقدم ما هو من جهة فوق ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿١٥﴾    [القلم   آية:١٥]
  • ﴿سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ ﴿١٦﴾    [القلم   آية:١٦]
  • ﴿إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿١٣﴾    [المطففين   آية:١٣]
  • ﴿كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿١٤﴾    [المطففين   آية:١٤]
• ﴿ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿١٥﴾ سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ ﴾ [القلم : ١٥ - ١٦] مع ﴿ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿١٣﴾ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [المطففين : ١٣ - ١٤] • ما وجه التعقيب، بقوله : ( سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ ) بالموضع الأول، وبقوله : ( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) بالموضع الثاني؟ • قال الغرناطي : لــ " أن آية القلم : نزلت في شخص بعينه؛ فأغنى استيفاء صفاته المذمومة عن تعيين اسمه، بقوله سبحانه : ( سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ )، وأما آية المطففين : فليست في معينين، فلا يناسب آية القلم ما أعقبت به آية سورة التطفيف، ولا آية التطفيف ما أعقبت به آية سورة القلم، وأن كل آية منها أعقبت بما هو مناسب، لا يلائم غيره، والله أعلم ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَّا تُؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾    [الحاقة   آية:٤١]
  • ﴿وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴿٤٢﴾    [الحاقة   آية:٤٢]
• ﴿ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَّا تُؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴾ [الحاقة :٤١ - ٤٢] • ما وجه تعقيب كل موضع بما يختص به؟ • قال ابن جماعة : لــ " أن مخالفة نظم القرآن لنظم الشعر؛ ظاهرة واضحة فلا يخفى على أحد، فقول من قال : (شعر) كفر وعناد محض، فختمه بقوله تعالى : ﴿ مَّا تُؤْمِنُونَ ﴾، وأما مخالفته لنظم الكهان، وألفاظهم؛ فيحتاج إلى تذكير وتدبر؛ لأن كلاً منهما على أوزان الشعر ونظمه، ولكن يفترقان بما في القرآن من الفصاحة والبلاغة والبديع، وتبع بديعه لبيانه، وألفاظه لمعانيه، بخلاف ألفاظ الكهان؛ لأنها بخلاف ذلك كله، والله أعلم ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٢٦﴾    [المعارج   آية:٢٦]
  • ﴿وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ ﴿٢٧﴾    [المعارج   آية:٢٧]
  • ﴿وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ ﴿٣٣﴾    [المعارج   آية:٣٣]
• ﴿ وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٢٦﴾ وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ ﴾ [المعارج : ٢٦ - ٢٧] و ﴿ وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ ﴾ [المعارج :٣٣] • ما وجه زيادة هذه الأوصاف الثلاثة بموضع المعارج، دون موضع المؤمنون؟ • قال ابن جماعة : " لما تقدم في هذه السورة : ذكر النقائص الثلاثة في الإنسان، فيقوله تعالى : ﴿ إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا ﴿١٩﴾ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ﴿٢٠﴾ وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ﴾ [المعارج : ١٩ - ٢١]؛ ناسب ذلك جبر المؤمنين بذكر أوصافهم الثلاثة الجميلة حين استثناهم من عموم الإنسان، وأيضاً لما تقدم ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴾ [المعارج :٣٢]، وتحمل الشهادة من جملة الأمانة؛ ناسب ذكر الشهادة بعد الأمانة ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا ﴿٢٤﴾    [نوح   آية:٢٤]
  • ﴿رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا ﴿٢٨﴾    [نوح   آية:٢٨]
• ﴿ وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا ﴾ [نوح :٢٤] مع ﴿ رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا ﴾ [نوح :٢٨] • ما وجه تعقيب كل موضع بما يختص به ؟ • قال ابن جماعة : " لما قال قبل الأولى : ( وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا )؛ ناسب قوله : ( إِلَّا ضَلَالًا )، وقال في آخر السورة : ﴿ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ﴾ [نوح :٢٦] وهو دعاء بالهلاك؛ ناسب قوله : ( إِلَّا تَبَارًا ) أي : هلاكا ".
روابط ذات صلة:
إظهار النتائج من 10411 إلى 10420 من إجمالي 12316 نتيجة.