عرض وقفات أسرار بلاغية

  • ﴿فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ﴿٢٤﴾    [المؤمنون   آية:٢٤]
  • ﴿وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ ﴿٣٣﴾    [المؤمنون   آية:٣٣]
• ﴿ فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ ﴾ [المؤمنون :٢٤] مع ﴿ وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [المؤمنون :٣٣] • ما وجه زيادة قوله : ﴿ وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ بالموضع الثاني ؟ • قال الغرناطي : لــ " أنها مُنبئة بأن المذكورين في القصة الثانية، ليسوا في شمول الكفر إياهم، واستيلائه على معظمهم كقوم نوح، بل الإيمان في هؤلاء أفشى وأكثر؛فورد في وصف الملأ المكذبين من قوم هو في هذه السورة، ممن أفصح بالرد والتكذيب، وصدّ الناس عن اتّباعه، ما يشعر بأنهم ليسوا أكثر قومه، وذلك لما وصفهم به بعد الكفر من التكذيب والإتراف، وهو التنعم والترفيه، والعقل شاهد أن المترفين ليسوا جميعهم، أما الكفر : فلا يبعد اتصاف أمة بأسرها به، ويبعد اتّصاف جميعهم بالامتداد في التنعم والترفه، بل ذلك يمتنع به أن يتصف به الأكثر، فأشعر وصفهم بما ذكر بعد كفرهم؛ بكثرة ما ذكر فيمن عداهم، بخلاف الحال في قوم نوح، وأشعر أيضاً بامتدادهم وتمكنهم في دنياهم أكثر من غيرهم ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ﴿٢٤﴾    [المؤمنون   آية:٢٤]
  • ﴿إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ ﴿١٤﴾    [فصلت   آية:١٤]
• ﴿ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ﴾ [المؤمنون :٢٤] مع ﴿ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ ﴾ [فصلت :١٤] • ما وجه التعبير، بقوله : ﴿ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ ﴾ بموضع المؤمنون، وبقوله : ﴿ لَوْ شَاءَ رَبُّنَا ﴾ بموضع فصلت ؟ • قال الكرماني : " لأن في هذه السورة : تقدم ذكر الله، وليس فيه ذكر الرب، وفي فصلت : تقدم ذكر رب العالمين سابقاً على ذكر الله، فصرّح في هذه السورة بذكر الله، وهناك بذكر الرب؛ لإضافته إلى العالمين وهم جملتهم، فقالوا - إما اعتقاداً، وإما استهزاءً - : ﴿ لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً ﴾ فأضافوا الرب إليهم ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٤١﴾    [المؤمنون   آية:٤١]
  • ﴿ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ ﴿٤٤﴾    [المؤمنون   آية:٤٤]
• ﴿ فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [المؤمنون آية:٤١] مع ﴿ فَبُعْدًا لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ ﴾ [المؤمنون :٤٤] • ما وجه تعقيب كل موضع بما يختص به ؟ • قال ابن جماعة : لــ " أن القرن الأول : معروف أنهم قوم هود؛ لقوله تعالى : ﴿ ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ ﴾ [المؤمنون :٣١]، وأول قرن بعد نوح : قوم هود، وقوله تعالى : ﴿ ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ ﴾ [المؤمنون :٤٢] غير معروفين بأعيانهم؛فجاء بلفظ التنكير، بقوله تعالى : ﴿ فَبُعْدًا لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ ﴾؛ لأن عدم الإيمان هي الصفة العامة لجميعهم ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿٨٣﴾    [المؤمنون   آية:٨٣]
  • ﴿لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِن قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ﴿٦٨﴾    [النمل   آية:٦٨]
• ﴿ لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِن قَبْلُ ﴾ [المؤمنون :٨٣] مع ﴿ لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِن قَبْلُ ﴾ [النمل :٦٨] • ما وجه تقديم، قوله : ﴿ نَحْنُ وَآبَاؤُنَا ﴾ بموضع المؤمنون، وتأخيره بموضع النمل ؟ • قال ابن جماعة : " لما تقدم هنا : ذكر آبائهم، بقوله تعالى : ﴿ بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ ﴾ [المؤمنون :٨١] وهم آباؤهم؛ ناسب ذلك تقديم المؤكد، وهو (نحن) ليعطف عليه (الآباء) المقدم ذكرهم، ثم تأخير المفعول الموعود لهم جميعاً وهو (هذا)، وآية النمل : لم يذكر فيها ﴿ الْأَوَّلُونَ ﴾، بل قال : ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ [النمل :٦٧]؛ فناسب تقديم المفعول لموعود، ثم ذكر المؤكد ليعطف عليه، ثم لم يذكر أولاً، وحاصله : تقديم من تقدم ذكره أهم وأنسب، وتقديم المفعول الموعود، وتأخير من لم يذكر أهم وأنسب ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨٤﴾    [المؤمنون   آية:٨٤]
  • ﴿سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٨٥﴾    [المؤمنون   آية:٨٥]
  • ﴿قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴿٨٦﴾    [المؤمنون   آية:٨٦]
  • ﴿سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٨٧﴾    [المؤمنون   آية:٨٧]
  • ﴿قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨٨﴾    [المؤمنون   آية:٨٨]
  • ﴿سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ ﴿٨٩﴾    [المؤمنون   آية:٨٩]
• ﴿ قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨٤﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٨٥﴾ قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴿٨٦﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿٨٧﴾ قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٨٨﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ ﴾ [المؤمنون : ٨٤ - ٨٩] • ما وجه تعقيب الموضع الأول، بقوله :( أَفَلَا تَذَكَّرُونَ )، والثاني، بقوله : ( أَفَلَا تَتَّقُونَ )، والثالث، بقوله : ( فَأَنَّى تُسْحَرُونَ ) ؟ • قال الإسكافي : " إنّ هذه الآي : جاءت بعدما أخبر الله تعالى عن الكفار من إنكار البعث، فأمر نبيّه (ﷺ) بأن يسألهم لمِن الأرض ومن فيها ؟ أي : مَن يملكها، ويملك الناس الذين فيها ؟ فإنهم يقرّون أن جميع ذلك لخالقها، وهو الله تعالى، فإذا أقرّوا بذلك؛ فقل لهم :( أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ). وأما قوله : ﴿ قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴾ فإنّما معناه : من الذي به قوام السموات السبع، والعرش العظيم، ولا يستغنى عنه، وهذه الأشياء من أكبر ما يرى من خلق الله تعالى، وما ثبت بالصدق من الخبر عندنا، فمن يملك هذه الأشياء من السموات السبع، والأرض، والعرش العظيم، وأقررتم له بذلك، فلِم لا تجتنبون معصيته، ولا تتقون عقوبته؛ إذ كانت هذه الأجرام العظيمة لا تستغني عنه ساعة، فأنتم أحوج إلى أن يرُبَّكم، وأن تقوموا بحقّ ربانيته لكم، فتمتنعوا بطاعته من موجب عقابه، فهذه لائقة بمكانها، حالّة في موضعها. وأما الثالثة، وهي : ( فَأَنَّى تُسْحَرُونَ )؛ فإنها جاءت بعد تقرير ثالث، وهو : ﴿قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ ﴾ أي : مَن الذي مُلكه على الأشياء أتمّ ملك، فهو يَمنع ولا يُمنع منه، أي : يمنع من المكروه مَن شاء، ولا يملك أحد منع من أراده بسوءٍ، وهذا أعظم ملك وأبلغه، فإذا أقرّوا بذلك؛ فقل لهم : كيف تخدعون عن عقولكم حتى تتخذوا الأوثان والأصنام آلهة، وهي لا تسمع ولا تبصر مع القادر العليم الذي قد أقررتم له بأتمّ الملك، وبكلّ الخلق الذي يشهدكم، والذي يغيب عنكم ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ ﴿١٠﴾    [النور   آية:١٠]
  • ﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴿٢٠﴾    [النور   آية:٢٠]
• ﴿ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ ﴾ [النور :١٠] مع ﴿ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾ [النور :٢٠] • ما وجه تعقيب كل موضع بما يختص به ؟ • قال ابن جماعة : لــ " أن الأولى : تقدمها ذكر الزنا والجلد؛ فناسب ختمه بالتوبة، حثاً على التوبة منه، وأنها مقبولة من التائب، وناسب أنه ﴿ حَكِيمٌ ﴾؛ لأن الحكمة اقتضت ما قدمه من العقوبة، لما فيه من الزجر عن الزنا، وما يترتب عليه من المفاسد، وأما الثانية : فقوله تعالى : ﴿ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾ ذكره بعد ما وقع به أصحاب الإفك؛ فبيّن أنه لولا رأفته ورحمته لعاجلهم بالعقوبة على عظيم ما أتوه من الإفك، ولذلك قال تعالى فيما تقدمه : ﴿ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [النور :١٤] ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٣٤﴾    [النور   آية:٣٤]
  • ﴿لَّقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٦﴾    [النور   آية:٤٦]
• ﴿ وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ ﴾ [النور :٣٤] مع ﴿ لَّقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾ [النور :٤٦] • ما وجه زيادة الواو، وقوله : ﴿ إِلَيْكُمْ ﴾ بالموضع الأول، من قوله : ﴿ وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ ﴾ ؟ • قال ابن جماعة : لـ " أن الأولى : بعد ما قدمه قبلها من المواعظ والآداب والأحكام؛ فناسب العطف عليه بالواو، ثم ابتدأ كلاماً مستأنَفاً بعد ما قدمه من عظيم آياته بإرسال الرياح، والمطر، وإنزال الماء والبرد، وقوله تعالى : ﴿ إِلَيْكُمْ ﴾ في الأولى دون الثانية؛ لأنها عقيب تأديب المؤمنين، وإرشادهم؛ فكأنها خاصة بهم، والثانية : عامة؛ لأن آيات القدرة للكل غير خاصة، ولذلك قال تعالى بعده : ﴿ لَّقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾ ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِّن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٥٨﴾    [النور   آية:٥٨]
  • ﴿وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٥٩﴾    [النور   آية:٥٩]
  • ﴿لَّيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٦١﴾    [النور   آية:٦١]
• ﴿ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [النور :٥٨] مع ﴿ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [النور :٥٩] و ﴿ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ﴾ [النور :٦١] • ما وجه التعبير، بقوله : ﴿ الْآيَاتِ ﴾ بالموضع الأول والثالث، وبقوله : ﴿ آيَاتِهِ ﴾ بالموضع الثاني ؟ • قال ابن جماعة : لــ " أن ذلك كما قدمنا مرات؛ للتفنن؛ لكراهة التَّكرار، لما فيه من مجّ النفوس، وأيضاً قد يقال : لمّا قدم الأوقات التي يستأذن فيها، والاستئذان من أفعال العباد، وكذلك الآية الثالثة، قال : ﴿ الْآيَاتِ ﴾ أي : العلامات على أحكامه تعالى، ولما قدم على الثانية بلوغ الأطفال، وهو من فعله تبارك وتعالى وخلقه، لا من فعل العبد؛ نسب الآيات إلى نفسه، فقال تعالى : ﴿ آيَاتِهِ ﴾؛ لاختصاص الله تعالى بذلك ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا ﴿٣﴾    [الفرقان   آية:٣]
  • ﴿وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ ﴿٧٤﴾    [يس   آية:٧٤]
• ﴿ وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ﴾ [الفرقان :٣] مع ﴿ وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً ﴾ [يس :٧٤] • ما وجه الإضمار، بقوله : ﴿ مِن دُونِهِ ﴾ بموضع الفرقان، والإظهار، بقوله : ﴿ مِن دُونِ اللَّهِ ﴾ بموضع يس ؟ • قال ابن جماعة : لــ " أن آية الفرقان : تقدم قبلها اسمه سبحانه مَكْنِياً عنه جَلّ وتعالى، في قوله : ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴿١﴾ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ﴾ [الفرقان : ١ - ٢]، وورد اسمه سبحانه مكنياً عنه بعد ذلك، في مواضع أخرى من سورة الفرقان؛ فلما ورد اسمه مكنياً عنه ثماني مرات؛ جرى بعد ذلك، في قوله : ﴿ وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ ﴾ مُضْمَراً على حكم ما تقدم، ولو ورد مظهراً؛ لم يكن ليناسب. وأما الوارد في سورة يس : فتقدم قبل الآية، قوله تعالى : ﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴾ [يس :٦٠]، فلم يكن ورود اسم الله تعالى هنا مضمراً؛ ليناسبه، لو قيل : ﴿ وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ ﴾ لما تقدم قبله ذكر الشيطان، وتحذيرهم من عبادته؛ فجاء كل من الآيتين على ما يجب ويناسب ".
روابط ذات صلة:
  • ﴿كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴿٥٩﴾    [الشعراء   آية:٥٩]
  • ﴿كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ ﴿٢٨﴾    [الدخان   آية:٢٨]
• ﴿ كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾ [الشعراء :٥٩] مع ﴿ كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ ﴾ [الدخان :٢٨] • ما وجه تعقيب، بقوله : ﴿ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾ بموضع الشعراء، وبقوله : ﴿ قَوْمًا آخَرِينَ ﴾ بموضع الدخان ؟ • قال ابن جماعة : " إنه لما بسط ذكر القصة هنا : وسمى موسى وهارون (عليهما السلام) ؛ ناسب تعيين بني إسرائيل، وتسميتهم في وراثة مصر، ولما اختصر القصة في الدخان، ولم يسم موسى (عليه السلام) فيها، بل قال تعالى : ﴿ أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴾ [الدخان :١٨] فأتى باسمه مُبْهَمَاً؛ ناسب ذلك الإتيان بذكر بني إسرائيل مبهماً، بقوله تعالى : ﴿ قَوْمًا آخَرِينَ ﴾ ".
روابط ذات صلة:
إظهار النتائج من 10341 إلى 10350 من إجمالي 12316 نتيجة.