( إنّنا عاملون ) فصّلت :
جاءت بالتوكيد ( إننا ) لأن الكفار يؤكدون على تمسكهم بعقيدتهم ( قلوبنا في أكنة ) .
( وفي آذننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب )
قال السعدي : القصد من ذلك ، أنهم أظهروا الإعراض عنه .
( إنّا عاملون ) هود :
أمر من الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام ، ولا حاجة للتوكيد ؛ لأنه خبر.
( ثم كفرتم به ) فصلت
( وكفرتم به ) الأحقاف
- ثم ( للتراخي ) ، والمعنى ثم كان عاقبة أمركم بعد الإمهال والنظر والتدبر هو الكفر ؛ لأنهم قالوا ( وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه ) .
- ( و ) تفيد مطلق الاشتراك في الحكم ، في الأحقاف عطف عليه ( وشهد شاهد ) فكان من مواضع الواو .
الكرماني
( اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير ) فصلت
( إن الله يعلم غيب السموات والأرض والله بصير بما تعملون ) الحجرات
- التقديم والتأخير ظاهرة قرآنية ماثلة للمتدبر، القرآن الكريم يقدم ما له العناية والأهمية والتركيز .
- في الأولى قُدم ( تعملون ) في الثانية قدم ( بصير ) .
1- إذا كان السياق يتحدث عن العمل قدم لفظ العمل كقوله تعالى ( ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله ...) هذا عمل
قال بعدها ( والله بما تعملون بصير ) ومثله (.. لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض ... ) هذا عمل
قال بعدها ( والله بما تعملون بصير )
ونظير ذلك قوله تعالى في فصلت ( اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير ) الآية تتحدث عن العمل
( اعملوا ما شئتم ) فقدم العمل ( إنه بما تعملون بصير ) ومثله قوله تعالى ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصير ) فقدم العمل ؛ لما كان سياق عمل .
2- وإذا كان السياق يتحدث عن الله جلّ شأنه قدم ( بصير) كقوله تعالى ( إن الله يعلم غيب السموات والأرض ) وجاء قبل الآية ( قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السموات وما في الأرض ) فلما كان الحديث عن الله تعالى قال بعدها ( والله بصير بما تعملون )
وهي آية وحيدة بهذا اللفظ .
( إنه هو السميع العليم ) فصلت
( إنه سميع عليم ) الأعراف
- في سورة فصّلت : جاء ضمير الفصل ( هو ) ودخلت ( أل التعريف ) ، كل ذلك توكيداً وحصراً ؛ لأن السياق يتحدث عن غريم وندٍ وكيفية دفعه بخلاف آية الأعراف : فهي في الإعراض عن الجاهلين عامة لذا خلت من ضمير الفصل والتوكيد .
( ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس )
قدم جل شأنه الجن في هذه الآية ؛ لأن الحديث عن الإضلال والغواية
وهذا الأمر تخصص الجن بالدرجة الأولى كقوله تعالى عن رأس الجن وهو إبليس
( و لأضلنهم ولأمنينهم )
( ... لأقعدن لهم صراطك المستقيم }
( إنه عدو مضل مبين )
( ... في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس )
- هذا أحد مواطن تقديم الجن على الإنس في القرآن ؛ وذلك في سياق دخول النار .
- فأول الداخلين للنار هم الجن .
قال تعالى :
( قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار.. )
( ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس )
( ونجّينا الذين آمنوا وكانوا يتقون ) فصلت
( وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون ) النمل
- في فصلت ( نجّينا ) بالتضعيف لتكثير وتوكيد المنجّى .
- في النمل ( أنجينا ) بهمزة التعدية لخطورة الوضع والموقف فقد تقاسموا على إهلاك نبيهم صالح عليه السلام .
- والوضع في الثانية أخطر ولا ريب .
( وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون ) فصلت
( .. وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم ) لقمان
- آية فصلت :
جاءت عقب الحديث عن الأعمال الدائمة أجرها والباقية فضلها في الآخرة ( فاعمل إننا عاملون ) فجاءت الفاصلة بما يتلاءم مع هذا المعنى ( لهم أجر غير ممنون ) أي غير مقطوع ومتوقف .
- آية لقمان :
جاءت عقب الحديث عن الذين يتنعمون بلهو الحديث وهو الغناء ويعرضون عن آيات الله ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث...) فجاءت الفاصلة بقوله ( لهم جنات النعيم ) وهو النعيم الأبدي السرمدي .
- { وهم بالآخرة هم كافرون } :
الوحيدة بهذا اللفظ ، الأعراف ، جاءت على الأصل .
- { وهم بالآخرة كافرون } :
في هود : فيها إشارة لما تقدم ( هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ) فزيد التوكيد عليهم .
فى يوسف : وفيها المذكورين ( لا يؤمنون بالله ) فزيدت التوكيد في الآية إمعا نا في كفرهم .
فى فصلت :
جاءت الآية مؤكدة بضمير الفصل ( هم ) لأن :
1 - هؤلاء مشركون .
2 - وعلاوة على هذا ( لا يؤتون الزكاة ) فأكّد بضمير الفصل تحقيقاً لهذا المعنى وإحرازاً له .