♣ سورة فاطر مكيّة إجماعًا .
- سميت بهذا الاسم ( فاطر ) لوروده في مطلعها .
- وحظيت باسم آخر وهو ( الملائكة ) لورودها أيضًا في صدرها ، ذكر الاسمين السيوطي في الإتقان .
- وهي آخر سورة افتتحت بالحمد في القرآن الكريم .
- والسورة لم تخرج عن الموضوعات التي تحدثت عنها السور المكية .
♣ ( وما يستوي البحران ) فاطر
♣ ( لا يستوي منكم من أنفق ) الحديد
- ما : لنفي الحال وقد يمتد للاستقبال.
وهذا في الدنيا فحسب ، فنفي الاستواء للبحرين في الدنيا .
- لا : أقوى أدوات النفي تنفي الأزمنة كلّها ، وهذا في الدنيا والآخرة
فلا يستوي من أنفق وقاتل في سبيل الله لا في الدنيا ولا في الآخرة .
( إنا أرسلناك بالحق بشير اً ونذير اً ) فاطر
( إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون ) الأعراف
- في جميع القرآن الكريم تقدم لفظ ( بشير ) على ( نذير ) إلا في آيتين في الأعراف وهود وذلك في سياق الإرسال على الأصل ؛ لأن الرسالات الأصل فيها التبشير .
وتقديم ( نذير ) في سياق التحذير واللوم والعتاب .
( جاءتهم رسلهم بالبينات وبالزبر .. ) فاطر
( جاءوا بالبينات والزبر .. ) آل عمران
- جاء التوكيد في آية فاطر بالباء لأن التكذيب فيها في هذه الأمة وهو مستمر حتى الآن فأكّد .
- أما آية آل عمران فخلت من التوكيد بالباء لأن الآية في بني إسرائيل وانتهت رسلهم بنبوة رسولنا عليه الصلاة و السلام .
( هو الذي جعلكم خلائف في الأرض ) فاطر
( ثم جعلناكم خلائف في الأرض ) يونس
- في الكفار ، ( خلائف في الأرض ) ( في ) ظرفية أي جزء من الأرض .
( و هو الذي جعلكم خلائف الأرض ) الأنعام
- في المسلمين ، ( خلائف الأرض ) أي كلها لهم فالمسلمون أحسن حالاً من غيرهم ، فالأرض كلها لهم .
♣ سورة يس مكيّة بالاتفاق .
- سميت هذه السورة ( يس ) بمسمى الحرفين الواقعين في أولها في رسم المصحف ؛ لأنها انفردت بهما ؛ فكانا مميزين لها عن بقية السور .
- روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النّبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( إِنّ لكلِّ شيء قلبًا وقلب القرآن يس ) رواه البزار
( القرآن الحكيم ) ( والقرآن العظيم ) ( والقرآن المجيد )
- تعدد الوصف للموصوف يدل على شرف الموصوف وهو القرآن الكريم .
- لا غرو في ذلك فقد وصفه الله تعالى بقوله ( وإنه لكتاب عزيز ) .
( إنا إليكم مرسلون )
( إنا إليكم لمرسلون )
- الأولى خبر من الرسل الثلاثة لأصحاب القرية .
- الثانية جاء التوكيد فيها ( اللام ) لأن أصحاب القرية كذبوا خبرهم ( إن أنتم إلا تكذبون )
فاحتاجوا للتوكيد باللام على صدق رسالتهم من الله تعالى .
( أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر ... ) يس
( أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض قادر ... ) الأسراء
( أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهنّ بقادر ... ) الأحقاف
- جاءت زيادة الباء في آيتي يس و الأحقاف في حين خلت آية الأسراء منها .
- الباء : جاءت للتوكيد على أمر مهم في الآيتين .
- آية يس جاءت في سياق منكري البعث ( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه ) فدخلت الباء للتوكيد على قدرة الله على البعث بآية صدّرت باستفهام تقريري لا يسع المخاطب إلا الاعتراف به ( أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر )
- آية الأحقاف بينت قدرة الله تعالى على خلق السماوات والأرض وأنه تعالى لم يعجز عن ذلك ( ولم يعي بخلقهنّ ) فكما أنه لم يعجزه ذلك وهو أعظم لن يعجز عن إحياء الموتى ( بقادر على أن يحيى الموتى ) فدخلت الباء للتوكيد على ذلك المعنى البديع وأعطت صورة بيانية خلابة .
♣ سورة الصافات مكيّة باتفاق المفسرين .
- ولا يعرف لها سوى هذا الاسم ، وسميت بذلك لورود هذا الاسم في أولها .
- ذكر البقاعي أنها تسمّى سورة الزّينة
- قال المهايمي : سميت بها لاشتمال الآية التي هي فيها على صفات للملائكة ، تنفي إلهية الملائكة .
♣ من أهداف السورة :
- بناء العقيدة في نفوس المخاطبين مستدلة من آيات الكون المشهود
- إيراد قصص الأنبياء تسلية للنبي عليه السلام ، والتعريض بمصارع المكذبين .
- تتناول السورة قضية البعث ، والحساب ، والجزاء ، وتعرض مشهداً مطولاً فريداً من مشاهد القيامة .